
-
- من هو ابن هانىء الأندلسي ؟
-
هو أبو القاسم محمد بن هانىء الأزدي الأندلسي ، شاعر أندلسي ، ولد في إشبيلية عام 938 للميلاد ، ونشأ على ح وافر من الأدب ومهر في الشعر ، وكان أكثر تأدبه في دار العلم في قرطبة. - كان أبوه هاني من قرية المهدية في إفريقيا وكان شاعرا ً أيضا ً ، فانتقل إلى الأندلس وولد له محمد في قرية سكون من قرى إشبيلية.
-
- نشأة ابن هانىء الأندلسي :
-
نشأ شاعرنا في إشبيلية ونهل من علومها ، ويقال أنه تلقى علومه في قرطبة ، كان حافظا ً لأشعار العرب وأخبارهم . - اتصل ابن هاني في أول عهده بصاحب إشبيلية ومدحه وحظي عنده ، غير أن استهتاره بالملذات وغلوّه في تشيّعه ، واعتقاده إمامة الفاطميين ، وتجرّده من الدين جعل الإشبيليين ينقمون عليه ، حتى هموا بقتله ، فأشار عليه الملك بالابتعاد عن المدينة ليُنسى خبره ، فخرج إل المغرب وكان عمره سبع وعشرون عاماً.
- قتل ابن هاني في برقة عام 973 للميلاد .
-
- الشعر عند ابن هانىء :
-
كان ابن هاني الأندلسي يُلقب بمتنبي الغرب ، وقال عنه ياقوت الحموي : " أبو القاسم الأزدي الأندلسي أديب شاعر مفلق ، أشعر المتقدمين والمتأخرين من المغاربة ، وهو عندهم كالمتنبي عند أهل الشرق." - كان ابن هاني معجبا ً بالمتنبي ، وكان مثله يفرط في المغالاة حين يجاوز الحقائق المعقولة في الدنيا ، وهو مثله يتغزل بالبدويات الحسان ، غزلاً ضعيف العاطفة ، ولا تظهر في شعره إلا العاطفة الدينية وخصوصا ً الشيعية الإماميّة ، فهي تحتدم في مدحه حتى ليتضاءل عمل العقل معها .
- كان شاعرنا يُعنى باللفظ أكثر من عنايته بالمعنى ، فيعتمد الألفاظ الكثيرة ، وهذا ما جعل المعري يقول حين سمع شعره : " وما أشبهه إلا برحى تطحن فرونا ً لأجل القعقعة في ألفاظه ."
- كما نرى الحكمة في موضوعات شعره إلا أنها حكمة ساذجة من وجهة نظر النقاد ، قائمة في أكثرها على شكوى الدهر وذكر الموت والتحذير من الدنيا الغرور.
-
- نماذج من شعر ابن هانىء الأندلسي :
-
قال في مدح الخليفة المعز لدين الله : - - الحب حيث المعشر الأعداء
- - والصبر حيث الكلّة السيراء
- - ما للمهارى الناجيات كأنها
- - حتم عليها البين والعُدواء
- - ليس العجيب بأن يبارين الصبا
- - والعذل في أسماعهن حداء
- - كل يهيج هواك إما أيكة
- - خضراء أو أيكية ورقاء
- - فانظر أنار باللوى أم بارق
- - متألق أم راية خضراء
- وقال في مدح جعفر بن علي :
- - يا خير ملتحف بالمجد والكرم
- - وأفضل الناس من عرب ومن عجم
- - يا ابن السدى والندى والمعلوات معا ً
- - والحلم والعلم والآداب والحكم
- ومن شعره :
- - يا رب كل كتبية شهباء
- - ومآب كل قصيدة عرّاء
- - يا ليث كل عرينة يا بدر كل
- - دجنة يا شمس كل ضحاء
- - يا تارك الجبار يعثُر نحره
- - في قصدة اليزنيّة السمراء
- وله أيضا ً :
- - تقدّم خطىً أو تأخر خطىً
- - فإن الشباب مشى القهقرى
- - وكان مليّا ً بغدر الحياة
- - وأعجب من غدره لو وفى
- - وما كان إلا خيالاً ألمّ
- - ومزناً تسرّى وبرقا ً شرى
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.