- لاحظ أحد الأشخاص أنه منذ زمن يرى وجود دم في البول ، دون أية أعراض أخرى ، وبعد مراجعة أحد الأطباء قام بطمأنته ، وأخبره أنها معاناة من البرد ..
- فأخذ لها الأدوية الموصوفة دون فائدة ..
- فهل وجود دم في البول هو علامة خطر ؟
- هذا ماستعرفه في مقالنا هذا ..
-
حالة تستوجب الإهتمام عند وجود الدم بالبول :
-
إن وجود دم في البول ، سواء منه ما اكتشف بالعين المجردة ، أو بالمجهر ، فهي حالة مرضية تستحق الإهتمام ، يدعونها في لغة الطب البيلة الدموية Haematuria ، أو البول المدمم . -
اختلاط البول ببعض قطرات الدم :
-
من الطبيعي أن تتسلل إلى سائل البول بعض كرات الدم الحمراء : R.B.C ، ولكن عددها يجب ألا يزيد عن اثنتين أو ثلاث في مجال الرؤية بالعدسة المكبرة للمجهر بأية حال ، وإلا اعتبر الأمر مرض .. -
استشارة الطبيب أمر هام عند وجود الدم بالبول :
-
هناك كثير من الأمراض التي تسبب تسلل الدم إلى سائل البول ، وهي تتراوح ما بين سبب بسيط تافه الشأن إلى سبب خطير لا يستهان به ، لهذا لا بد من استشارة طبيب حاذق يجري الفحص ليحدد السبب ويصف العلاج . - من الأهمية بمكان تأكد الطبيب من أن لون البول الأحمر يعود حق إلى وجود دم فيه ، أو أن في الأمر سبب آخر ، ربما كان صبغة من طعام أو شراب أو عقار ..
-
التحليل المخبري للبول :
-
إذا ثبت وجود الدم بالتحليل المخبري ، فإن الطبيب في هذه الحال يرصد اهتمامه للتأكد من أمور حيوية أهمها : - _ موضع النزف من الجهاز البولي ، هل هو من الكلية في أعلى الجهاز ، أم من الحالب ، أم من المثانة ، أو من الإحليل ( مجری البول السفلي ) ، فلكل من هذه المواضع علامات وأدلة وأسباب .
-
لون الدم يدل على مكان النزف ونوعه :
-
_ إن الدم النازف من الكلية أو الحالب عادة يعطي لون بني أو دخانی مختلطة بسائل البول ، وهذا تصاحبه الإلتهابات في هذه المواضع ، أو لوجود حصوة تخدش الأنسجة مما حولها . - _ بينما نزيف المثانة قد يكون زاهي اللون ، متقطعة على فترات ، كما هو الحال في بعض أورام المثانة ، أو قد يصاحب الدم الصديد ، فيعطيه لون العكارة ، كما هو الحال في الإلتهابات .
- _ أما لو كان النزف في نهاية المجرى البولي ، أو الاحليل فله وجهان :
- 1_ أما أن يسبق جریان البول ، وهذا دليل على نزف في جدار المجرى البولي .
- 2_ أو أن يعقب تیار البول ، وهنا يكون النزف في عنق المثانة .
-
الأعراض المصاحبة للنزف الدموي بالبول :
-
يجب الانتباه إلى وجود أعراض أخرى وعلامات تصاحب النزف الدموي ، کالألم مثلاً ، الذي يصاحب تحرك الحصوات ، بينما يغيب في أحوال الأورام ، وكارتفاع ضغط الدم الذي تتميز به التهابات الكلية ، ثم لا بد من التأكد من ارتفاع درجة الحرارة ، التي تصاحب الإلتهاب على الأغلب وهكذا . -
نصيحة طبيب عند رؤية الدم بالبول :
-
إن أمراض الجهاز البولي تحتاج عادة إلى اختبارات وفحوص عدة قبل تحديد الإصابة ، منها : - 1_ تحليل البول المخبري ، لاستطلاع الطفيليات كالبلهارسيا مثلاً ، التي نتعرف عليها من بويضاتها الصغيرة .
- 2_ منها الأشعة السينية ، لتصوير هيئة الجهاز البولي . 3_ منها استعمال المنظار وتحاليل الدم ..
-
في الختام نقول :
- أنه يصعب الفتوى والإجتهاد العاجل في أمر أمراض الجهاز البولي ، دون وجود تفاصيل علمية مؤكدة ، أما عن دور البرد في إدماء البول فهو اجتهاد غیر مسؤول ، لأن بيت القصيد هو مراجعة الطبيب المختص ، لتحديد مستوى خطورة الحالة ، وعلاجها بأسرع وقت ممكن.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.