مثال على أسباب ومظاهر وعلاج الإسراف

مثال على أسباب ومظاهر وعلاج الإسراف

  • الإسراف من الآفات التي تصيب الفرد والمجتمع، وتعمل على تدمير الموارد الطبيعية والبشرية وضياع الممتلكات. وهو مرض اجتماعي خطير وتكمن خطورته كونه طريقاً للفساد قال تعالى: ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾
  • - أسباب الإسراف


  • - الأسباب التي تقود الناس إلى الإسراف كثيرةٌ، وسنذكر بعضًا منها:
  • 1- عدم معرفة الآثار المدمرة للإسراف والجهل بأحكام الشريعة الإسلامية التي تنهى عن الإسراف.
  • 2- نشأة الفرد: فقد ينشأ ببيئة مسرفة فيعتاد على الإسراف.
  • 3- الصحبة: فالفرد يتأثر بأصحابه فينهج نهجهم فإذا كانوا مسرفين أسرف مثلهم قال صلى الله عليه وسلم: ((الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))
  • 4- الرياء والسُّمْعة :وحب الظهور والتباهي أمام الناس فيسرف ويبذر ليشار إليه بالبنان.
  • - صور الإسراف ومظاهره


  • -للإسراف صور عديدة نذكر منها:
  • الإسراف في المال: قال صلى الله عليه وسلم " " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه؟ وعن علمه فيم فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟"
  • 1- الإسراف بالذنوب: قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ)
  • 2- الإسراف في تناول الطعام: وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في تناول الطعام فقال: ((ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ حسْبُ الآدميِّ لقيماتٌ يُقِمنَ صلبَهُ فإن غلبتِ الآدميَّ نفسُهُ فثُلُثٌ للطَّعامِ وثلثٌ للشَّرابِ وثلثٌ للنَّفَسِ)).
  • من الخطأ الفادح أن يجعل الإنسان من المتعة غاية في طعامه وشرابه، مما يجعله يسرف في الحصول عليها وينحرف في طريق إشباعها، فهذا ليس من صفات المؤمن في شيء.
  • 3- الإسراف في الوضوء: عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد، وهو يتوضأ، فقال: ((ما هذا السرف؟! فقال: أفي الوضوء إسراف؟، قال: نعم، وإن كنت على نهر جارٍ)).
  • - الأمور التي تعين على الحد من الإسراف والتبذير


  • - الإنفاق باعتدال: قال تعالى: و(َالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا)
  • - عدم الإكثار من مجالسة المسرفين والمبذرين: لأن المرء على دين خليله.
  • - تتبع آثار السلف: فقد كان الصحابة ينظرون إلى الدنيا على أنها دار ممرٍّ لا دار مقرٍّ، وأنهم غرباء مسافرون عنها، ولذلك كان عيشهم كفافًا.
  • - تذكر الموت والدار الآخرة: فالمسلم حينما يتذكر الموت وأهوال يوم القيامة والحساب والميزان والجنة والنار سيكون ذلك دافعاً له على تجنب الإسراف وحياة البذخ، وسيتقرب إلى الله بإنفاق ما زاد عن حاجاته في أوجه الخير.
  • لقد قدم الإسلام للبشرية منهجاً متكاملاً وتصوراً واضحاً عن طبيعة التصرف في جميع شئون الحياة، وبين بشكل واضح حدود الحلال والحرام فيها، ونهى عن الإسراف في شتى صوره، وإن أبشع صور الإسراف عندما يكون في معصية الله والتعدي على حدوده، فهو محرم بالإجماع!
  • https://al-maktaba.org/book/31869/20534
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.