- - إن أرسطو هو الفيلسوف الأبرز في تاريخ الفلسفة اليونانية من جهة عنايته بمسألة قدم العالم.
- - إن الله لم يخلق العالم من عدم محض كما هو شائع في عقول الناس المتدينين أو التابعين للأديان السماوية . ويعتبر أفلاطون من الأقدمين الذين آمنوا بحدوث العالم.
- - وكان الفيلسوف العربي الإسلامي ( الكندي ) قد قال : " الله هو مؤيس الأيسات عن ليس "، والأيس يعني الوجود والليس هو العدم .
-
حجج أرسطو لقدم العالم وكيف تكون:
- - إن حجج أرسطو بقدم العالم نفس القدرة ، ومحدثة نفس المعلول .
- - فلو فرضنا اليس فيه حركة لزم عن هذا الفرض أن لا تكون حركة أبدا ، ولو فرضنا على العكس أن الحركة كانت قدما لزم أن تبقى دائما .
- - معنى هذا القول أن برای ارسطو لايمكن تصور الله ( العلة الأولى ) بمعزل عن المألوه معلول ) لأنه إذا عزلنا المألوه عن الإله أو فصلناه عنه لم يعد إله ، وهذا يقتضي أنه أيضا لايمكن تصور بطلان معلولية العالم للإله ولايمكن تصور بطلان علية الإله للعالم لأن علية الإله للعالم فاعلة أزلا وأبدأ فإذا قلت أن علية الإله للعالم كانت متوقفة قبل الخلق ثم تفعلت مع الخلق.
- - فما الذي أوقفها ، ثم أعاد تفعيلها ؟؟
- - ما الذي يدفعنا إلى التصور بأن الله لم يكن خالقا للعالم ثم خلق العالم ؟
- - هنا يجيب ( الغزالي ) أن الله حر يتوقف عن خلق العالم ثم أراد خلقه في وقت ما و زمان ما وهو حر يفعل مايريد .
- - وهذا يعني أن حرية الإرادة الإلهية هي التي سمحت بخلق العالم ، وبدأ زمن العالم مع خلق العالم.
- - هنا يقول ( بن رشد ) إن ( الغزالي ) يشبه إرادة الله بإرادة الإنسان لأن الغزالي يقول بالتراخي الواقع بين الإرادة والفعل.
- - يقول ( أرسطو ) : " يقول أنكساغوراس أن العقل ظل ساكنا زمنا لامتناهية ثم حرك الأشياء ، ولكن هذا الظن يضيف التغير في العلة الأولى وهذا محال.
- - وقد تخيل ( أنباذقليدس ) أن العالم يمر بدور حركة يعقبه دور سکون ثم يليه دور حركة وهكذا إلى ما لانهاية.
- - ولكن هذا التصور لايقوم على أساس ، مادام مبدأ الحركة واحدة ثابتا فالحركة ليس فيها صعود ولاهبوط .
- - الحجة الثانية :
- - يؤكد أرسطو أن الهيولى ( المادة ) أزلية ( أبدية ) ، ولو كانت حادثة أو مخلوقة لحدثت أو خلقت عن موضوع ، ولكنها هي موضوع تخلق أو تحدث عنه الأشياء بحيث يلزم أن توجد قبل أن تحدث ، وهذا خلف ، ولو كانت قاسدة لوجبت هیولى أخرى تبقى التحدث عنها الأشياء بحيث تبقى الهيولى بعد أن تفسد وهذا خلف كذلك .
- - الحجة الثالثة:
- - تتبين ضرورة القول ( بقدم الحركة من اعتبار المتحرك ، والمحرك ، والزمان ).
- - فالمتحرك لايخلو أن يكون إما قديمة أو حادثا فإن كان حادثا وكان الكون يقتضي الحركة كان كونه تغيرا اقتضى حركة سابقة على البداية المزعومة للحركة
-
- المذاهب في إمكانية معرفة الله :
- 1- مذاهب عرفانية : المؤمنون بدين سماوي معين ، يؤكدوا على وجود الله بواسطة الوعي
- - المؤلفون ( يعرفون أن الله موجود ) .
- - والملحدون ( يعرف عدم وجود الله ) .
- - اللاأدريون ( يقولون أننا لا نملك دليل على وجود الله ولانملك دليل على عدم وجوده ) .
- 2- مذهب اللاعرفاني : المؤلهين أصحاب اللاهوت العقلي يتفرع منه فرع المؤلهين بشكل عام هم فلاسفة اسمه اللاهوت الطبيعي هذا خاص بالفلاسفة بمعنى أنه لم يرمز إلى توكيد وجود الله وأما من جهة ( المتحرك ) فإن عدم الحركة يعني أن المحرك والمتحرك بعيدان الواحد من الآخر ، ولأجل أن تبدأ الحركة لابد من حركة تقرب بينهما وهذه الحركة تكون سابقة على بداية الحركة.
-
- ما الذي يدفعنا للإعتقاد أن الإله لم يخلق العالم ثم خلقه ؟
- - إن هذا يقتضي أن الإله كان متوقفة عن الخلق أي بعيد عن أن يكون خالقا.
- - فما الذي دفعه أن يصبح خالقا بعد يكن خالق ؟ هذا الاحتمال يعني أن ضرب من التغير نسری عليه إما من داخل ذات الإله أو خارجة عنها ، وهذا لايليق به البتة.
- - هنا يقول أرسطو : بعد أن كان الخالق والمخلوق بعيدان عن بعضهما البعض أي حينما لم يكن هنالك خلق، فما الذي قرب بينهما ؟
- - إن ترجیح حدوث نوع من القرب بينهما بعد أن كان هناك بعد ، هو ترجيح باطل تماما لأنه يفصل بين العلة والمعلول أو بين السبب والمسبب ، وهذا الفصل تعسفي تماما لأن العلة تقتضي مباشرة المعلول والمعلول يقتضي مباشرة العلة.
- - وأما الزمان فهو مقياس الحركة أو هو نوع من الحركة فإن كان قديما كانت الحركة قديمة ، وقد أخطأ ( أفلاطون ) من وجهة نظر أرسطو إذ يعتبر أرسطو أن الزمان هو مقياس الحركة من جهة المتقدم والمتأخر ، وهو ليس قيس لأي حركة كانت بل هو قيس لحركة الفلك فقط ( أي الحركات السماوية ).
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب