- - يعد الشعر العربي مساحة واسعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث شمل العديد من المواضيع وتحدث عنها بكلمات رقيقة ومبهرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ أجمل أشعار عن العائلة.
- - مثال على أجمل الأشعار عن العائلة:
-
- قصيدة تذكرت في أوطاني الأهل والصحبا:
-
تذكرت في أوطانيَ الأهل والصحبا - فأرسلت دمعاً فاض وابله سكبا
- وبتّ طريد النوم أختلس الكرى
- بشاخص طرفٍ في الدجى يرقب الشهبا
- كئيب كأن الدهر لم يلق غيره
- عدوّاً فآلى لن يهادنه حربا
- يقلّ كروباً بعضها فوق بعضها
- إذا ما رمى كرباً رأى تحته كربا
- وإنّي إذا ما الدهر جرّ جريرةً
- لتأنف نفسي أن أكلّمه عتبا
- وقد علم القوم الكرام بأنني
- غلام على حبّ المكارم قد شباً
- وإني أخو عزم إذا ما انتضيته
- نبا كل عضب عنه أو أنكر الضربا
- وإني أعاف الماء في صفو القذى
- وإن كان في أحواضه بادراً عذبا
- ولكنّ لي في موقف الشوق عبرة
- تُساقط من أجفانيَ اللؤلؤ الرطبا
- إذا ضربت أوتار قلبي شجونه
- بدت نغمات ترقص الدمع منصبّا
- وقاطرةٍ ترمي الفضا بدخانها
- وتملأ صدر الأرض سيرها رعبا
- لها منخر يبدي الشواظ تنفساً
- وجوف به صار البخار لها قلبا
- تمشّت بنا ليلاً تجرّ وراءها
- قطاراً كصفّ الدوح تسحبه سحبا
- فطوراً كعصف الريح تجري شديدةً
- وطوراً رخاءً كالنسيم إذا هبّا
- تساوى لديها السهل والصعب في السرى
- فما استسلهت سهلاً ولا استصعبت صعبا
- ندكّ متون الحزن دكاً وإنها
- لتنهب سهل الأرض في سيرها نهبا
- يمرّ بها العالي فتعلو تسلّقاً
- ويعترض الوادي فتجتازه وثبا
- وتخترق الطود الأشم إذا انبرى
- وقد وجدت من تحت فنّته نقبا
- يرنّ بجوف الطود صوت دويّها
- إذا ولجت في جوفه النفق الرحبا
- لها صيحة عند الولوج كأنها
- تقول بها يا طود خلّ ليَ الدربا
- وتمضي مضيّ السهم فيه كأنما
- ترى افعواناً هائجاً دخل الثقبا
- تغالب فعل الجذب وهي ثقيلة
- فتغلب بالدفع الذي عندها الجذبا
- طوت بالمسير الأرض طيّا كأنها
- تسابق قرص الشمس أن يدرك الغربا
- وما أن شكت أينا ولا سئمت سرىً
- ولا استهجنت بعداً ولا استحسنت قربا
- عشيّة سارت من فروق تقلّنا
- وتقذف من فيها بوجه الدجى شهبا
- فما هي إلا ليلة ونهارها
- وما قد دعونا من سلانيك قد لبّى
- فجئنا ولم يعي الصفار مطيّنا
- كأن لم نكن سفراً على ظهرها ركبا
- تعاليت يا عصر البخار مفضّلاً
- على كل عصر قد قضى أهله نحبا
- فكم ظهرت للعلم فيك معاجز
- بها آمن السيف الذي كذّب الكتبا
- تظاهرت من فعل البخار بقوّة
- يُذلّل أدنى فعلها المطلب الصعبا
- وأُقسم لو لا الكهرباء فوقه
- لقلت على كل القوى ته به عجبا
- هو العلم يعلو في الحياة سعادة
- ويجعلها كالعلم محمودة العقبى
- فكلّ بلاد جادها العلم أمرعت
- رباها وصارت تنبت العزّ لا العشبا
- متى ينشئ الشرق الذي اغبّر أفقه
- سحابة علم تمطر الشرف العذبا
- فإنّ دبور الذلّ ألوت بعّزه
- وكادت سموم الجهل تحرقه جدبا
- تبصّر إذا دارت رحى الشرق هل ترى
- سوى الجهل في أثناء دورتها قطبا
-
- قصيدة ما الموت إلا فراق الأهل:
-
ما الموتُ إلا فراقُ الأهلِ والوطَنِ - يا ليتني لم أكُن والبينُ لم يكُنِ
- كم من حبيبٍ أراني اللِّينَ في حجَرٍ
- وأيُّ قلبٍ لِدَمع الوَجدِ لم يَلن
- أودَعتُهُ نصفَ روحي يومَ ودَّعني
- والنّصفُ باقٍ معي للهمِّ والحزَن
- والأرضُ آسفةٌ والشمسُ كاسفةٌ
- وبهجةُ الرَّوضِ فيها وحشَةُ الدِّمن
- كأنما الكونُ في ثوبِ الحِدادِ بدا
- لمّا رأى الرُّوحَ تأبى صحبة البدَن
- يومَ الوداعِ جَرى دمعي فبرَّدَ مِن
- حرِّ الجوانحِ بين الحبِّ والشَّجَن
- لكنَّهُ غاضَ بعد البُعدِ عن نفَرٍ
- أفنى على حبِّهم والدمعُ فيهِ فني
- كم بتُّ أرجوهُ تعليلاً وتعزيةً
- فما حصلتُ على دمعي من الزَّمن
- الدّهرَ لم يُبقِ لي حبّاً ولا أملاً
- حتى البكاءَ على الأحزانِ أفقدَني
- إنَّ العدوَّ ليَحنُو في البعادِ على
- عدوِّهِ وكفَتهُ فرقةُ الوَطن
- وقد يرقُّ من الجلمودِأصلبُهُ
- يومَ الوداعِ لقلبٍ ذائبٍ وَهِن
- لا بدَّ للمرءِ من موتٍ ومن سفرٍ
- وقد تساوى حجابُ الرَّحلِ والكفن
- الدَّهرُ فرَّقَ أحباباً فما اجتَمعَوا
- والرِّيحُ نثَّرَتِ الأوراقَ عن فنن
- والطَّيرُ غادَرَ أوكاراً وأفرخَةً
- فيمَ الحياةُ بلا سُكنى ولا سكن
- إنَّ العناقيدَ والقطّافُ ينزَعُها
- مِثلُ القلوبِ على الأقتابِ والسُّفُن
- سَعداً لمن عاشَ بينَ الأهلِ في وطنٍ
- فراحةُ القَلبِ في الدُّنيا بلا ثمن
-
- قصيدة هجرت الأهل والصحبا:
-
هَجَرتُ الأهلَ والصحبا - وحبِّي سهَّلَ الصَّعبا
- ونارُ العينِ قد خلّت
- حَديدي صارِماً عَضبا
- وفي غيرِ الهوى قلبي
- أراه قاسياً صَلبا
- إذا أضنَى الجوى جسمي
- رَجائي يُنضِرُ القَلبا
- وهانَ الموتُ في لثمي
- لثغرٍ يُجَتَلى عَذبا
- فوا شَوقي إلى خدٍّ
- يُريني الزهرَ والعشبا
- وردفٍ مائجٍ بحراً
- وشَعرٍ طائرٍ سَربا
- وَحولَ الخَصرِ زنَّارٌ
- على خصبٍ شكا جَدبا
- فكم من ليلةٍ أرخَت
- علينا شَعرها الرَّطبا
- قَضيناها على أمنٍ
- وقد باتَ الهوى نهبا
-
- قصيدة ليهنك العود نحو الأهل والوطن:
-
ليهنك العود نحو الأهل والوطن - يا فرحة الأهل بل يا فرحة السكن
- قرّت بلقياك عين أنت ساكنها
- واستبشرت بعد ذلك السهد بالوسن
- يا قيس في الرأي قد فقت الانام ولا
- ند بضاهيك في شام ولا يمن
- دمشق مذ غبتم غابت مسرتها
- وعودكم كان عود الروح للبدن
- وكم دعوت بان الله يجمعنا
- لكي افوز برؤيا وجهك الحسن
- والآن قد نلت ما ارجو واطلبه
- وزال ما كنت القاه من المحن
- مولايَ يا خير قاري بل وخير فتى
- حبلي بجدواه موصول مدى الزمن
- ولم يزل يشتري اعلى المحامد في
- سوق الثناء باغلى الروح والثمن
- ومن عن البذل لا عذل يفنده
- ومن يسد طريق العارض الهتر
- اني اليك بمدحي قد اتيت وبي
- في النفس شيء ولا يخفى على الفطن
- فعد بعود صلات منك عائدة
- على الذي دهره قاسٍ ولم يلن
- وخذ اليك قصيدا لا اظنّ بها
- فان تقبلت كانت اعظم المنن
- اتتك تجلى عروسا فاكسها حللا
- من صنع صنعاء والصناع من عدن
- عليك تثني قوافيها اذا تليت
- بكل صالحة في السر والعلن
- لا زلت تسمو على القدر ذا سعة
- ومن يعاديك في ضيق وفي حزن
- ولم تزل باجتماع الشمل في دعة
- وفي نعيم وبسط بالسرور هني
- ولا برحت قرير العين ما صدحت
- ورق وما أعربت لحنا على فنن
-
- قصيدة يا مصر أنت الأهل والسكن:
-
يَا مِصْرُ أَنْتِ الأَهْلُ وَالسَّكَنُ - وَحِمىً عَلَى الأَرْوَاحِ مُؤْتَمَنُ
- حُبِّي كَعَهْدِكِ فِي نَزَاهَتِهِ
- وًالحُبُّ حَيْثُ القَلْبُ مُرْتَهَنُ
- مِلْءُ الجَوَانِحِ مَا بِهِ دَخَل
- يَوْمَ الحِفَاظِ وَمَا بِهِ دَخَنُ
- ذَاكَ الهَوَى هُوَ سِرُّ كُلِّ فَتىً
- مِنَّا تَوَطَّنَ مِصْرَ وَالعَلَنُ
- هُوَ شُكْرُ مَا مَنَحَتْ وَمَا مَنَعَتْ
- مِنْ أَنْ تُنَغِّصَ فَضْلَهَا المِنَنُ
- هُوَ شِيمَةٌ بِقُلُوبِنَا طَهُرَتْ
- عَنْ أَنْ تَشُوبَ نَقَاءهَا الظِّنَنُ
- أَيُّ الدِّيَار كَمِصْرَ مَا بَرِحَتْ
- رَوْضاً بِهَا يَتَقَيَّدُ الظُّعُنُ
- فِيهَا الصَّفَاءُ وَمَا بِهِ كَدَرٌ
- فِيهَا السَّمَاءُ وَمَا بِهَا غَصَنُ
- مِصْرُ الَّتِي لَيْسَتْ مَنَابِتُهَا
- خِلَساً وَمَا فِي مَائِهَا أَسَنُ
- مِصْر الَّتِي أَبَداً حَدَائِقُهَا
- غَنَّاءُ لا يَعْرَى بِهَا غُصُنُ
- مِصْر الَّتِي أَخْلاقُ أُمَّتِهَا
- زَهْرٌ سَقَاهُ العَارِضُ الهَتِنُ
- مِصْر الَّتِي أَخْلاقُهَا حُفُلٌ
- وَيَدِرُّ الشُّهْدُ وَاللَّبَنُ
- كَذَبَ الأُولى قَالوا مَحَاسِنُهَا
- تُوهِي القُوَى وَجِنَانُهَا دِمَنُ
- فَهْيَ الَّتِي عَرَفَتْ مُرُوءَتَهَا
- أُمَمٌ وَيَعْرِفُ مَجْدَهَا الزَّمنُ
- وَهْيَ الني أَبْنَاؤُهَا شُهُبٌ
- عَنْ حَقِّ مِصْرٍ مَا بِهَا وَسَنُ
- يَذْكُو هَوَاهَا فِي جَوَانِحِهِمْ
- كَالجَمْرِ مَشْبُوباً وَإِنْ رَصُنُوا
- هُمْ وَارِثُو آلامِهَا وَبِهِمْ
- سَتُرَدُّ عَنْ أَكْنَافِهَا المِحَنُ
- صَحَّتْ عَقِيدَتُهُمْ فَلَيْسَ تَهِي
- فِي حَادِثٍ جَلَلٍ وَلا تَهِنُ
- للهِ وَثَبْتَهُمْ إذَا اسْتَبْقَتْ
- فِيهَا النُّهَى وَتَبَارَتِ المُنَنُ
- دَاعِي المَبَرَّةِ وَالوَفَاءِ دَعَا
- فَأَجَابَتِ العَزَمَاتُ وَالفِطَنُ
- صَوْتٌ مِنَ الوَادِي تَجَاوَبَ فِي
- تَرْدِيدِهِ الأَسْنَادُ وَالقُنَنُ
- رُوحُ البِلادِ تَنَبَّهَتْ فَجَرَى
- مَا أَكْبَرَتْهُ العَيْنُ وَالأُذُنُ
- جَرَتِ المَسَالِكِ بِالرِّجَالِ وَقَدْ
- غَمَرَتْ بِهِمْ رَحَبَاتِهَا المُدُنُ
- جَرْيَ الأَتِيِّ يَفِيضُ مُنْطَلِقاً
- مِنْ حَيْثُ يَطْغَى وَهْوَ مُخْتَزَنُ
- مِنْ كُلِّ مُدَّثِرٍ بِثَوْبِ هَوىً
- لِدِيَارِهِ أَوْ ثَوْبُهُ الكَفَنُ
- رَهَنَ الحَيَاةَ بِعِزِّهَا فَإِذَا
- هَانَتْ فَمَا لِحَيَاتِهِ ثَمَنُ
- سَادَ الإِخَاءُ عَلَى الجُمُوعِ فَلا
- رُتَبٌ تُمَيِّزُهَا وَلا مِهَنُ
- فِرَقٌ تَقَارَبَتْ القُلُوبُ بِهَا
- وَتَنَاءَتْ البِيئَاتُ وَاللسُنُ
- لا جِنْسَ بَلْ لا دِينَ يَفْصِلهَا
- وَالخُلْفُ مَمْدُودٌ لَهُ شَطَنُ
- أَلإِلفُ وَالسَّلْمُ الوَطِيدُ يُرَى
- حَيْثُ الحَفَائِظُ كُنَّ وَالفِتَنُ
- فَإذَا بَدَا فِي مَوْقِفٍ ضَغَنٌ
- لَمْ يَعْدُ رَأْياً ذَلِكَ الضَّغَنُ
- أَلشَّعْبُ إٍِنْ يَصْدُقْ تَكَافُلُهُ
- بِلُوغِ غَايَاتِ العُلَى قَمِنُ
- كُلٌّ يَقُولُ وَمَا بِمِقْوَلِهِ
- كِذْبٌ وَمَا فِي قَلْبِهِ جُبُنُ
- يَا أَيُّهَا الوَطَنُ العَزِيزُ فِدىً
- لَكَ مالُنَا والرُّوحُ وَالبَدَنُ
- مِنْكَ الكَرَامَةُ وَالوُجُودُ مَعاً
- فَإذَا اسْتَعَدْتَهُمَا فَلا حَزَنُ
- حُيِّيْتِ يَا صِلَةً مُبَارَكَةً
- شُدَّتْ وَلَنْ يُلْفَى بِهَا وَهَنُ
- أَهْلاً بِرَهْطِ الفَضْلِ مِنْ نُجُبٍ
- بِهِمْ التُّقَى وَالعِلْمُ وَاللَّسَنُ
- بِالنَّاصِحِينَ وَنُصْحًهًمْ بَلَجٌ
- بِالنَّاهِجِينَ وَنَهْجُهُمْ سَنَنُ
- خَيْرُ الدُّعَاةِ إِلَى الوفاقِ عَلَى
- مَا يَقْتَضِيهِ الشَّرْعُ وَالسُّنَنُ
- جَادُوا بِسَعْيٍ لا يُوَازِنُهُ
- بِالقَدْرِ حَمْدٌُ جَلَّ مَا يَزنُ
- بِجَمِيلِ مَا صَنَعُوا وَمَا رَفَعُوا
- فَازَ الوِئَامُ وَخَابَتِ الإِحَنُ
- حُكَمَاءُ إِنْ عَرَضَتْ لأُمَّتِهِمْ
- حَاجٌ فَهُمْ لأَدَقِّهَا فُطُنُ
- أَلأَزْهَرُ الأَزْهَى لَهُ مِنَنٌ
- عَظُمَتْ وَهَذِي دُونَهَا المِنَنُ
- فَلْتَحْيَا مِصْرُ وَتَحْيَا أُمَّتُهَا
- وَلتَرْقَ أَوْجَ السَّعْدِ يَا وَطَنُ
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.