-
مقدمة في التاريخ :
-
قبل الميلاد عندما حاول الفراعنة أن يضعوا مشروعاً كان في عداد عجائب الدنيا ، في عهد أمنحوتب الثالث ، استعمل الفراعنة بحيرة موريس لخزن مياه الفيضان وإنقاذ البلاد من أخطارها . -
قول هيرودوت :
-
يقول هيرودوت : " إنهم أحاطوا البحيرة بجسر طوله سبعون ميل ، ووصلوا بين البحيرة والنيل بترعتين ، أنشأوا على كل قنطرة تستخدم إحداها لاختزان المياه ، والأخرى لصرفها ، ومن أجل هذا حاول الفراعنة دراسة النهر والإلمام به وبأطواره ، ورصد مناسيبه وتسجيلها على مقاييس خاصة أقاموها لهذا الغرض في عام 641 قبل الميلاد . - وهو معركة منذ أن كان فكرة تشتعل أحياناً ، وتهدأ أحياناً .. ولكنها في كلتا الحالتين معركة تستمد ضراوتها من صعوبة العمل ذاته ، فليس سهلاً ترويض نهر عمره يقرب من خمسين ألف عام ، ويزيد طوله عن 4160 میل ، وتبلغ مساحة حوضه عشر القارة الأفريقية كلها ، ويمر بسبعة بلدان هي : كينيا والكونغو وأوغندا والحبشة وتنجانيقا والسودان ومصر "
-
السد معركة كبرى :
-
أصبح السد معركة كبرى بعد أن تحولت الفكرة بعد الثورة إلى مشروع يبحث عن ( ممول ) ... - وقد وقف عبد الناصر وأعلن تأميم قناة السويس ، وقام الخبراء الفرنسيين بجمع حقائبهم استعداداً للرحيل .. وقالوا : سنعود بعد فترة قصيرة ونحن نرتدي ملابس الحرب ! .
- وبالفعل لم تمض شهور على تأميم قناة السويس حتى عاد الفرنسيون ضمن حملة العدوان الثلاثي : ( فرنسا ، انجلترا ، واسرائيل ) ..
- كان العدوان رداً على تأميم قناة السويس ، وكان التأميم نتيجة انسحاب أمريكا من تمويل السد بعد رفض عبد الناصر شروط البنك الدولي ، والتي كان الصلح مع اسرائيل واحداً منها !! .
-
موقف جمال عبد الناصر :
-
رفض عبد الناصر الخضوع ، واتجه إلى الإعتماد على الذات ، فأمم القناة ليأخذ من دخلها مايبني به السد العالي ، كجزء من بناء الإقتصاد المصري المستقل ، وكانت الترجمة الرقمية حينذاك تعني : - 1_ زيادة في الدخل الحكومي مقدارها 18مليون جنيه ، بعد تنفيذ المرحلة الأولى من السد .
- 2_ أراضي مستصلحة مساحتها مليون فدان .
- 3_ زيادة في الدخل الحكومي مقدارها 23 مليون جنيه ، وزيادة في الدخل القومي تصل الى 355 مليون وذلك عند استكمال محطة توليد الكهرباء .
- 4_ التوسع في الزراعة بمساحة مليون فدان ضمان الزراعة في فترات المياه الشحيحة .
- 5_ الوقاية من خطر الفيضان .
- 6_ القفز بنصيب الفرد من الكهرباء إلى 400 کیلو وات ساعة بدلاً من ستين کیلووات قبل السد .
- كذلك اتجه عبد الناصر شرقاً ليطلب من الإتحاد السوفيني الإسهام في تمويل السد العالي .
-
أمريكا تبحث عن أضرار السد :
-
المصريون يبحثون عن المستقبل بين الصخور المتفجرة وحبات العرق ، وآلاف العمال الذين كانوا يبدون من أسفل كنقط سوداء متحركة تحيط بأعالي الجبل . - والأعداء المتربصون يبحثون عن أضرار السد ، كانوا يريدون أن يثبتوا أنه لا فائدة من السد العالي .. فالطمي سوف يرتفع في قاع البحيرة ، وغياب الطمي سوف يفسد الأرض الزراعية على طول الوادي وعرضه .
- يومها كانت الأبحاث والدراسات العلمية تقول : نعم سوف يصبح الطمي مشكلة أمام السد ، ولكن بعد خمسمائة عام ، نعم ستخلو المياه من طمي النيل ، ولكن مصانع كيما سوف تفي بالغرض وتؤدي مهمة الطمي بالنسبة للأرض الزراعية ..
- والغريب .. أنه رغم مضي أكثر من أربعون عاماً على هذا الحوار ، إلا أن الموقف الأمريكي كما هو ، لم يتغير ، ( البحث عن أضرار السد ) .
- عندما وقع زلزال أسوان ، كان الأمريكان أول من أسرع بالحضور إلى القاهرة ، لاخوف على السيد ولكن بحثاً عن ( آثاره الجانبية ) ..
- إلى أسوان توجهت بعثة أمريكية مولتها بعض المكاتب الأمريكية العلمية ، للبحث عن العلاقة بين الزلزال والسد ، ثم أعلنت هيئة المعونة الأمريكية عن منحة مقدارها ستة ملايين دولار لتمويل الدراسات الزلزالية للسد العالي .
-
النتيجة المحققة :
-
وقد اجتمعت البعثة الأمريكية أربع مرات ، وكان بودها أن تقول : - ( أن السد هو السبب فيما حدث من زلازل ، لكنها لم تستطع ، فعلى مدى عام كانت اللجنة المشتركة والتي شكلت هذه الدراسة بالتحديد ، تكتب تقاريرها كل ثلاثة أشهر ، وبعد الكشف الجيولوجي تبين أنه يتحمل هزات أرضية حتى سبع درجات .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.