-
- من هو ابن عبد ربه؟
-
هو شهاب الدين أحمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم القرطبي ، مولى الإمام هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي ، ويكنّى أبا عمر . - هو شاعر أندلسي ولد سنة 246 للهجرة في العاشر من شهر رمضان ، ونشأ في قرطبة ، ورضع من ثقافتها وبهجتها ، فأخذ منها العلوم المعاصرة ، وثقّف نفسه بما هو معروف في بلدته من فقه وأدب ونحو وتاريخ.
-
- ثقافة ابن عبد ربه ومقامه :
-
إن المؤرخين الذين تعرّضوا لثقافة ابن عبد ربه تحدّثوا عن جلالته ومقامه العلمي ، فكان فقيهاً وعالماً، فساد بعلمه - نشأ ميالاً إلى اللهو والغناء ، ودافع عن الغناء والمغنين ، ومن أقواله : فإن كانت الألحان مكروهة فالقرآن والآذان أحقّ بالتنزيه عنها ، إن كانت غير مكروهة فالشعر أحوج إليها .
-
- وفاة ابن عبد ربه :
-
توفي ابن عبد ربه يوم الأحد في الثامن عشر من جمادى الأولى سنة 328 للهجرة ، ودفن في مقبرة بني العباس بقرطبة ، وقد أصيب بالفالج قبل وفاته -
- نماذج من شعر ابن عبد ربه :
-
- قال : - - بليت وأبلتني الليالي بكرّها
- - وصرفان للأيام معتوران
- - وما لي لا أبكي لسبعين حجة
- - وعشر أتت من بعدها سنتان
- - فلا تسألاني عن تاريخ علّتي
- - ودونكما مني الذي تريان
- - ومن شعره :
- - يا من يضنّ بصوت الطائر الغرد
- - ما كنت أحسب هذا البخل في أحد
- - لو أن سماع أهل الأرض قاطبة
- - أصغت إلى الصوت لم ينقص ولم يزد
- - فلا تضنّ على سمعي تقلّده
- - صوتاً يجول مجال الروح في الجسد
- - لو كان زرياب حياً ثم أسمعه
- - لذاب من حسد أو مات من كمد
- - ومن قوله :
- - هنا تفنى قوافي الشعر
- - في هذا الروي
- - قواف ألبست حلياً
- - من الحسن البديّ
- - تعالت عن جرير بل
- - زهير بل عَدي
- ومما قاله في الغل :
- - سرى طيف الحبيب على البعاد
- - ليصلح بين عيني والرّقاد
- - فبات إلى الصباح يدي وساد
- - لوجنته كما يده وسادي
- - وقوله أيضاً :
- - لم أدر جنيّ سباني أم بشر
- - أم شمس ظهر أشرقت لي أم قمر
- - أم ناظر يهدي المنايا طرفه
- - حتى كأن الموت منه في النظر.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.