- - يعد الكاتب الكويتي سعود السنعوسي صاحب رواية " ساق البامبو" الشهيرة من أفضل الكتّاب العرب الذين اشتهروا في فن الرواية وأبدعوا في هذا المجال، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ مجموعة من كتابات سعود السنعوسي.
-
- مثال على أجمل ما كتب سعود السنعوسي:
- “الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا”
- - “!ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً
- لو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.
- - “ الحزن مادة عديمة اللون , غير مرئية , يفرزها شخص ما , تنتقل منه إلي كل مكان حوله , يُري تأثيرها علي كل شيء تلامسه , ولا تُري ! ”
- - “ليست الأنثى بشكلها وتصرفاتها، محفزاً لغريزة الرجل، بقدر الصورة التي يراها عليها داخل رأسه”
- - “تحفر المشاهد المأساوية نقوشها على جدران الذاكرة، في حين ترسم السعادة صورها بألوان زاهية. تمطر سُحُب الزمن.. تهطل الأمطار على الجدران.. تأخذ معها الألوان.. وتُبقي لنا النقوش.”
- - “الناس لا يجهلون الخطأ، هم يميّزونه كما يميّزون الصواب، ولكنهم لا يتورعون عن ممارسة أخطائهم طواعية".”
- - “كم هي رائعة بعض الصدف ، تظهر كالمنعطفات فجأة في طريق ذات اتجاه واحد يفضي إلى المجهول ..”
- - “من أين لي أن أقترب من الوطن وهو يملك وجوهاً عديدة.. كلما اقتربتُ من أحدها أشاح بنظره بعيداً!”
- - “لا ذنب للطبيعة إن فرض البشر رسوماً مقابل ما لا يملكون”
- - “نحن لا نكافئ الآخرين بغفراننا ذنوبهم، نحن نكافئ أنفسنا، ونتطهر من الداخل.”
- “شعورنا بالحنين للأماكن لا يزول بمجرد العودة إليها؛ فهو ليس حنيناً للأماكن وحسب، بل هو حنين للأشخاص و الظروف و الأشياء التي اجتمعت في تلك الأماكن”
- - “إن أشد الأحزان تأثيرا هي تلك التي لا تطرق الباب قبل أن تدخل، تباغتنا قبل أن نجهز لها مكانا بداخلنا”
- - “من أصعب اللحظات على المرء هي تلك التي تعجز فيها الحروف عن وصف ما بداخله من مشاعر.يسترسل في الحديث و يطيل الشرح و يكرر العبارات، ولكن يبقى الشعور مختلفاً عن كلماته و تبقى الكلمات في حيرة من أمرها عاجزة أمام فيض المشاعر”
- - “يقضي الإنسان وقتاً طويلاً كي يعثر على ما يحب، و إذا ما وجده ينصرف عنه ليبحث من جديد في أدق تفاصيله و لكنه في هذه المرة يبحث عما يكره في ما يحب و سوف يجده حتماً”
- - “أحبك بكلمة أخرى..كلمة أعمق..أصدق..أوسع أكبر و أشمل..كلمة لم تستهلكها الألسن..أحبك بكلمة لم ينطق بها المنافق و الكذاب..كلمة لم يتفوه بها عاشق من قبل”
- - “لستُ أدري ما السبب وراء نوم العقل و غفلته عن كل ما هو غير اعتيادي أثناء القرب ممن نحب. لا نلاحظ تصرفاتهم، ولا نفكر فيها أو نحاول إيجاد تفسير لها إلا في بُعدهم عنا. أننا نجد في البعد فرصة لمراجعة سلوك من نحب ،كما أن قربهم في حد ذاته-و لأنه يشكل ضرورة- يعمينا عن النظر إلى أي شيء آخر مهما بدا واضحاً”
- - “ما أصعب أن ننشأ على مفاهيم ثم يثبت الواقع عكسها.كم هتفنا باسم الأمة العربية حتى بحت أصواتنا، لنكبر بعد ذلك، و نشهد آخر فصول المسرحية. ما أتعسنا من جيل درس و تعلم ثم أخفق في أول اختبار”
- - “صوتك ربيعي.. ما ان تبادري بالكلام حتى تختل موازين الكون، يذوب الشتاء في أحضان الصيف.. ويتجمد الصيف في أحضان الشتاء .. يموت الخريف بينهما ولا يبقى سوى الربيع .. تشرق الشمس في منتصف الليل وتردي الظلام قتيلا .. تنفتح الازهار على الارض الجليدية ويتحول البياض إلى درجات من اللون الأخضر”
- - “نحن لا نفهم و لا نستوعب ما يخرج من أدمغتنا بقدر ما نفهم و نستوعب ما يدخل إليها، حتى لو كنا نحن أصحاب تلك الأفكار و الكلمات التي نقرأها أو نسمعها بلسان غيرنا”
- - “أنزع ورقة من التقويم المعلق على الحائط كل يوم، وتنزع الحياة يوماً من أيام عمري !”
- - “أحبك بكلمة لم تخلق بعد..أحبك بأحرف لا تنطقها الألسن..بأحرف سقطت من كل اللغات..أحبك بأحرف لا تكتب و لا تقرأ و لا تنطق”
- - “كل شيء نعتقد أننا نسيناه يستوطن أعماقنا في ذلك الصندوق الذي ما ان يفتح حتى تتغير كل قوانين الطبيعة يولد الماضي فى الحاضر ويبعث الأموات من جديد وتتصبب أجسادنا عرقا في برد الشتاء ونرتعش بردا في حر الصيف”
- - “كنت ابدو بنظرك كقطعه ثلج ، تملكنى شعور غريب تجاهك ، احتفظت به لنفسى ، لم أصرح به فى البدايه ، ليس كتماناً بل لانى لا اعرف أحداً سواى كى اصارحه بمشاعرى .
- هجرت الحروف لايام عده وهذا ما لم اقو عليه قط. فحاجتى للحروف تشبه تماماً حاجه الانسان للهواء ، فأنا اتنفس الحروف ، استنشقها من الكتب بنفس عميق أملأ به رئتى ، ثم أخرجها زفيراً بواسطه قلمى على الاوراق .
- كانت الحروف هى كل شئ لى ، لا ابتعد عن القراءة الا للكتابه ولا اريح اصبعى من الكتابه الا لأرهق عينى بالقراءة . الا فى تلك الليله فقد كنت مشوشاً فاقد القدره على التركيز. هجرتنى الاحرف المقروءة”
- - “في داخلي اشياء لست اراها ، ولكني اشعر بها جيدا ، لست ادري كيف اصفها ، لهاصوت ، ولكنها بلا ملامح يدركها النظر ، ومهما بدا معقدا مانراه ن يمكننا وصفه ، أما مانشعر به ن مهما بدا بسيطا ، يبقى وصفه ، كما هو، أمراً عسيراً.”
- - “تفقد الذاكرة، بمرور السنوات مشاهد وأحداثاً شتى، ولكن، بعضها يبقى عالقاً في ثناياها. تظهر بعض المشاهد بين الحين والأخر، مهما تحالفت الأيام مع الظروف لإسقاطها.”
- - “وأصبحت بائساً في كل الأحوال. رحيلك عن عالمي، أو عودتك اليه، وجهان لورقة شجر ذابلة واحدة.”
- - “كل شيء نعتقد أننا نسيناه يستوطن أعماقنا”
- - “من الجميل أن يفهم المرء ما نقول، ومن الرائع أن يفهم ما لا نستطيع قوله”
- - “إن من يحمل مصباحه خلف ظهره لا يرى غير ظله أمامه . طاغور”
- - “رغم حاجتنا للوحدة في كثير من الأحيان لكن السعادة و الراحة لا تكونان باعتزال الناس أبداً”
- - “للأمل مساحات كبيرة في قلوبنا لا نشعر بها في ظل استسلامنا لليأس !”
- - “الإنتظار لا يقتل البشر بل يقتل العقول أو يصيبها بالشلل لنحيا حياة طويلة من دون ان نفكر في شئ سوى عودة ما ننتظر !”
- - “فالبقاء داخل قفص مظلم بالنسبة لطائر بلا جناح أرحم من التحديق في السماء ومشاهدة أسراب الطيور !”
- - “في تفاصيل ما تكره ابحث حتى تعثر على ما تحب ثم كف عن البحث فورا كي لا تجد ما تكره فى تفاصيله”
-
- مثال على أقوال سعود السنعوسي:
- - “أنتم لا تبكون موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم. تبكون ما أخذوه برحيلهم. يخلفونكم بلا جدار تتكئون عليه، وأمك حِصَّة جدارٌ، رغم تصدعاته، كان مكانكم الآمن. ترك غيابها غصة في حلوقكم، لا أنتم قادرون على لفظها ولا على ابتلاعها.”
- - “من أين للأماكن القديمة أن تحيي ذكرياتها المخبوءة في ثناياها بمجرد المرور منها؟”
- - “أبدا أبويهما تخوفا من تعلقهما بالأجهزة الإلكترونية ، ولم يقلقهما أن الولدين يتحدثان عربية تشبه الرموز”
- - “في هذا الوطن ، في هذا الوقت ، الحجارة هي أسهل ما يمكن العثور عليه .. لا يخلف الهدم إلا حجارة لا تصلح للبناء !”
- - “لا تنسى أن البعض ضحّى بحياته من أجل وطنه. لا تنسى أنّنا نسينا كل خلافاتنا و اختلافاتنا من أجل بلادنا. لا تنسى أنّك لا تساوي شيئًا من دون وطنك.”
- - “الجهل بالشيء نعمة في بعض الأحيان. والطفل في لهجتنا "جاهل" ونحن الجهَّال, كنا نعيش هذه النعمة, نعمة الـ لا أدري.”
- - “لسنا في وقت يسمح لنا بترف الحنين إلى زمن طفولة في ماض كان, ولكنه حنين إلى زمن, رغم الخيبات فيه, عشناه بأفضل ما يكون”
- - “كبرتُ قليلا وانشغلت بأسئلة ممنوعة. ربما لم أكن في حاجة إلى إجابات لها بقدر ما كنت في حاجة إلى لفظ السؤال والتحرُّر منه, أو الشعور بتفاهته من خلال ردَ المسؤول”
- - “أخذت أنادي بأعلى صوتي "يمه.. يمه!". كانت قد عادت من عملها للتو. شهقت ازاء ما رأت؛ هيئتي المتربة وقميصي المفتوح وفمي الدامي. مسحت فمي بظاهر كفي لاهثا :ً "يمه.. احنا شيعة والا سنة؟".”
- - “كنا نستنشق كراهيتنا كما الهواء، لا مفر منها. صار كل شئ بين الـ هم والـ نحن.”
- - “الناس كجياد العربات ، كأبقار السواقي شيء يحجب رؤيتهم عما حولهم ، لاينظرون إلى شيء سوى الأمام ..”
- - “نواصل إخفاء ما بداخلنا, بعد عجزنا عن إصلاحه, بأغنيات لفظت أنفاسها الأخيرة منذ سنوات”
- - “إذا ما ألحقت والدتي كلماتها بـ "والله", صار الأمر إلهياً!”
- - “المِلَّة ليست بيت أبيك تطردني منها وقتما تشاء”
- - “أنتم لا تبكونَ موتاكم، أنتم تبكونكم بعدهم”
- - “والإيمان هو أن تُعلِّقَ أسئلتك على حِبالِ الغَيب، وأن تُجَمِّد عقلك، وأن تعقِدَ صفقةً مع لا شيء، لأن لا سبيل لك إلا انتظار غدٍ قد يجيءُ بما تُريد أو لا يجيء”
- - “ليسَ شرطًا أن يكون جميلًا زمنك ذاك، يكفيكَ أنك كُنت”
- - “لكنه شأن كل شيء ليس لنا يدٌ في حُدوثِه او تجنُبِه! أحداث يُقَرِرهَا مجهولٌ في نومنِا و حوادِث تصنعُها الصدفة في يقظتنا, و كلها أشياء بلا معنى ...”
- - “كنت أحب في زوج الحمام حُسن عشرته. لا يتخلى واحدهما عن الآخر منذ ارتباطهما ما دام كلاهما على قيد الحياة. يتشاركان بناء العُش، يتناوبان الرُقود على البيض وجلب الطعام وتغذية الأفراخ. يكاد من لا يعرف الحمام مثلي لا يميز بين ذكر وأنثى. كلاهما يقوم بجزء من الدور ذاته إخلاصاً لحياة صغارهما. أنا أحب الحمام لأنه مخلصٌ لعائلته، وفيٌ لداره”
- - “أنا أُذُعن لإيماني، والإيمان لا يعدو كونه رغبة، والرغبة ليست أكيدة التحقق ولكن شيئاً أفضل من لا شيء..... وحده السؤال منحة العقل ومحنته. والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب، ون تجمد عقك، و تعقد صفقة مع لا شيء، لأن لا سبيل لك إلا انتظار غد قد يجيء بما تريد أو لا يجيء. لا العقل يُسعفني ولا الإيمانُ ولا برزخُ الأسئلة بينهما”
- - “لا أفهم شيئا. لماذا أنتظر رحال وزينة في المرسى وغيابهما ليس مثل غياب إخوتي، لم هذا الانتظار ما لم يكونا في سفر؟! أنا أذعن لإيماني، والإيمان لايعدو كونه رغبة، والرغبة ليست أكيدة التحقق ولكن شيئا أفضل من لاشيء. أوغل في تفكيري تشاوما لعل الهاتف يصحو من غفوته، كما عودني، يسكن رعشة أضلعي. أكذبه لعله ينتفض، يثبت لي عكس ما أقول. أسئلة الفقد تطوقني. ألعن عقلي. والسوال.... وحده السوال منحة العقل ومحنته. والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب، وأن تجمد عقلك، وأن تعقد صفقة مع لاشيء، لأن لاسبيل لك إلا انتظار غد قد يجيء بما تريد أو لا يجيء . لا العقل يسعفني ولا الإيمان ولا برزخ الأسئلة بينهما.”
- - “وحده السؤال منحة العقل ومحنته . والإيمان هو أن تعلق أسئلتك على حبال الغيب, وأن تجمد عقلك, وأن تعقد صفقة مع لا شيء, لأن لا سبيل لك إلا انتظار غدٍ قد يجيء بما تريد أو لا يجيء.”
- - “حائرٌ بين اثنين؛مؤمنٌ بفكرتي وأرفُضُها، كافرٌ بحدسي وأرغبُهُ”
- - " حمام الدار لا يغيب وأفعى الدار لا تخون".
- - “أن يصيرَ لِقاؤكَ بمن تُحب في إطارِ كابوس؛ يعني أن تعقِدَ صداقةً مع كوابيسِك بصِفتِها أحلامًا”
- - “الحقيقة أنه لا توجد حقيقة”
- - “الوصول أكثر مشقة من الرحيل”
- - “من يشيل الأمس على ظهره تغوص قدماه في اليوم ولا يُدرك الغد”
- - “أنا أحتمل الخوف، ولا أحتمل انكشافه”
- - “وحده الاغتراب يمنحك حنينا لكل ما تكره في ديار تشتاقها.”
- - “أحببتها لأنها كثيرات في واحدة.
- صعبة سهلة فاتنة،
- ذكية غبية خجول ماجنة،
- كذابة صدوق!!”
- - “المدينة ثرثارة بطبيعتها، والحكمة وليدة الصمت، والصمت لا يصير صمتًا إلا في الصحراء”
- - “لم أفتقد شيئًا إلا مفازةً لا يُرى آخرُها، وخيامًا مُتناثرة في العراء مثلَ حَّبات خالٍ تُرصِّع ظهرَ فتاة عارية، وعُواء ذئاب الليل، وعَزيف رمالٍ تسوقُها الزوابع، وعيون الماء العذب، وغناء حادي الإبل، وتمايل أعناق جِمالِه طربًا مع الحِداء، وأرضًا تلفظُ كمأها في الرَّبيع، وأراضيَ خبراء بعد ليالٍ مطيرة، ونطيط اليرابيع الوجِلة في الليل، ونبتات الرَّمرام يستظلُّ بها الوَرَلُ أو يحكُّ جسَدَهُ بأوراقِها يُبرئ نفسه من لدغةِ عقرب أو حَيَّةٍ رَقطاء، وحليبَ نوقٍ بطعمِ الورد، ونقوش الحِنَّاء في كفوفِ”
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.