- الشكر سبب عظيم لثبوت النعم وزيادتها قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) فكلما شكر العبد زاده الله في نعمته وأحدث له نعمة أخرى حسية أو معنوية.
-
- أركان الشكر
-
للشكر ثلاثة أركان لا تصح إلا بها: - 1- الإقرار بنسبة النعم للمنعم الحق الله سبحانه وتعالى مع المحبة والخضوع له. قال تعالى: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ).
- 2- الثناء على الله ونسبة الفضل إليه وحده والتبرؤ من حول العبد إلى حول الله وقوته قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
- 3- تسخير النعمة في طاعة الله وعدم استعمالها في سخط الله قال تعالى: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).
-
- أهم ما يعين على أداء الشكر لله:
-
1- الدعاء كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا فقال له: (والله يا معاذ إني لأحبك فلا تنس أن تقول في دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). - 2- استحضار كمال قدرة الله وغناه المطلق وأنه يتفضل على عباده بالنعم ويغمرهم برحمته ويجود عليهم رغم تقصيرهم معه قال تعالى: (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
- 3- تفكر العبد في كثير نعم الله التي لا يستطيع أن يحصيها من إيمان وأمن وسلامة في البدن والمال والأهل والولد وغير ذلك، قال تعالى: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ).
- 4- التأمل في عظيم جزاء الشكر في الآخرة وثوابه العاجل في الدنيا.
- 5- النظر في أحوال الفقراء والمساكين فيدرك قلبه عظيم النعم التي هو فيها فيحدث ذلك شكرها لتثبت وتزيد.
- 6- يتفكر المؤمن في عظم السؤال والوقوف بين يدي الله عن شكر النعم التي أسداها الله إليه كما قال تعالى: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ). قال ابن عباس في تفسير النعيم: (النعيم صحة الأبدان والأسماع والأبصار يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو أعلم بذلك منهم). وقال مجاهد: (عن كل لذة من لذات الدنيا).
- ومن كمال شكر الله شكر المخلوق إذا أسدى نعمة لغيره فيشكره لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس).
- وأولى الناس بالشكر الوالدين قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
- https://al-maktaba.org/book/32573/352
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.