
-
* مقدمة تعريفية :
-
هناك فرقاً موسيقية تحافظ على الموسيقى المغربية الأصلية ، وهذه تعرف بالطرب الملحون .. - والطرب الملحون له تاريخ حافل بالأمجاد ، من حيث أصحابه ومنشأه ورواده ، وهذا اللون يعتمد على الكلام أولاً ، كله شعر ، الكلمات عربية صميمة ، لكنها غير خاضعة للنحو والإعراب ..
- حيث تسكن في آخر كل كلمة حسب اللهجة المغربية المتداولة بين سكان المملكة ..
-
* تشبيه الطرب الملحون بالشعر :
-
إذا كان الطرب الملحون كله شعر فهو حقآ شعر ، فيه من الأغراض ما في الشعر العربي من وصف ، ورثاء ، وغزل ، وهجاء ، وتصوف ، وموعظة وإرشاد .. - وفيه ما في الشعر العربي من بلاغة ، وما تتضمنه من معان وبیان وبديع ، كله تشبیهات بلاغية حلوة ، واستعارات و مجازات ، وجناس وطباق وتورية .
- أما طريقة التغني به فإن المغني يغني مقطعاً من الشعر بصوت حلو جذاب مارآ بنغمات معروفة كالرصد ( الراست ) والبياتي والصبا ، وغيرها من المقامات العربية ..
-
* محتوى الفرق الموسيقية :
-
تحتوي الفرقة على مرددين وعازفين على آلة العود والكمان ، وآلة إيقاع صغيرة تعريجة « أو » « قوال » ، ويساعد المرددون في الإيقاع بالأيدي ، ويبتدىء بالإيقاع البطييء وينتهي بالسريع ، والمدن المغربية التي تهتم هذا اللون خاصة هي : - فاس - مكناس - سلا – مراكش - الرباط ...
-
* الموشحات الأندلسية المغربية :
-
وهناك لون موسيقي آخر ، له شهرته بالمغرب ، وله رواده وعاشقوه ، وهو الطرب الأندلسي والموسيقى الأندلسية التي هي « الموشحات الأندلسية المغربية » لها علاقة بالموصل عن طريق الأندلس ، ولايخفى على أحد دور المبدع الفنان البارع « زریاب » في هذا المضمار ، فهو : - 1_ حمل معه إلى الأندلس ألوان الموسيقى الأندلسية العربية .
- 2_ أنشأ بالأندلس مدرسة موسيقية ، وبها زاد على أوتار العود الأربعة وتر خامس .
- 3_ أضاف للموسيقى آنذاك أشياء جديدة من ابتكاره وألحانه .
- وكانت كلها وصفآ لحضارة المسلمين بالأندلس ، ومدی نهضتهم ورقيهم ..
- وبحكم ارتباط المغرب بالأندلس آنذاك فتحآ وحكمآ وحضارة وتاريخآ في وإسلامآ ، انتقلت هذه الموسيقى إلى المغرب ، وأدخلت عليها بعض النوبات ، حيث كانت 10 نوبات في الموسيقى الأندلسية .
- أما الموازين فهي 5 ، فإذا ضربنا 11 في 5 أصبح الحاصل 55 ، ولذلك يطلق عليها أحياناً بالمغرب موسيقى الخمسة والخمسين ..
- ونظراً لإنتشار هذه الموسيقى بالمملكة ، ومكانتها عند المواطنين ، أخذ بعض نظام الكلمات ينظمون قصائد زجلية بالدارجة المغربية ، وتغني بنفس هذا اللون الموسيقي الخالد ..
- ويشتهر به أهل الرباط وتطوان وفاس ومكناس ومراكش وطنجة ووجدة وسلا ..
-
* الآلات المستعملة :
-
والآلات المستعملة فيه هي الكمان والعود والبانجو والكونتر باس والفيولا نسيل والاكورديون والناي والكلارينيط والبيانو وآلات الإيقاع المعروفة .. - والغناء جماعي مع إنشاد مغني لبيتين وموال .. والإيقاع يبدأ بطيئآ وينتهي سريعاً ، والمقامات عربية معروفة لدى الجميع . .
-
* دور الموسيقى المغربية العصرية :
-
ويأتي دور الموسيقى المغربية العصرية يعني الحديثة التي تتطور بتطور العصر ، ولها مالها من تاريخ وألوان وأشكال وعلاقة بما تقدم من الألوان الموسيقية السابقة ، فهناك فرق موسيقية تعزف موسيقى شعبية باللهجة المغربية الدارجة ، وتمتاز بالإيقاع الخفيف والأصوات الجميلة تنخفض أحياناً وترتفع أخرى مصحوبة بالعزف على الآلات المعروفة ، وهذه الموسيقى تعتمد على ما يوجد في الفلكور المغربي من نغمات شعبية وإيقاعات سريعة راقصة ، موضوعة في قالب موسيقي مهذب . -
* فرق تعنى بالموسيقى المغربية العربية :
-
توجد أيضاً فرق موسيقية ، ومنها نفس سابقتها التي تعزف الأغاني الشعبية ، تهتم بالأغاني وبالموسيقي المغربية العربية ، تعزف النغمات العربية الموجودة في كافة الدول العربية ، ولكنها بالمغرب متأثرة بالطابع الموسيقي المغربي ( وهو نفسه عربي ) . - حيث نلاحظ في الأغنية المزج بين الإيقاعات الشرقية والمغربية من حيث التركيب والتبسيط ، وبين اللون الموسيقي الشرقي والمغربي من حيث العزف والأداء ....
-
* خاتمة المقال :
-
الشعر عربي ينظمه شعراء مغاربة ، وشعرهم وليد الطبيعة المغربية العربية الإسلامية ، وهذه الموسيقي لها مدرستها ولها روادها وأساتذتها ومنشؤوها ، ولا زالت قائمة الذات حتى وقتنا الحاضر . -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.