
- إن الطريق المؤدي إلى مدينة الأقزام ، أشبه ما يكون بالمتاهة الإصطناعية ، فهناك حيطان خضراء نباتية ، قصت بأشكال هندسية عجيبة على هيئة دروب ، فمن دخلها احتاج إلى دماغ الكتروني للخروج منها ، وقد ترتكاب العديد من الأخطاء ، قبل أن تجد المخرج.
- حقاً إنها روعة في التصميم في معناه الخاص ..
-
- وصف ممر القرية :
-
إن الممر الذي يصل « قرية الأنس » بقرية الجان ، يوجد فيه هیکلاً عظمياً لحيوان هائل منقرض ، معلقاً في السقف ، وتحته کرسي يعرف بكرسي الأماني ، تجلس علیه ، وتضع قطعة نقدية في شق بذراعه الأيمن ، وتتمنى في سرك ما تشاء من أمنيات .. -
- متاحف كثيرة وتماثيل في الحديقة :
-
إذا توغل الزائر في الجزيرة أكثر ، لرأى هناك متحف آخر ، و ما أكثر الأشياء التي يراها الإنسان في جزيرة - « وايت » مما لا يمكن للذاكرة أن تسقطها يوماً في أعماق اللاوعي ، ففي زاوية ما ترى مشهداً لن تنساه ما حييت ، وهومنظر کوبرا وقد التفت حول ابن عرس مختفية ، ولكن هذا لم يشأ وهو في النزع الأخير إلا أن يغرز أسنانه في عنق الأفعی ، فيقضي عليها ، فماتا جميعاً ، وحنطا على وضعهما هذا ..
- وهكذا انتقم ابن عرس لنفسه ، إذ ليس هناك من يأخذ بحقه في هذا العالم المحكوم بالقوة ، إلا من أبدی صبراً وجلداً ، ولو في حالة احتضارا !
-
- من زوار الجزيرة :
-
لا عجب إذن بعد كل الذي رأيناه أن تفتن بالجزيرة الملكة فكتوريا وقرينها الأمير ألبرت فيبنيا لهما قصراً ، هو قصر أوزبورن هاوس Osborne House ، سنة 1845 م ، المطل على خليج سولينت Solent ، الذي يفصل الجزيرة عن البر الإنكليزي ، وكانت الجزيرة تذكر الأمير ألبرت بأروع ما في نابولي من مناظر إيطالية خلابة ، وفي هذا القصر توفيت الملكة فكتوريا .. -
- أهمية الجزيرة بعد بناء القصر :
-
ما يجدر ذكره ، أن في القصر « قاعة هندية » صممها والد الشاعر الإنكليزي رودیارد کبلنغ ، وقد أصبحت الجزيرة بعد بناء « قصر أوزبورن » الملكي ، محط أنظار الساسة والزعماء والكتاب والأدباء ، وقد قرن اسمها باسم مشاهير من أمثال غاريبالدي ، وشارلي دكنز ، ولونجفلو ، وکیتس ، واللورد ألفريد تينيسون الذي بنى لنفسه هناك قصراً أوي إليه ثلاثين عاماً ، وكتب فيه قصائده : - اینوخ اردن و أناشيد الملك ، وقصيدته الرمزية ( مود ) التي أثارت جدلاً طويلاً بین مادحها وقادحها .
-
- مآل قصر فيكتوريا :
-
لقد أصبح اليوم قصر الملكة فيكتوريا متحفاً للشعب ، فإن قصر الشاعر تینسون غدا فندقاً عصریاً شهيراً ، ولئن رنت في أجواء غربي الجزيرة أصداء أشعار تنیسون ، فإن أجواءها الشرقية ، وعلى الأخص « شانكلين » ، رددت ألحان أعذب مقطوعات کیتس ... -
- سبب كونها قبلة للكثيرين :
-
في هذه الجزيرة كتب دکنز القسم الأعظم من كتابه : - « التوقعات العظيمة » ، وقضى فترات يتأمل جمالها الطبيعي الخلاب ...
- والسر في أن الكثيرين من الأقطاب والمشاهير جعلوها قبلة أنظارهم ، لا يعود إلى جمال الجزيرة وحده ، ولا إلى تشييد فكتوريا ، بل سبب خطير آخر هو :
- أن الطبيب الشهير السر جیمس كلارك زار فینتنور سنة 1830 م ، وأعلن أن جو الجزيرة خير علاج للعديد من الأمراض ، ولا سيما السل ، وفي سنة 1868 م ، أقيم فيها مصح للمصدورين ، وفيه مقبرة قبالته ، وبينهما شارع ، وتشير إحدى اللافتات أن : من لم يجد شفاءه هنا ، وجده هناك ، ويشار إلى المقبرة.
- وقد انتجع الجزيرة بحثاً عن العافية كارل مارکس وونستن شرشل في شبابه ... بين الكثيرين ممن انتجعوها في العصر الفكتوري .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.