اعلن هنا

مثال على مفهوم وأسباب حركة التعريب

مثال على مفهوم وأسباب حركة التعريب

  • في مقال قيم لأحد المثقفين العرب وهو الدكتور فؤاد زكريا :
  • ( ثقافتنا المعاصرة بين التعريب والتغريب ) ، التي شدد فيها على أهمية التعريب ، ودوره الحضاري الذي أصبح يضم أبعاداً سياسية وقومية ، إلى جانب أبعاده الثقافية ...
  • - حركة التعريب قديماً وحديثاً : 


  • قارن المقال بين حركة التعريب القديمة والحديثة ، ونوه بإخفاق السياسة التعليمية الخاصة باللغات الأجنبية في الأقطار العربية ، مما دفع بالقلة ممن يتقنون هذه اللغات إلى استخدام قدراتهم في مآرب خاصة . 
  • - هدف هذا المقال :


  • في هذا المقال الصغير ، سيكون استكمالاً للفائدة ، أن نعقب ، ونتوسع ، بعض الشيء ، في أحد الجوانب التي تضمنها المقال السابق ذكره ، والمعلق بكيفية استخدام المثقفين معرفتهم باللغات الأجنبية .
  • - استخدام المعرفة بصورة إيجابية أو سلبية :


  • في الحقيقة فإن هذه المعرفة يمكن أن تستخدم بصورة سلبية لسرقة أفكار المؤلفين الأجانب ، والتنصل من عناء البحث والتقصي ، كما يمكن أن تستخدم ، بطريقة إيجابية ، ليس في التعريب فحسب ، وانما أيضا في شكل هام آخر من أشكال العمل الكتابي ، وهو تحليل الكتب الأجنبية . 
  • - أسباب النقل عن كتاب أجانب برأي الدكتور زكريا :


  • - يقول الدكتور زكريا :
  • ( ففي ظل الجهل باللغات الأجنبية لدى الغالبية العظمى من أفراد الأجيال الحالية ، أصبح قدر لا يستهان به من التأليف أقرب إلى النقل المباشر أو التلخيص ، لقد أصبحت القلة القادرة على فهم اللغات الأجنبية تستغل هذه القدرة من أجل إعفاء نفسها من عناء البحث والتفكير المستقل ، وهي واثقة أن أحداً لن يكتشف ما نقلته عن الغير ) ..
  • وما ذكره الدكتور فؤاد صحيح إلى حد بعيد ، وإن كانت التهمة تنطبق ، في الحقيقة ، على بعض الذين يتقنون اللغات الأجنبية ، لا عليهم جميعاً . 
  • - بسبب جهل الأكثرية باللغات الأجنبية :


  • لكن الكاتب يرجع ظاهرة لجوء بعض المثقفين من متقني اللغات الأجنبية إلى نقل أفكار الكتاب الأجانب ، وتقديمها إلى القراء ، وكأنها من نتاجهم الخاص ، بصورة أساسية ، إلى جهل الأكثرية الساحقة من القراء باللغات الأجنبية ، وعجزهم عن اكتشاف عملية النقل ..
  • ويبدو أن هذا يمثل سبباً واحداً من أسباب الظاهرة المذكورة ...
  • - أسباب لجوء المثقفين لنقل أفكار كتاب أجانب :


  • هناك سببان آخران قد يكونان أكثر أهمية ، وهما :
  • 1_ ضعف الوازع الأخلاقي عند الناقل .
  • 2_ الإفتقار إلى تشريعات خاصة لتنظيم العمل الثقافي ، والصحفي ، ومعاقبة مخالفات النشر . 
  • - الدليل على ذلك :
  • أن عملية النقل والتلخيص ، أو لنقل السرقة الكتابية ، تتم عن المؤلفات العربية أيضاً ، فكثيراً ما ينقل بعض أشباه الكتاب مقالات أو نصوصاً أو أفكاراً معينة ، عن کتب أو مجلات عربية ، قديمة أو حديثة ، نقلاً كاملاً ، أو جزئياً ، ويقدمونها إلى القراء ، كما لو كانت من ابتكارهم . 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.