مثال على الأسباب المعينة على قيام الليل

مثال على الأسباب المعينة على قيام الليل

  • قيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش.
  • فقيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة، وسمات النفوس الكبيرة، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى:
  • ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ* فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
  • - حكم قيام الليل:


  • قيام الليل سنة مؤكدة، حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله: " عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، وقربةٌ إلى اللهِ تعالى، ومنهاةٌ عنِ الإثمِ، وتكفيرٌ للسيئاتِ، ومطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ "
  • - متى يبدأ وقت القيام؟


  • يبدأ وقت قيام الليل: من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر
  • وأقل ما يحصل به القيام ركعتان، وأكثره لا حد له؛ لما روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى.
  • - الأسباب المعينة على قيام الليل كثيرة منها:


  •  -الإخلاص لله تعالى: فكلما قوي إخلاص العبد كان أكثر توفيقاً إلى الطاعات والقربات  ﴿وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ﴾
  • -أن يستشعر مريد قيام الليل أن الله تعالى يدعوه للقيام فإن ذلك أدعى للاستجابة:عن عمرو بن عبسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبدِ في جوفِ الليلِ الآخرِ، فإنِ استطعتَ أن تكونَ ممَّن يذكرُ اللهَ في تلكَ الساعةِ فكنْ "
  • -النوم على الجانب الأيمن: وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرشد أمته إلى النوم على الجانب الأيمن، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أوى أحدُكم إلى فِراشِه، فليَنفُضْ فِراشَه بداخِلةِ إزارِه، وليتوَسَّدْ يَمينَه، ثم ليَقُلْ: باسمِكَ ربِّي وضَعتُ جَنبي، وبكَ أرفَعُه، اللَّهمَّ إنْ أمسَكتَها فارْحَمْها، وإنْ أرسَلتَها فاحفَظْها بما حفِظتَ به عِبادَكَ الصّالحينَ. عبادك الصالحين "
  • - النوم على طهارة: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من مسلم يبيت على ذكر طاهراً فيتعارّ من الليل، فيسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه "
  • -النظر في حال السلف والصالحين في قيام الليل ومدى لزومهم له: فقد كان السلف يتلذذون بقيام الليل، ويفرحون به أشد الفرح
  • - التبكير بالنوم: النوم بعد العشاء مبكراً وصية نبوية، وخصلة حميدة، وعادة صحية.
  • -مجاهدة النفس على القيام: وهذا من أعظم الوسائل المعينة على قيام الليل
  • -المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم: فإن هذه الأذكار حصن حصين يقي بإذن الله من الشيطان، ويعين على القيام
  • - لقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، ولم يتركه سفراً ولا حضراً، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه، فقيل له في ذلك فقال: " أفلا أكون عبداً شكوراً "
  • الدُّنيا زمنُها قصير، والمُكثُ فيها يسير، والليلُ بما فيه من صلاةٍ وتلاوةٍ ودُعاءٍ وتسبيحٍ واستِغفارٍ من خيرِ ما يعمُرُ به المُسلمُ آخرتَه، ومن أعظمِ ما يدَّخِرُه من الأعمالِ الصالحةِ للِقاءِ ربِّه، واللَّبيبُ من يغتنِمُ آخرَ الليلِ لإصلاحِ دينِه ودُنياه.
  • https://al-maktaba.org/book/34021
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.