- - يقال عنه أنه ولد 610 ق.م ووفاته 547 ق.م
- - كان فيلسوفاً أصيلاً وجريئة في آرائه ولد في مدينة ملطية التي تقع على شواطئ تركيا حاليا.
- - يقال بأنه كان تلميذا عند طاليس لكن من المرجح أن إنكسمندر عندما كان صبية كان طاليس ناضجة ، وينسب إليه كتابة أول نص فلسفي وظل هذا النص الفلسفي حتى عهد سوفارستينز.
- - تنسب إليه مجموعة من الكشوفات الفلكية الطبيعية وأنه كان قد اخترع المزاولة آلة لضبط الوقت هذه الآلة كانت مكتشفة من قبل البابليين.
- - تنسب إليه صناعة أول كرة فلكية .
- - ويقال أنه أول من رسم خارطة للكرة الأرضية بناء على تلك المعلومات التي كان يأتي بها تجار اليونان في رحلاتهم التجارية حيث رسم الأرض وهي محاطة بالبحر والبحر وهي محاط ببحر.
-
- فلسفته:
- - تتمحور حول أصل الأشياء عند طاليس هو الماء إلا أن إنكسمندر رغم موافقته رؤيا طاليس أن أصل الأشياء مبدأ مادي إلا أنه رفض أن يكون هذا المبدأ هو الماء حجته في ذلك استحالة تحول الجامد ( البارد ) إلى سائل بفعل الحرارة فالجامد والبارد متقدمان على الحرارة.
- - إذا فأصل الأشياء ليس الجامد ولا البارد أنه مادة غير متعينة.
- - إنه لا متناه إنه ( الأيبرون ) وتعني عند اليونان ( الغير معين) .
-
فالإيبرون هو :
- - هو عبارة عن مادة غير محددة أو غير معينة لا من ناحية الكم ولا من ناحية الكيف.
- 1) غیر متعينة الكم ، بمعنى أن البارد والجامد والرطب واليابس ليست هي فقط التي تحدد هذه المادة بل هناك عناصر أخرى غير معروفة لنا تدخل في تحديد هذه المادة.
- 2) غير محددة من ناحية العناصر : فمن هذه العناصر ما لا يمكن تصوره غير محدودة من ناحية الكيف ( الصفات ).
- - فالألوان المعروفة ( أبيض ، أسود ، أزرق ) هذه المادة فيها من الكيفيات ما يفوق معرفتنا.
- - فالوجود نشأ من هذه المادة اللامتعينة فأول ما ظهر ظهر الحار والبارد وهذا الحار بطبيعته اتجه إلى مكانه أي باتجاه الأعلى فشكل كرة نارية هذه الكرة الملتهبة النارية تحيط بالهواء كما يحيط القشر بالشجرة إلا أن هذه الكرة الملتهبة ما لبثت أن انفجرت فانبعث منها كرات متعددة دخلت في اسطوانات الهواء فشكل الهواء غلافا لهذه الاسطوانات ، فما نشاهده في - هذه الكرات هو تلك الفتحات وهو ما نشاهده من كواكب وشمس وقمر.
- - هذه الكرات الملتهبة التي نشاهدها وأحيانا لا نشاهدها يعود السبب إما إلى أن لهذه الكرات حركة طبيعية فتجعل هذه الفوهات معاكسة لرؤيتين فلا نشاهد الفوهات التي نشاهد فيها هذه الكرات.
- - وإما أن يكون السبب أن هذه الكرات تكون في النهار أبعد مما تكون في الليل أو بسبب أن هذه الكرات تضيق في أحيان وتتسع في أحيان أخرى.
- - هكذا نشأ الحار وتشكل منه الهواء والنار والبارد اتجه باتجاه الأدني فتشكل اللامتعين.
- - الماء والتراب يشكلان العنصر البارد ( الجامد ) تستمد منهما الماء استمراريتها.
-
- ما هو السبب الذي أدى إلى انفصال الحار والبارد عن المادة اللامتعينة ؟
- - هو أن هناك حركة أزلية عصفت بهذه المادة فأدت إلى هذا الانفصال وأن هذه الحركة الأزلية إلى ما لا نهاية.
- - إن هذه العوالم اللامتناهية تظهر وتغيب بشكل دائم .
- - نشأت المياه في وهذه المادة الرطبة التي هي المادة الباردة وأول ما ظهرت المياه ظهرت من تربة البحر الرطبة نتيجة توافر العوامل والمياه لم تظهر على الأرض دفعة واحدة كما نشاهدها الآن.
- - فلو ظهرت دفعة واحدة لكانت الكثير من الكائنات الحية عجزت عن التكيف مع حلزون الأرض.
- - لذلك يقول : إن الكائنات أول ما ظهرت من الماء وجد فيها زعانف عندما خرجت من مياه البحر كانت تحمل هذه الزعانف.
- - أصبحت هذه الزعانف وهذه القشرة الضئيلة (الحراشف ) كانت تشكل نوعا من الحماية بالنسبة إلى هذه الكائنات الحية بحيث أنه :
- - حماها من العوامل الجوية من ( حرارة وبرودة ) وحماها من الحيوانات المفترسة لكن مع التطور أصبحت الزعانف تعيقها في حركتها فتخلصت من هذه الزعانف وأصبح جلدها القاسي يعيق تكيفها مع الطبيعة فتخلصت منه ومن القشرة الصلبة التي كانت تشكل عائقا لها.
- - الإنسان أول ماظهر وهو في بطون هذه الأسماك ظل في بطون هذه الأسماك فترة زمنية حتى أصبح قادرة على التكيف خارج الأسماك هذه الحركة الطبيعية التي تتم من اللامحدود إلى الأشياء المحسوسة بالنسبة إلى انكسمندر هي عملية مستمرة إلى اللانهاية.
- - فهناك عوالم غير محدودة وغير محصورة وتنقرض ، بالنسبة إلى إنكسمندر يشبه الأرض بأنها عبارة عن شكل اسطواني مثل طاليس إلا أن إنكسمندر اعتبر أنها ( الأرض ) تقع في مركز الكون ، ومركزية الأرض فكرة سيطرت على الفكر الفلسفي والعلم اليوناني والسبب الذي دفعه لذلك نظريته إلى تلك المكانة التي يحتلها الإنسان أرقى الكائنات وصلت إليه الكائنات الحية وتحول إلى مركز للكون.
- - تصور إنكسمندر الأرض على أنها شكل اسطواني تقع في مركز الكون ( الأرض ) نسبة ارتفاعها إلى نسبة عرضها.
- - هذا التناسب يمكن ويسهل على الأرض الاستقرار في مكانها فجميع الكواكب تدور حول الأرض دورة دائمة.
- - ما يلاحظ عند إنكسمندر هو أنه :
- - كان من أوائل من بشر بقانون التطور الذي قال به داروين فتفسيره لقانون التطور وقانونه من التطور يكاد يلامس نظرية لابلاس في التطور.
- - وحيث أن البقاء للأصلح فالضعيف ينقرض ليس بمعنى أنه يفنى بل يعود إلى مادته الأولى المتعينة ويكاد يلامس إنكسمندر القول بمبدأ الجاذبية فالأرض تقع في مركز الكون حيث أنه يقول أنه لدى الأرض من القوي ما يجعلها تجذب بقية الكواكب الأخرى أي تجعلها تحافظ ولا تبتعد عن مساراتها.
- - وقد تناول أرسطو نظرية إنكسمندر على مركزية الكون حيث أنه يقول أن تصوره عن الأرض ( إنكسمندرا ) تصور يشابه رجلا مريضا أو طفلا صغيرا أمامه مجموعة من الأطباق الشهية لكنه عاجز أن يمد يده إلى أحد هذه الأطعمة.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.