ماذا تعرف عن وباء الكبد الفيروسي الخطير؟

ماذا تعرف عن وباء الكبد الفيروسي الخطير؟

  • هو وباء خطر واسع الإنتشار ، يقدر عدد المصابين به في العالم بحوالي ۲۰۰ مليون نسمة ، ولا يقل عدد الذين يصابون به في الولايات المتحدة وحدها عن ١٥٠٠٠٠ نسمة سنوياً . 
  • * تعريفه وأعراضه :


  • والمقصود هنا هو الكبد سي ( Seram Hepatitis ) المعروف بصنف ب ( B ) والذي يبدأ في الغالب بأعراض الكبد المألوفة :
  • ( الحمى ، فالتقيؤ ، فالإرهاق الشديد ) 
  • ثم يحل التلف بالكبد ، ويتضاعف التلف أحياناً حتى يسبب الوفاة . 
  • على أن نسبة الذین یموتون بسبب هذا الوباء لا تزيد على 1 ٪ ، فخطورته إذن ليست فيما يحدث من موت ، بقدر ما هي فيما يسببه من أذى للمصابين به .
  • * طرق انتقال الفيروس :


  • تجدر الإشارة إلى فيروس هذا الوباء الذي ينتقل أكثر ما ينتقل عن طريق اللعاب والسائل المنوي ، لا عجب إذن إن كان الفاسقون الإباحيون أكثر عرضة للإصابة به من سواهم ..
  • وتقدر احتمالات إصابتهم به بحوالى 10 أضعاف احتمالات إصابة غيرهم . 
  • وينتقل فيروس هذا الوباء أحياناً عن طريق الدم الملوث ، وخاصة بواسطة إبر التلقيح الملوثة .
  • ولو ذكرنا أن فيروس الهايباتيس ب لا يسمح برزعه في المختبر ، لأدركنا العقبات التي اعترضت سبيل تطوير لقاحه الجديد ، ذلك أن اللقاحات عموماً إنما تحضر بالزرع.. 
  • * معالجة الفيروس مخبريآ لإضعافه :


  • وذلك بتسخين الفيروس بالقدر الذي يتطلبه التخلص من ضرره دون المساس بقدرته على توليد المناعة .. أضف إلى ذلك ، أن الحصول على فيروسه من دم الإنسان بالذات لم يتيسر إلا سنة ۱۹۷۱م ، للدكتور کروجان في جامعة نيويورك ...
  • * ظهور اللقاح الأول في فيلاديلفيا :


  • قصة اللقاح الجديد لم تبدأ في نيويورك وإنما في فيلادلفيا ، وعلى يد الدكتور ( باروخ بلمبرغ ) ،أحد كبار الباحثين في مركز فوکس تیشیز للسرطان فيها ، فقد اكتشف مادة وثيقة الصلة بفيروس الكبد ( ب ) في دم سكان استرالیا الأصليين .. 
  • ثم ما لبث أن اكتشف أيضاً أن تلك المادة تولد المضاد Antigen للفيروس .. أو الأجسام الكفيلة بمحاربته .
  • * تجارب الطبيب بلمبرغ لإضعاف الفيروس :


  • وخطا الدكتور بلمبرغ خطوته الثانية ، فمزج عينات من تلك المادة الاسترالية المولدة للمضاد بعينات من فيروس الهيباتيس ، ثم سخن الخليط ، وقد أثبتت التجارب فيما بعد أنه لا يسبب العدوى أبداً ، وإنما يضمن المناعة ضد الوباء ، وتولى معهد مرك للأبحاث العلاجية ( في وست بوينت في بنسلفانيا ) مهمة تطوير اللقاح ، وصنعه بكميات تجارية وذلك بإشراف الدكتور مورس هلمان .
  • * كيفية استخدامه : 


  •  هذا ويعطى اللقاح على جرعتين يفصل بينهما شهر واحد ، ثم يلحق بهما جرعة أخرى ثالثة ، بقصد التوطيد ، بعد ستة شهور ..
  • ووضع اللقاح موضع التجربة النهائية فأعطى لمجموعة كبيرة من الناس ( 534 ) شخصاً بالتحديد فلم يصب بالمرض منهم إلا سبعون ، أي أن ( 464 ) منهم اكتسبوا المناعة الكافية ضد المرض .
  • ثم أعطي اللقاح لمجموعة أخرى من الرجال ... ( ۱۰۸۳ ) رجلاً ، فأصاب النجاح بنسبة ۹۳ ٪ . 
  • وقد ظهرت للقاح في تلك التجارب فائدة أخرى غير مباشرة هي أنه يولد مناعة ضد ورم الكبد .
  • * انتشار العقار عالمياً :  


  • وبلغ من تواتر النجاح الذي أحرزه اللقاح الجديد في التجارب العديدة المتتالية ، أن ظهوره في الأسواق واستعماله على نطاق واسع كلقاح الجدرب مثلاً ، بات وشیکا . 
  • ولن يتأخر عن سنة ۱۹۸۲م في تقدير العلماء المعنيين . ومن يدري فقد يلقي وباء الكبد نفس المصير الذي لقيه من قبله وباء البوليو والجدري ، فلا يلبث أن يختفي في المستقبل غير البعيد .
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.