مثال على آثار الإسراف والتبذير في المجتمع وأقوال السلف فيهما

مثال على آثار الإسراف والتبذير في المجتمع وأقوال السلف فيهما

  • إنَّ الأصول التَّشريعية، والقواعد القرآنية، والمبادئ النبوية، أصلُ التوسُّط والاعتدال في جميع الأمور وفي كلِّ الأحوال: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً)
  • والإسراف فعلٌ يبغضه الله ويذمه قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ)
  • - آثار الإسراف في الفرد والمجتمع :


  • - عدم محبة الله للمسرفين والمبذرين: قال تعالى (إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
  • - يفضي إلى طلب المال بالكسب الحرام: لأنَّ المسرف ربما ضاقت به المعيشة، نتيجة لإسرافه؛ فيلجأ إلى الكسب الحرام
  • - الإسراف في الأكل يضرُّ بالبدن: قال ابن عاشور: "ولا تسرفوا في الأكل بكثرة أكل اللحوم والدسم؛ لأنَّ ذلك يعود بأضرار على البدن، وتنشأ منه أمراض معضلة".
  • - المسرف والمبذر يشاركه الشيطان في حياته: فالمسرف والمبذر معرض لمشاركة الشيطان في مسكنه، ومطعمه، ومشربه، وفراشه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان)).
  • - التبذير من صفات إخوان الشياطين: قال تعالى: (وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)
  • فالشيطان لا يدعو إلا إلى كلِّ خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك، فإذا عصاه دعاه إلى الإسراف والتبذير. والله تعالى إنما يأمر بأعدل الأمور وأقسطها ويمدح عليه، كما في قوله عن عباد الرحمن الأبرار (وَالَّذِينَ إِذَا أنفقوا لم يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا).
  • - الإسراف يجرُّ إلى مذمَّات كثيرة: فإذا اعتاده المرء حمله على التوسع في تحصيل المرغوبات، فيرتكب لذلك مذمَّات كثيرة، وينتقل من ملذَّة إلى ملذَّة فلا يقف عند حدٍّ..
  • - أقوال السلف في الإسراف والتبذير


  • - قال عمر رضي الله عنه: (كفى بالمرء سرفًا أن يأكل كل ما اشتهى).
  • - وقال ابن عباس رضي الله عنهما: قال: (كلْ ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خلَّتان: سرف أو مخيلة).
  • - وعن عثمان بن الأسود قال: (كنت أطوف مع مجاهد بالبيت فقال: لو أنفق عشرة آلاف درهم في طاعة الله ما كان مسرفًا، ولو أنفق درهمًا واحدًا في معصية الله، كان من المسرفين).
  • - وقال مالك: (التبذير هو أخذ المال من حقِّه، ووضعه في غير حقِّه، وهو الإسراف).
  • - وقال الشافعي: (التبذير إنفاق المال في غير حقِّه، ولا تبذير في عمل الخير).
  • - وقال إياس بن معاوية: (الإسراف ما قصر به عن حق الله).
  • - وقال القرطبي: (وهو حرام – أي التبذير- لقوله تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ.
  • وقوله: إِخْوَانَ يعني أنهم في حكمهم، إذ المبذِّر ساع في إفساد كالشياطين، أو أنهم يفعلون ما تسول لهم أنفسهم، أو أنهم يقرنون بهم غدًا في النار).      
  • - وقال ابن عاشور: (قيل في الكلام الذي يصحُّ طردًا وعكسًا: لا خير في السرف، ولا سرف في الخير).
  • https://al-maktaba.org/book/31869/20534
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.