
- خلق الله عز وجل السماوات و الأرض في ستة أيام ، ثم استوى على العرش ، وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ، ثم خلق ملائكته الذين لايستكبرون عن عبادته ، ويفعلون مايؤمرون ثـم خلـق آدم عليه السلام وذريتـه ، ليقطنوا الأرض ويعمروها ، وسنتحدث في هذا المقال عن قصة آدم عليه السلام فتابعونا .
-
- إخبار الله سبحانه وتعالى ملائكته بخلق آدم وموقف الملائكة :
-
أخبر الله ملائكته بأنه جاعل في الأرض خليفة ، فأجاب الملائكة ربهم بأنهم يسبحونه ويعبدونه ، فخافوا أن يكونوا مقصرين ، وأن البشر لابد أن يختلفوا ، فيفسدوا فيها ، ويسفكوا الدماء بكثرة ، كما جاء هذا الحوار في القرآن الكريم : - بسم الله الرحمن الرحيم ( وإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ )[ البقرة : 30 ]
-
- جواب الله تعالى للملائكة عن خلق آدم عليه السلام :
-
أجابهم ربهم وقال : ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) - فلله حكمة بكل أمر يفعله ، ولايدرك الخلق حكمته فهو الواحد الذي لاشريك له ، فهو يخلق ويستخلف مايشاء ، فخلق آدم ونفخ فيه من روحه .
-
- سجود الملائكة لآدم عليه السلام :
-
أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم عليه السلام ، فاستجابوا لربهم وسجدوا ، وأقبلوا على آدم وعظموه ،فهم لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون . -
- استكبار ابليس عن السجود لآدم عليه السلام :
-
أبى واستكبر ابليس ، وكان من الكافرين ، فلم يخضع لأمر الله عز وجل ، سأله الله : يا إبليس مامنعك ألا تسجد : ( قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ ) [ ص : 75 ] . - فقال بأنه أفضل من آدم ، فهو خلق من طين ، أما ابليس فخلقه من نار ، يقول أنه خير من آدم وقال : ( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) [ الأعراف : 12 ] .
- فجازاه الله على عصيانه ، وعاقبه على مخالفته ، وناداه قائلاً له : ( قَالَ فاخرج مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللعنة إلى يَوْمِ الدين )[ الحجر : 34-35 ] .
-
- خروج آدم عليه السلام من الجنة :
-
أخبر الله تعالى آدم بأن الشيطان هو عدو له ولزوجه ، وأباح له دخول الجنة والتمتع بها ، إلا الأكل أو الاقتراب من شجرة معينة ، فعاش آدم وزوجه في الجنة بسلام ، لكن هذا الأمر شق على إبليس ، لأنه مطرود من رحمة الله ، فذهب إلى آدم وأوهمه بالصدق والنصح ، وقال لهما :( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ )[ الأعراف : 20] -
- هبوط آدم وزوجه إلى الأرض بأمر الله :
-
تاب الله على آدم وزوجه ، وغفر لهما زلتهما ، فأثلج ذلك صدرهما ، وقرت به عينهما ، وانبثق الأمل في نفسيهما بالبقاء في الجنة ، ولكن الله أمرهما بالهبوط منها ، وأنبأهما أن العداوة بينهما وبين إبليس ستظل قائمة ، ليحذرا فتنته ، ولا يصغيا إلى إغوائه ، فقال : ( قَالَ ٱهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًۢا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّى هُدًى فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ )[ طه : 123 ] . - قد جعل له مأرباً في الحياة ، وأملاً يسعى إليه ، كل من آدم وزوجه ، وأنه بعد خروجه من الجنة وحرمانه نعيمها قد دخل في طور له فيه طريقان ، طريق هدى وطريق ضلال ، إيمان وكفر ، فمن اتبع هدى الله الذي شرعه ، وسلك الصراط المستقيم الذي حدده ، فلا خوف عليه من وسوسة الشيطان وإغوائه ، هذه قصة خخلق آدم عليه السلام واستقراره في الأرض ، من لحظة خلقه وسجود الملائكة له ، لدخوله الجنة ووسوسة الشيطان له ، وهبوطه للأرض.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.