- تشكل الجثث النافقة من جراء إصابتها بمرض معدي أو وبائي مصدراً خطيراً من مصادر نشر العدوى وخصوصاً تلك التي تسببها جراثيم الحمى الفحمية قد تتحول إلى بذيرات وبذلك يمكنها أن تقاوم وتعيش لسنوات طوال داخل الجثة النافقة وفي البيئة التي توجد فيها هذه الجثة إلى أن تتهيأ لها الظروف وتصادف حيوان آخر كعائل لها فتحدث فيه العدوى وهكذا يسري المرض مهدداً حيوانات أخرى في المنطقة بخاصة عندما لا تراعي القواعد الصحية الصحيحة بالتخلص من جثث هذه الحيوانات التي تترك في العراء عرضة للحيوانات البرية اللاحمة كالذئاب والثعالب والكلاب التي تنهش الجثة وتقوم بنقل العدوى من مكان لآخر فتصيب الحيوانات الأخرى بالمرض.
- وقد يلجأ بعض المربين إلى التخلص من جثث الحيوانات النافقة بإلقائها في مجاري الأنهار حيث تحملها المياه إلى مسافات بعيدة فتلوث المناطق التي تمر بها إلا إذا اعترض الجثث النافقة عائق ما فيوقف مسيرها وفي بعض الأحيان يتم دفن الجثث النافقة في الأرض بطريقة غير سليمة أي على أبعاد قريبة من سطح الأرض أو على حافة الترعة أو المصرف وهنا لا يختلف الحال فسرعان ما تراها الحيوانات البرية اللاحمة التي تنبش مكان الجثة لتنهشها وتنتشر ما بها من جراثيم ، وقد يرتفع منسوب مياه مجاري الأنهار أو قد تتكشف الجثث المدفونة بسبب غزارة الأمطار التي تجرف ما بها من جراثيم في مسيرتها مما يؤدي إلى انتشار عدوى المرض بين الحيوانات لذلك ومن أجل تفادي إنتشار الأمراض فإن القواعد الصحية البيطرية تقضي بالتحفظ على جثث الحيوانات النافقة والتخلص منها بشكل صحي سليم ويتم ذلك بإتباع الطرق التالية:
- ١-الدفن.
- ٢-الحرق أو الترميد.
- ٣-صهر الجثث بوساطة الأوتولايزو.
-
١-الدفن:
-
وهي طريقة سهلة التنفيذ وتتم في أماكن محددة تسمى مقابر الحيوانات ويشترط في موقع الدفن مايلي: - ١-أن يكون في أرض جافة ويفضل أن تكون مرتفعة.
- ٢-أن يكون بعيداً عن مساكن البشر وحظائر الحيوانات.
- ٣-أن يكون بعيداً عن السواقي والينابيع والأنهار والآبار.
- ٤-أن تكون سماكة التربة التي يدفن فيها الجثة بعمق ثلاث أمتار.
- ٥-يفضل مكان الدفن أن يكون بالنسبة للقرى والمزارع في نهاية سير الرياح.
-
٢-الحرق أو الترميد:
-
وهي طريقة مثلى إلا أنها مكلفة نظراً لما تحتاجه من مواد حريق . -
٣-صهر الجثث بوساطة الأوتولايزر:
-
وهذه الطريقة هي أفضل الطرق السابقة لأنه يمكننا الاستفادة من الجثث النافقة المصهورة في كثير من الصناعات وبخاصة الصناعات الغذائية الحيوانية وفيها يتم صهر الجثث في اوتوكلاف ضخمة ترتفع فيها درجة الحرارة حتى ( ١٤٥ م ) ولمدة عدة ساعات تحت ضغط جوي عال فتتحول الجثث إلى سائل نقي ومعقم يعاد صبه وتبريده وتحويله إلى مواد نافعة للحيوان والإنسان. -
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.