- يوجد حوالي 55 مركزاً إنتاجياً أو ورشة تتبع الديوان التونسي ، وهذه المراكز موزعة في المدن وأعماق الأرياف ، ويصل عدد العاملين فيها إلى حوالي 15 ألف عامل ، وهذه المراكز تمثل مراكز تدريب وإنتاج في نفس الوقت ، إذ أن حوالي 2000 شاب وشابة يتدربون في نهاية المرحلة الإبتدائية في الورشات على أيدي قدماء الحرفيين .
-
* إنتاج الصناعات في تونس :
-
ويمثل إنتاج بعض الصناعات حوالي 20 ٪ من الناتج الوطني ، كما أن حوالي 120 ألف عامل وعاملة يعملون في الصناعات التقليدية داخل الجمهورية في القطاعين الحكومي والخاص .. - حسب الإحصاءات المتوفرة ، إن نسبة الدخل من الصناعات التقليدية قياساً بالصناعات الأخرى تمثل حوالي 3 ٪ من الإنتاج القومي الخام ..
- ربما أنها نسبة قليلة !
- لكن توجد برامج يطمح من ورائها إلى زيادة هذه النسبة ..
-
* أهداف الديوان ودوره :
-
هناك عدة أهداف وجد الديوان أساساً لتحقيقها ، وباختصار نقول : - 1 - المحافظة على التراث القومي الثقافي والتقليدي .
- 2- العمل على إثرائه بواسطة اتباع كل ما يمكن أن يخدم صالح القطاع بجميع فروعه .
- 3 - النهوض بالقطاع وتطويره ، وإيجاد فرص عمل للأيدي العاملة .
- 4 - مراقبة جودة الإنتاج والتطوير فيها .
- 5 - تدريب الكوادر الفنية .
- 6 - التشجيع على بعث الحرف الصغرى ، وإيجاد المؤسسات الصناعية التقليدية .
- 7 - إقامة معارض يتم من خلالها توزيع جوائز على أفضل الإبتكارات الهامة.
- 8 - تدريب أيدي عاملة من عدة بلدان أخرى .
- 9 - تصدير المواد المصنعة ، والإتفاق بشأنها مع الجهات المعنية ..
-
* نسبة تصريف المواد المصنعة :
-
تمثل نسبة تصريف المواد حوالي 80 ٪ داخل الأسواق ، أما نسبة التصدير الخارجي فانها تمثل حوالي 20 ٪ فقط .. - وهذا يعني أن النسبة الغالبة يتم استهلاكها داخلياً ..
-
* سبب ارتفاع أسعار بعض الصناعات :
-
قد صدر قانون 1981 م أوصى بتقديم القروض إلى من يريد الإتجاه إلى إيجاد مشروعات في هذا المجال ، ومع ذلك فإن طبيعة الصناعات التقليدية تقتضي التجزئة وعدم التجمع ، لذلك تبقى الأسعار مرتفعة نسبياً ، خاصة أنهم يؤكدون على أن تبقى الصناعة يدوية ، وعدم اللجوء إلى المكننة .. -
* الحفاظ على عراقة الصناعة اليدوية رغم إنتشار الآلة :
-
كل ما يستطيعون إنتاجه ، ويمكنه الإيفاء باحتياجات المواطن ، فإنهم يمنعون استيراد المواد الشبيهة المنافسة له من الخارج ، إلا في أضيق الحدود ، كأن يدخلوا مادة معينة فيها طراز جديد كي يستفيد منها الحرفيون ، أو كي يجعلوا المواطن أن يقتنع بأصالة المادة المنتجة محلياً ومتانتها قياساً بما هو مصنع في الخارج . -
* الثقافي الاقتصادي :
-
إن ممارسة الدعاية والإعلان يمكن أن تفيد لمرة أو مرتين ، ولكن المواطن سيكتشف الحقيقة لذلك فإن التعامل مع المواطن يعتمد على تقديم الأجود والأفضل ، وهكذا يوظف ماهو ثقافي ضمن مسلك اقتصادي ، لأن التراث بدون إحياء يمكن أن يموت .. - لذلك نرى بأن الإنتساب إلى التراث الأصيل يمكن أن يكون الوسيلة والمنفذ إلى جيوب الناس ، شرط أن نخضعه لحاجات العصر وطموحاته .
-
* التصدير للأسواق الخارجية :
-
وهكذا فإننا نشجع كل قرية ومدينة بتصنيع المتوفر لديها من مواد ، وتقديم أفضل الخامات وأجود الطرز في هذا المجال . - فالتصدير يكون مانسبته حوالي 20 ٪ من الإنتاج إلى الخارج ، فماهي أهم الأسواق ؟
- إن أهم أسواق التصدير هي أوروبا ، تليها الولايات المتحدة ، أما بالنسبة لدول الخليج والجزيرة العربية ، فلانزال في بداية التعامل معها ، فقد أقميم معرضاً دائماً في مدينة الرياض .
- _ كما بدأوا بتصدير الخزف والزجاج والمنسوجات الحائطية والأقفاص والحلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ، وأقاموا معرضاً في مسقط ، دام حوالي الإسبوعين ..
- _ وقاموا بإجراء الإتصالات المناسبة لإقامة معرض في الكويت خلال هذا العام .
-
* الحقيقة ترى بالعينين :
-
أيها القارئ : - أن تری بعينيك أفضل من أن تسمع ، ونحن نقلنا عن الواقع ، عن جزء من هذا الواقع ..
- هذا إذا أردنا التحديد ومن المسلم به أن الواقع أجمل وأبهى .
-
* أضرار الإعتماد على الإستيراد :
-
وبعد أيضاً .. بعض مجتمعاتنا أغرقت أسواقها بكل ماهو مستورد ، وأصبح الإنتاج المحلي وخاصة الصناعات التقليدية في حالة تدعو إلى الرثاء ، مع أن فيها الكثير من روح الأصالة والإنتماء والتواصل مع التراث والتاريخ الوطني .. -
* خلاصة القول :
-
إن تشجيعها وحمايتها يوفر مجالات العمل لآلاف الأيدي العاملة ، ويوجه الأنظار إلى استغلال أمثل للخامات المحلية .. - مما يثري الإقتصاد الوطني ويعطيه دفعاً قوياً ..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.