- شاعر من شعراء الأندلس ، من أسرة مرموقة ذات علم وجاه وغنى ، كان له نصيب من السياسة والسفارة والوزارة ، كما كان له النصيب الوافر من السجن في قرطبة ، والنصيب الأوفر من الحب حيثُ ولّادة بنت المستكفي .
- إنه ابن زيدون ، سنتحدث عنه في هذا المقال ، وسنعرض أمثلة عن شعره.
-
- من هو ابن زيدون ؟
-
هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي ، شاعر من أبرز شعراء الأندلس ، ولد سنة 394 للهجرة – 1003 للميلاد في حي من أحياء قرطبة ، وتمتد جذوره العربية الأصيلة إلى قبيلة بني مخزوم ، توفي والده عندما كان ابن زيدون في الحادية عشر من عمره ، فكفله جده لأمه وكان معروفاً بالحزم والالتزام ، فنشأ ابن زيدون في كنفه ، أما عن وفاته فقال البعض أنه توفي سنة أربعمئة وثلاث وستين للهجرة في إشبيلية ودُفن منها ، ويرى البعض أنه توفي سنة أربعمئة وخمس في إشبيلية ونُقل إلى قرطبة ودُفن هناك. -
- الأغراض الشعرية عند ابن زيدون :
-
- الغزل : فقد كان لعشقه ولادة دور كبير في إشعال نفسه وإكسابها شاعرية خصبة. - - الشكوى : للشكوى النصيب الأكبر من قصائد الغزل في شعر ابن زيدون
- - العتاب والحنين والشوق
- - الهجر والفراق
- - الاعتذار والوصال .
-
- نماذج من شعر ابن زيدون :
-
- قال : - - لحى الله يوماً لست فيه بملتق
- - محيّاك من أجل النوى والتفرّق
- - وكيف يطيب العيش دون مسرّة
- - وأيّ سرور للكئيب المؤرّق
- - ومن شعره :
- - سأحبّ أعدائي لأنّك منهم
- - يا من يصحّ بمقلتيه ويسقم
- - أصبحت تسخطني فأمنحك الرضا
- - محضا ً وتظلمني فلا أتظلّم
- - يا من تآلف ليله ونهاره
- - فالحسن بينهما مضيء مظلم
- - قد كان في شكوى الصبابة راحة
- - لو أنني أشكو إلى من يرحم
- - وقال :
- - متى أبثّك مابي
- - يا راحتي وعذابي
- - متى ينوب لساني
- - في شرحه عن كتابي
- - الله يعلم أنّي
- - أصبحتُ فيك لمّا بي
- - فلا يطيب طعامي
- - ولا يسوغ شرابي
- - يا فتنة المتقرّي
- - وحجّة المتصابي.
- - الشمس أنت توارت
- - عن ناظري بالحجاب
- - ومن شعره في الفراق :
- - أضحى التنائي بديلا ً من تدانينا
- - وناب عن طيب لقيانا تجافينا
- - ألا وقد حان صبح البين صبّحنا
- - حين فقام بنا للحين ناعينا
- - من مُبلغ الملبسينا بانتزاحهم
- - حزنا ً مع الدهر لا يبلى ويبلينا
- - أنّ الزمان الذي ما زال يضحكنا
- - أُنساً بقربهم قد عاد يبكينا.
- - وقال :
- - إني ذكرتك بالزهراء مشتاقا
- - والأفق طلق ووجه الأرض قد راقا
- - وللنسيم اعتلال في أصائله
- - كأنّه رقّ لي فاعتلّ إشفاقا
- - يوم كأيام لذّات لنا انصرمت
- - بتنا لها حين نام الدهر سُرّاقا
- - نلهو بما يستميل العين من زهر
- - جال الندى فيه حتى مال أعناقا.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.