
-
- مقدمة عن قوة الجذب :
-
إن قوة الجذب بين الأجسام المختلفة معروفة مند القدم ، ولقد أسقطت هذه القوة تفاحة نيوتن الشهيرة ، وتعتبر هذه القوة أصغر وأضعف القوى الأربع المعروفة في الطبيعة ، ولا يكون تأثيرها محسوساً إلا إذا كانت كتل الأجسام ضخمة كما هو الحال في النجوم والكواكب .. -
- لماذا لا تؤثر هذه القوة على النجوم :
-
لا تؤثر هذه القوة على النجم عندما يكون في مرحلة الشباب ، لأن الضغط الحراري الهائل والناتج عن احتراق وقوده النووي يعادل قوة السحب نحو الداخل ، ويبقى النجم في حالة اتزان خلال هذه المرحلة . - ومع مرور السنين يستنفد النجم وقوده النووي ، و تخمد بالتالي حدة التفاعلات النووية بداخله ، ولا يستطيع تولید الضغط الحراري الهائل واللازم لتوازن قوة الجذب أو السحب نحو الداخل ...
-
- مرحلة فناء النجم :
-
يخضع النجم في هذه المرحلة التي تعرف بمرحلة النهاية والفناء إلى قوة سحب نحو المركز ، تؤدي لانهيار وانكماش النجم على نفسه ، فيصغر حجمه وتزداد كثافته وتزداد أيضاً سرعة التحرر ، أو سرعة الانفلات من مجاله الجذبي ، وتعرف هذه السرعة بأنها أقل سرعة لازمة لإنطلاق جسم من على سطح النجم ، لكي يغادر المجال الجذبي للنجم نهائيا ولا يعود اليه . -
- حالات النجم بعد انكماشه :
-
يعتمد المدى الذي ينكمش إليه النجم في مرحلةزالنهاية على كتلته ، وهنالك ثلاث حالات مختلفة : -
1_ الحالة الأولى :
- إذا كانت كتلة النجم تساوي کتلته أو تزيد عنها قليلاً ، فإن انكماش النجم على نفسه يؤدي لزيادة الكثافة بشكل كبير ، وإنتاج ضغط داخلي في النجم ، وهذا الضغط ليس له علاقة بدرجة الحرارة ، ولكنه ينتج بفعل وجود الالكترونات الذرية ، يتعادل هذا الضغط اللاحراري عند مرحلة معينة من الانكماش مع قوة الجذب الداخلي ، ويصل النجم لحالة من الاستقرار بعد أن يكون قد صغر حجمه كثيراً جداً ، يسمى هذا النوع من النجوم بقزم أبيض ، وتكون كثافته كبيرة جداً ، وقد تصل إلى مليون مرة أكبر من كثافة الماء ، وهذا يعني أن ما يملأ علبة ثقاب عادية من مادة هذا النجم قد تصل كتلتة لأكثر من 25 طن ، ويتوقع علماء الفلك وجود مئات الآلاف من هذه النجوم ، ولقد اكتشف منها بضع م مئات حتى الآن...
-
2_ الحالة الثانية :
- إذا كانت كتلة النجم أكبر من الحالة السابقة ، أي حوالي ضعف أو ثلاثة أضعاف كتلة الشمس ، ولكنها لا تزيد عن ذلك ، فإن قوة الجذب التي تسبب الانكماش تكون أكبر كثيراً من الحالة السابقة ، ولا يستطيع الضغط الالكتروني معادلتها أو إيقافها ، بل تحطم هذه القوة التركيب الالكتروني للذرات ..
- ويتصور بعض العلماء أن هذه القوة تدمج الألكترونات الذرية مع البروتونات النووية ، وتحولهما معآ إلى نيوترونات ، وتصبح مادة النجم عبارة عن نيوترونات متراصة بعضها بجانب البعض ، ويتزن النجم بعد أن تصبح كثافته عالية جداً ، وتساوي كثافة نواة الذرة ..
- إن كثافة مثل هذه النجوم أکبر بمائة بليون مرة من كثافة الماء ، والمذهل أن كتلة ما يملأ صندوقاً أو علبة الثقاب العادي من مادة النجم النيوتروني قد تصل الى ( ألفين وخمسمائة مليون طن ) ، ولقد اكتشف حتى الآن ما يزيد عن 300 نجم نیوتروني ، وتبين أن هذه النجوم ترسل نبضات قصيرة السعة ، وتختلف من نجم لأخر ، ولكنها غاية في الدقة ، وتصل دقتها إلى واحد مليون من الثانية ، ولذلك تعتبر کساعات كونية .. والسبب الحقيقي لهذه النبضات غير معروف ، ولكن يعتقد أنها تنتج بسبب الكثافة العالية والدوران السريع لهذه النجوم .
-
3_ الحالة الثالثة :
- إذا كانت كتلة النجم تزيد عن ثلاثة أضعاف كتلة الشمس ، فإن قوة الجذب نحو الداخل هائلة ، ولا يمكن إيقافها ، وينكمش النجم إلى حجم صغير جداً بالنسبة لحجمه الأصلي ، ولدرجة أن سرعة الإنفلات أو التحرر من مجاله الجذبي ( والتي تزيد مع نقصان نصف القطر ) ، تصبح أكبر من سرعة الضوء ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.