- حينما استتب الأمر للعرب بعد غزوات كثيرة كما هو معروف ، مال بعض شبابهم إلى شيء من اللهو البريء، فكان أن أولعوا بتربية الحمام ..
- وهي هواية نجدها عند كثيرين من أبناء الأمم الأخرى ..
-
- أنواع الحمام بتصنيف الدميري :
-
يذكر الدميري في كتابه « حياة الحيوان الكبرى » ، أنواع الحمام ( كما فعل الجاحظ من قبل ) ، فيقول : - " إنه البري والذي يألف البيوت ، ومن أنواعه الرواعب والمراعيش ، والعداد ، والسداد ، والمضرب ، والقلاب " ، وهذا الأخير ينقلب أثناء طيرانه ، وهو موجود بكثرة لدى هواة تربية الحمام في الكويت ..
- وقد انتشرت هذه الهواية ، وأصبح لها عشاق كثيرون من الطبقات المختلفة ...
-
- أنساب الحمام :
-
وقد صنفوا الحمام : - 1_حسب أنواعه .
- 2_ حسب المدينة أو البلد الذي ينتمي إليه ..
- وقد سميت الكتب التي سجلت فيها أنسابه ب ( دواوين الحمام ) ، وقد اهتموا بهذه الناحية ، ووصل الإهتمام بعراقة بعض أنواعه ، وتسجيل أنسابها أن ( الهذيل المازني ) ، وصف ( مثنی بن زهير ) ، وحفظه لأنساب الحمام فقال : " والله إنه أنسب من سعيد بن المسيب ، وقتادة بن دعامة للناس " ..
-
- قول الجاحظ في كتابه ( الحيوان ) :
-
يقول الجاحظ في كتابه « الحيوان » :( وأسفل الناس لا یکون دون أن يتخذها ، وأرفع الناس لا يكون فوق أن يتخذها ، وهي شتی يتخيرها ما بين الحجام إلى الرجل الهمام ) .. -
- استخدام الحمام من قبل كبار الرجال :
-
يقول الجاحظ : - أنه لا يمتنع الرجل الجليل ، ولا الفقیه ، ولا العدل من اتخاذ الحمام ، والمنافسة فيه ، والإخبار عنه والوصف لأثره ، والنعت المشهورة حتى وجه أهل البصرة إلى ( بكار بن شيبة البكراني ) قاضي مصر ، وكان في فضله وعقله ودينه وورعه ما لم يكن عليه قاض ، بحمامات هم مع ثقات ، وكتبوا إليه يسألونه أن يتولى إرسالها بنفسه .
-
- أمر الله تعالى للحمام :
-
يروى أن الله تعالى أمر العنكبوت فنسجت على وجه الغار الذي لجأ إليه الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم)) وصفيه ، وأرسل حمامتين وحشيتين فوقفتا على فم الغار ، وأن ذلك مما صد المشركين عنه ( صلّى الله عليه وسلّم) ، وأن حمام الحرم من نسل تینك الحمامتين .. -
- تربية الحمام في منزل النبي عليه الصلاة والسلام :
-
ويروي ابن وهب أن حمام مكة أظلت النبي ( صلّى الله عليه وسلّم)) ، يوم فتحها فدعا لها بالبركة .. - وروى ابن قانع والطبراني عن حبیب بن عبد الله بن أبي كبشة عن أبيه عن جده أن النبي ( صلّى الله عليه وسلّم)) ، كان يعجبه النظر إلى الأترج والحمام الأحمر ، وكان في منزله ( صلّى الله عليه وسلّم)) حمام أحمر يقال له « وردان » .
-
- الحمام طيور مؤنسة :
-
يذكر أن علي ( رضي الله عنه ) شكا إلى النبي « صلّى الله عليه وسلّم)» الوحشة ، فقال له : اتخذ زوجاً من حمام تؤنسك ، وتصيب من فراخها ، وتوقظك للصلاة بتغريدها . -
- الخلفاء هواة تربية الحمام !
-
بعد أن كان اللعب بالحمام مكروهاً أیام عثمان بن عفان ، أصبح الخلفاء أنفسهم من هواته ، فكان الخليفة المهدي وهارون الرشید المولعين به وبتطييره ، وكذلك ابن المعتز .. - وانتشرت الهواية حتى لعب به أعلم القوم ، وأتقاهم على كبر برج الحمام الذي يربيه أو صغره ، وكانت هذه البروج تبني ب ( السامان ) وتخزن بها أنواع الغلات ، وخصص لخدمتها عدد من الخدم ، يتولى إطعامها ، وتنظيف بيوتها ، ويتول آخرون تدريبها ...
- _ يقول الجاحظ ( أن أحد الأغنياء كانت نفقته في الشهر زيادة عن مائة وخمسين ديناراً ، عدا ما يحتاج طيب إليه سطح الطيور وهو عشرون ديناراً ) .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.