
- رفيق الطفولة ، تناقلنا قصائده جيلاً بعد جيل ، تربعت كلماته في وجداننا بإيقاعاتها المحببة المشبعة بقيم المحبة والتسامح وحب العروبة والعشق الخالص للوطن ، إنه الشاعر سليمان العيسى ابن الجمهورية العربية السورية .
- سنقدم في هذا المقال لمحة عن حياة الشاعر ، ونماذج من قصائده.
-
- لمحة عن حياة الشاعر :
-
سليمان العيسى شاعر سورية نشأ في قرية النعيرية في لواء الاإسكندرونة، ولد عام 1921، أتم تعليمه بعد سلخ اللواء في مدارس اللاذقية ودمشق ، وعمل مدرساً للغة العربية في حلب ، وموجهاً أـول للغة العربية في وزارة التربية السورية. - شارك بقصائده القومية في المظاهرات والنضال القومي الذي خاضه أبناء اللواء ضد الانتداب الفرنسي على سورية.
- كان العيسى منة مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية عام 1969، يجيد اللغة الفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغته العربية ، واتجه إلى كتابة شعر الأطفال بعد نكسة حزيران
- قضى سليمان العيسى عمره يحلم بالوحدة العربية ، وغرس في أعماق الناشئة حب اللغة وعشق الوطن والإخلاص له .
- توفي في دمشق عن عمر ناهز (92) عام 2013.
-
- شعر الأطفال عند سليمان العيسى :
-
" لكي يحب الأطفال الأطفال لغتهم ، لكي يحبوا وطنهم ، ولكي يحبوا الناس ، الزهر والربيع والحياة ، علموهم الأناشيد الحلوة " هذا ماجاء في مقدمة ديوان الأطفال للشاعر الكبير سليمان العيسى . - قدم سليمان العيسى من خلال شعره رسالته الوطنية لكل الأطفال بلغة واضحة الدلالات ، وتذكر بأمجاد الأمة العريقة ليس فقط من أجل التغني بالماضي وإنما كي يعزز الانتماء لدى الأجيال إلى العروبة والإنسانية .
-
- وتنوعت الموضوعات الشعرية الموجهة للأطفال عند سليمان العيسى ومن أهمها :
-
- موضوعات تربوية وتعليمية : تدعو لمحبة الأهل والأصدقاء والمعلمين والوطن ، كما جاء في قصيدة دعاء الطفل : - - لتحفظ السماء
- - بلادنا الخضراء
- - عزيزة على المدى
- - مرفوعة اللواء
- - لتحفظ السماء
- - أهلي وإخوتي
- - وموطني الصغير
- - بيتي وأسرتي
- - لتحفظ السماء
- - رفاقي الصغار
- - في أي بقعة
- - كانوا في أي دار
- - لتحفظ السماء
- - معلمي الكريم
- - هو الذي يضيء لي
- - طريقي القويم
- وفي أنشودة أخرى يقول :
- - ماما ماما يا أنغاما
- - تملأ قلبي بندى الحب
- - أنت نشيدي عيدك عيدي
- - بسمة أمي سر وجودي
- - كما ربط الشاعر موضوع الأب بموضوع الوطن الصغير والوطن العربي الكبير فقال :
- - بابا بابا يومك طابا
- - دمت ربيعاً دمت شبابا
- - لي ولأجل الوطن الغالي
- - يعمل بابا دون ملال
- - بابا يتعب حتى نكبر
- - نبني نحن الوطن الأكبر
- - وطني الأكبر وطني العربي
- - ضاء وحرر عبر الحقب
- - لم يستسلم للمغتصب
- - بابا صورتك المحبوبة
- - في قلبي أبداً مكتوبة
- - رمز كفاح صوت عروبة
- - الموضوعات الوطنية والقومية : والشاعر هنا أراد أن يوصل مفهوم الوطن بصورة بسيطة يفهمها الأطفال فتظل مطبوعة في خيالهم وعقولهم ، يقول :
- - وطني أشجار وظلال
- - وترابي قمح وغلال
- - أتفيأ ظلك يا وطني
- - أرض الأجداد
- - وطن الأمجاد
- - يتسلح بالعلم
- - لا يركع للظلم
- - عاش الينبوع المنسكب
- - عاشق شمس لا تحتجب
- - عاش العرب عاش العرب
- كما يقول في قصيدة طفل من فلسطين :
- - أنا من صفد سرقوا بلدي
- - بلدي المحتل فلسطين
- - لم يزهر فيه الليمون
- - لم تضحك فيه الأفياء
- - قد هبّت ريح صفراء
- - جعلت من أرض الأزهار
- - مرعى للموت وللنار
- - غرباء جاؤوا بالبغض
- - من شتى أنحاء الأرض
- - جاؤوا بحراب المغتصب
- - واحتلّ غريب دار أبي
- - أنا من يافا أنا من صفد
- - وطني : سأحرره بيدي.
- - شعر الطبيعة : ولا سيما أن الأطفال يكونون أكثر تعلقا ً بالطبيعة وعناصرها المتباينة ، ويقول سليمان العيسى في قصيدة ( منى والعصافير ) :
- - تحب منى العصافيرا
- - تحب غناءها الساحر
- - تقول لكل عصفور
- - إلي إلي يا شاعر
- - وتملأ كفها حبّ
- - وتنثره على الدرب
- - فتلتقط المناقير
- - الصغار هدية الحب
- - وأصبحت العصافير تحب منى
- - وتنتظر المناقير مجيء منى.
- ويقول في قصيدة الحقل الأخضر :
- - الحقل الأخضر ألحان
- - يتمشى فيه نيسان
- - تتزين بالطير الشجرة
- - وتموء صغيرات الهررة
- - والنسمة تسري هفهافة
- - والشط يوزع أصدافه
- - وخرافي تسرح في العشب
- - وتحيي الثور على الدرب
- - والحقل الأخضر ألحان
- - والحلو الطالع نيسان
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.