- إن الكثير من العبادات تتعين في المساجد، أو يزيد أجرها ويضاعف العمل فيها،
- وقد ورد من الأحاديث ما يدل على فضل المساجد، فعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير البقاع المساجد، وشر البقاع الأسواق»
- وعن جبير بن مطعم: «أن رجلاً قال: يا رسول الله، أي البلدان أحب إلى الله، وأي البلدان أبغض إلى الله، قال: لا أدري حتى أسأل جبريل صلى الله عليه وسلم، فأتاه فأخبره جبريل: أن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق»
- وقد قال سبحانه وتعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}
- وقال عز من قائل: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}
- أضاف المساجد إلى الله تعالى وفي ذلك تشريف للمساجد
-
- فضل بناء المساجد وعمارتها
-
إن الأعمال الصالحة تتفاوت في فضلها عند الله تفاوتًا عظيمًا ومن أفضل الأعمال الصالحة وأكثرها أجرًا بناء المساجد إيمانًا واحتسابًا، فالمساجد هي بيوت الله في أرضه، وقد أمر وأوصى أن تبنى وأن تطهر وأن تعظم - قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾
- سَمِعَ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ، عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فيه حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكُمْ قدْ أكْثَرْتُمْ، وإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن بَنَى مَسْجِدًا، قالَ بُكَيْرٌ: حَسِبْتُ أنَّه قالَ، يَبْتَغِي به وجْهَ اللهِ، بَنَى اللَّهُ له مِثْلَهُ في الجَنَّةِ. وفي رِوَايَةِ هَارُونَ: بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في الجَنَّةِ.
- وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من بنى مسجداً صغيراً أو كبيرا بنى الله له بيتا في الجنة»
- وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بنى لله مسجداً ليذكر الله فيه بنى الله له بيتاً في الجنة»
- عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من بنى لله مسجدًا من ماله بنى الله له بيتًا في الجنة»
- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتًا في الجنة»
-
- فضل خدمة المساجد
-
قال الله تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ - إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} - وصف من يعمر المساجد بالإيمان بالله واليوم الآخر، فالمؤمن بالله حقًا هو الذي يحمله إيمانه على عمارة المساجد،
- والعمارة الحقيقية إنما تكون بالصلاة والذكر والقراءة والعلم، وأنواع العبادة،
- - العناية بنظافة المساجد
- ينبغي أن تنظف المساجد، وتطيب، وتجنب الأقذار، والروائح الكريهة،
- روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ»
- وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ امرَأَةً سَودَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ المَسجِدَ، فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلـم، فَسَأَلَ عَنهَا؟ فَقَالُوا: مَاتَتْ، فَقَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي؟» قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا، فَقَالَ: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهَا»، فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ»
- وقد روى عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى القَذَاةُ يُخرِجُها الرَّجُل من المسجد، وعُرِضَت عَليَّ ذنوب أُمَّتي، فلم أرَ ذنبًا أَعظَمَ مِنْ سُورَة مِنَ القرآن، أو آية أوتِيها رَجُلٌ، ثم نَسِيَها».
- - تنزيه المساجد وصيانتها
- هذه المساجد هي بيوت الله وهي أمكنة العبادة والتقرب إلى الله تعالى بالطاعة، فينبغي أن تحظى بالنظافة والحسن والجمال، وقد ثبت في الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى بوله أمر بذنوب من ماء فأهريق عليه.
- وفي رواية مسلم: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر، إنما فهي لذكر الله تعالى والصلاة وقراءة القرآن.»
-
- صيانة المساجد عن الأمور الدنيوية
-
ينبغي على المؤمن أن يصون المسجد عن أموره الدنيوية ومنها: - 1- نشد الضالة في المسجد: وقد ورد النهي عنه، فعن بريدة رضي الله عنه «أن رجلاً نشد في المسجد فقال: من دعا إلى الجمل الأحمر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا وجدت، إنما بنيت المساجد لما بنيت له)
- وعن أبي هريرة رضيِ الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سمع رجلاَ ينشد ضالة في المسجد فليقل: لا ردّها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا»
- 2-تعاطي التجارة في المسجد: عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نهى عن الشراء والبيع في المسجد».
- 3- التسول في المساجد وما تحدثه من جلبة ورفع للأصوات مما يؤدي إلى التشويش على المصلين
- 4- رفع الأصوات في المساجد: وذلك لأن المساجد أماكن الطاعة والعبادة، وفيها يقبل العبد على صلاته وأوراده، ويحضر قلبه، ويخشع لربه، فمتى سمع الأصوات المزعجة انشغل قلبه، وغفل عن ذكر الله تعالى، وتشوش عليه فكره، وتشتت عليه ذهنه
- وقد روى البخاري عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب أمره أن يأتيه برجلين في المسجد، فقال: من أين أنتما؟ فقالا: من الطائف. فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
- 5-المرور في المسجد واتخاذه طريقًا لغير حاجة: فإن المساجد لها مكانتها وشرفها، فلا يجوز امتهانها بكثرة المرور والعبور فيها من بابٍ لبابٍ دون حاجة ضرورية، وإنما
- 6- إقامة الحدود فيها: واتخاذها. موضعًا لسماع القضايا والخصومات التي تقع بين المتنازعين، حيث أنه ولابد سيحصل ضجيج وأصوات عالية، وكلمات نابية، فإن كلاً من الخصمين عادة يعيب الآخر وقد ورد النهي عن إقامة الحدود
- 7- منع سل السيوف ورؤوس النبال في المسجد: عن جابر قال: «مر رجل في المسجد ومعه سهام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمسك بنصالها»
- وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مرْ في شيء من مساجدنا أو أسواقنا بنبل فليأخذ على نصالها، لا يعقر بكفه مسلماً».
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب