مثال على الحديث المرسل

مثال على الحديث المرسل

  • - تعريف الحديث المرسل:


  • المُرسَل عند جمهور المحدِّثين هو: "ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، صغيرًا كان التابعي أو كبيرًا"
  • صورته أن يقول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فعل كذا، أو فعل بحضرته كذا، ونحو ذلك
  •  والحديث المرسل من أنواع الحديث الضعيف.
  • - مذاهب العلماء في الاحتجاج  بالحديث بالمُرسَل:


  • ذهب جمهور المحدثين إلى اعتبار الحديث المرسل من أنواع الضعيف، وقد اختلفت مذاهبهم في الاحتجاج به، ومرجعها إلى ثلاثة مذاهب:
  • أ ـ المذهب الأول: المرسل ضعيف لا يحتج به. وهو مذهب جمهور المحدثين وكثير من الفقهاء والأصوليين
  • ودليلهم على ذلك أن المحذوف مجهول الحال، لأنه يحتمل أن يكون غير صحابي، وإذا كان كذلك، فإن الرواة حدثوا عن الثقات وغير الثقات، فإذا روى أحدهم حديثا وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة، وإن اتفق أن يكون المرسِل لا يروي إلا عن ثقة، فالتوثيق مع الإبهام غير كاف
  • ب ـ المذهب الثاني: وهو مذهب طائفة من أهل الحديث على رأسهم الإمام الشافعي رحمه الله، وحاصله قبول المرسل من كبار التابعين بشرط الاعتبار في الحديث المرسَل والراوي المرسِل.
  • أما الاعتبار في الحديث فهو أن يعتضد بواحد من أربعة أمور:
  • 1ـ أن يروى مسنداً من وجه آخر.
  • 2ـ أو يروى مرسلاً بمعناه عن راو آخر لم يأخذ عن شيوخ الأول، فيدل ذلك على تعدد مخرج الحديث.
  • 3ـ أو يوافقه قول بعض الصحابة.
  • 4ـ أو يكون قد قال به أكثر أهل العلم.
  • وأما الاعتبار في راوي المرسَل، بأن يكون الراوي إذا سمى من روى عنه لم يسم مجهولاً ولا مرغوباً عنه في الرواية
  •  فإذا وجدت هذه الأمور كانت دلائل على صحة مخرج حديثه، كما قال الشافعي، فيحتج به
  • ج ـ المذهب الثالث: المرسل حجة مطلقاً، وهو قول مالك وأبي حنيفة وأحمد في رواية رحمهم الله جميعا، وقيد ابن عبد البر، وغيره ذلك بما إذا لم يكن مرسله ممن لا يحترز ويرسل عن غير الثقات، فإن كان فلا خلاف في رده. وقال غيره: محل قبوله عند الحنفية، ما إذا كان مرسله من أهل القرون الثلاثة الفاضلة، فإن كان من غيرها فلا، لحديث: "ثم يفشوا الكذب"
  • - أمثلة على الحديث المرسل:


  •  ما أخرجه مسلم في صحيحه قال: حدثني محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع المزابنة
  • فهذا مُرْسَلٌ؛ لأن سعيد بن المُسيَّب تابعي كبير وقد روى هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وما رآه، وقد أسقط الواسطة بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - وممكن أن يكون قد سقط الصحابي أو التابعي مثله.
  • https://al-maktaba.org/book/26332/1715
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.