- - اكتب موضوعاً عن فن القدود موضحاً أنواعها وأهميتها كضرورة فنية وأدبية .
-
الموضوع :
-
- تطورت الفنون الأدبية من قراءة وكتابة وتأليف مروراً بالشعر والنثر والخواطر والقصص القصيرة وقصص المغامرات الشيقة وكذلك شمل التطور الفنون الأدبية والمسرحية من تمثيل وموسيقا وغناء على اختلاف أنواعه وسنقدم لكم اليوم فن من فنون الغناء ألا وهو القدود . - - القدود : هي أغان تحمل أحلام الناس ، وحكايا عشقهم ، ظلت أنغاماً ترددها الحناجر حتى وجد لها من أوتي موهبة موسيقية عالية فجمع شتاتها ، وحفظ ألحانها من الضياع ؛ لتبقى خالدة نابضة بالحيوية والجمال.
- - فالقدود أغنيات شعبية تناقلتها الأجيال ، بنيت على قد أي قدر أغنية شائعة .
- - والقد يعني القامة أو القوام ، والمقدار .
- - وهو عند أرباب الموسيقا ماينظم كلاماً فصيحاً على قد وزن أغنية قديمة شعبية أو دينية شائعة ، بحيث يحافظ فيها على اللحن في ثوب لفظي جديد ، ويستفاد من ذيوعها ؛ لأن الطبيعة الغزلية في القدود تجعل القد صالحاً للإنشاد في المناسبات الدينية ، ومناسبات الفرح
- - وفي أواخر القرن الثامن عشر جاءت القدود ضرورة فنية أدبية ، قفد طرأ على بعض الأغاني الشعبية تعديلات منها ماله صلة بالكلام ، ومنها ماله صلة باللحن ، فقد استبدلت أحياناً كلمات الأغنية كلها ، أو مطلعها .
- - وقد جرى هذا التبديل والتعديل تحت تأثير التطور التاريخي والأدبي للمجتمع السوري ، وهكذا تمت محاولة بعض الشعراء المتعطشين لسماع الموسيقا والغناء إنقاذ تلك الأغاني القديمة ، فقاموا بإبداع صياغات جديدة على قد كلمات ذات مصادر أساسية منها الموشحات الدينية والأندلسية ، والأغاني الشعبية المتداولة ، بصياغة أدبية راقية ومعان جديدة مع المحافظة على جمالية اللحن الأصلي .
- - واستطاع هذا اللون من الغناء بفضل ما امتاز به من رشاقة وخفة أن يمتد عبر الأيام ، وأن تحيا مقطوعاته حياة الناس ، لأنها كانت في الأصل صادرة عنهم .
-
ماهي أنواع القدود؟
-
- يمكن أن نفرق بين نوعين من القدود : - - اولهما : القد عامة ، ويكون بحلول لحن أغنية شعبية قديمة متوارثة عن الأجداد ، لا يعرف كاتبها أو ملحنها الأصلي في نص جديد لايختلف عن الأول في شروطه .
- - ثانيهما : القد الموشح ، ويقومو على حلول موشح في نص جديد يبنى على نظام الموشح من حيث الشكل الفني ، وفي كليهما تظهر النكهة المحلية التي ترتكز على الخصوصية في تناول النغمة ، إذ إن أداءه يكون في جزأين : ارتجال وأغنية محركة ، والارتجال يكون بعدة أبيات في الفصحى عادة ، وقد يترنم المغني في أثنائها ونهايتها بكلمة مثل ( ياليل ) أو غيرها ، ثم تأتي أغنية القد المحركة .
- - ولعل أقدم وثيقة تاريخية لفن القدود هي ديوان الشاعر الحمصي الشيخ أمين الجندي المتوفى عام (1841) م ، الذي قال عنه المؤرخ جرجي زيدان ؛ الشيخ أمين الجندي هو شاعر القرن الثامن عشر دون منازع ، وقال عنه أستاذه الشيخ عمر اليافي : اذهب فأنت أشعر أهل الغرام .
-
مادور الشاعر أمين الجندي في تطوير فن القدود ؟
-
- لقد كان الشاعر أمين الجندي مطوراً للموشحات ، ومجدداً لها وزناً وشكلاً ومضموناً ، وسماها القدود ، وهي تتميز بأسلوب خاص بالشاعر لم يعرف لدى شاعر آخر مشرقي او مغربي . إنها الأصول والينبوع الذي استمد منه شعراء القدود المعاصرون ، وأخذه عنهم المغنون والمطربون . - - وحين انتقل الشاعر أمين الجندي إلى دمشق أخذت قدوده منها رقة طبيعتها وثراء صوفيتها ، وقد عرفت مدينة حلب بحكم مركزها السياسي والديني والتجاري والفني خلال العهود المتعاقبة كيف تغني وتصون قدود الجندي الذي سكنها فأضاف إلى تراثها الكثير .
-
- ومن أشهر قدود الجندي ماغناه المطرب العراقي ناظم الغزالي :
- - عيرتني بالشيب وهو وقار
- - ليتها عيرتني بما هو عار
- - إن تكن شابت الذوائب مني
- - فالليالي تزينها الأقمار
-
- وكذلك المطرب صباح فخري غنى الكثير من قدود الجندي مثل :
- - ياصاح الصبر وهى مني
- - وشقيق الروح نأى عني
- - وكذلك :
- - ياغزالي كيف عني أبعدوك
- - شتتوا شملي وهجري عودوك
- - صحت رفقا ياحبيبي قال لا
- - قلت راعي الود ياريم الفلا
- - قال من يهوى فلا يشكو القلا
- - قلت حسبي مدمعي قال سفوك
- - وهكذا نجد أن القدود بألحانها ولغتها فن من فنون الشعب ، عبر فيه عما في نفسه من أحاسيس ومشاعر ، وترجم ما في قلبه من أفكار وعواطف وخواطر ، فجاء ذلك كله صادقاً عذباً خالداً لاتمحوه الأيام ، لأن مايصدر عن القلب يقع في القلب بلا مشقة أو عناء .
- - إلى هنا نكون قد وافيناكم بشرح مفصل عن فن القدود أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه المعلومات.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب