- لا شك أن النبي محمد ﷺ أفصح العرب و أبلغهم ، وقد أيده الله بمعجزة تناسب فصاحته وبلاغته ألا وهي عبارة عن القرآن الكريم . 

- كان النبي ﷺ قوي الحجة ، عذب الكلام ، يتكلم بالحق ، ولا ينطق إلا بما يعرف ، وقد امتلك جوامع الكلم ، فكان كلامه سهلا بليغا واضحا ممتنعا موجزا. 

- وقد امتلك إلى جانب الفصاحة علما وحكمة وعقلا ونضجا قل مثيله بين سائر أهل زمانه وعصره. 

- ورُوي أنه كان يعرض كل كلام ، ويكني عن الأمور المستقبحة في العرف إذا اضطره الكلام إلى ذكرها. 

- قال عنه الله تعالى: "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى".

- قال ﷺعن نفسه: "وأوتيت جوامع الكلم". 

- و قال ﷺ أيضا: "أنا أفصح العرب بيد أني من قريش واسترضعت في بني سعد". 

وقالت عنه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (كان كلامه فصلا يبنيه النبي - صلى الله عليه وسلم- لايسرد الكلام كسردكم هذا يحفظه كل من سمعه).

قال عنه السيوطي: (أفصحُ الخَلْق على الإطلاق سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حبيب ربِّ العالمين جلَّ وعلا).

- نستعرض نماذج من بلاغته وفصاحته ﷺ اقتبسناها من خطبه: 

1. من خطبة النبي في قريش عند الجهر بالدعوة على جبل الصفا: 

- بعد عدة محاولات في الجهر في أهل مكة ، تأكد النبي ﷺ من حماية عمه أبي طالب ، فوقف على جبل الصفا صارخا في أهل مكة:

- «يا صباحاه» ، فجعل ينادي: «يا بني فهر !. يا بني عدي! لبطون قريش »، حتى اجتمعوا ، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يرسل رسولاً رسولاً ما هو؟ فجاء أبو لهب وقريش. فقال: «أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم ، أكنتم مصدقي؟» قالوا: نعم ، ما جربنا إلا صدقاً ، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ». فقال أبو لهب: تباً لك سائر اليوم. ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ).

- وفي رواية أخرى: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمّ وخصّ.

- فقال: «يا معشر أنقذوا أنفسكم من النار ، يا معشر بني كعب! أنقذوا أنفسكم من النار ، يا فاطمة بنت محمد! أنقذي نفسك من النار ، فإني والله لا أملك لكم من الله شيئا.

2 - من خطبة النبي في الأنصار بعد غزوة حنين:

- روى الشيخان في الصحيحين: "لما أفاء الله على رسوله ﷺ يوم حنين قسم الناس في المؤلفة ولم يعط الأنصار شيئا فكأنهم إذ لم يصبهم ما أصاب الناس فخطبهم ، فقال يا أنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله وبيتم متفرقين فألفكم الله بي قال: قال: قال: كلما قال شيئا ، قالوا: قال: قال: قال: كلما قال شيئا ، قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: قال: (قال: قال: قال: انا قلتم ، كذا وكذا ، قال: (قال: قال: قال: انا قلتم ، كذا وكذا ، قال: قال: قال: قال: (قال: قال: انا قلتم ، كذا وكذا ، قال: قال: قال: قال: قال: قال: انا قلنا كذا وكذا أذهب إلى الناس بالشاة والبعير شعار والناس دثار ، إنصار شعار والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض "وتذهبون بالنبي ﷺ إلى رحالكم.

3 - من خطبة النبي في اليوم الثاني من فتح مكة:

"أيها الناس ، إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض ، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر ، يؤمن بالله واليوم الآخر ، إن يسفك فيها شجرة ، فإنهم يأخذون شجرة ، فالقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا" : إن الله أذن لرسولة ولم يأذن لكم ، وإنما حلت لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، بطول الشاهد الغائب).

وفي رواية: (لا يعضد شوكه ، ولا ينفر صيده ولا تلتقط ساقطته إلا عرفها ، ولا يختلى خلاه) ، فقال العباس: يا رسول الله ، إلا الإذخر ، ولقينهم وبيوتهم ، فقال: (إلا الإذخر).

4- من خطبة النبي في حجة الوداع:

- "الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا يضل له ومنلل فلا هادي له ، وأشهد إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

- أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على طاعته وأستفتح بالذي هو خير. أما بعد أيها الناس الناس فإما أن لكم من فإني أجني هذا.

- أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا رحمكم هذا في بلدكم -

- وإن ربا الجاهلية موضوع ولكن رأسمأ رأسكم من تظلمون وقضى الله أنه ربا. وإن أول ربا أبدأ به عمي العباس بن عبد المطلب.

- وإن دماء الجاهلية موضوعة ، وإن أول دم نبدأ به. فاشهد.

- أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يعبد في أرضكم ، إلا أن حاجه في عام معين ، وهذا ما تحرقونه من أعمالكم فاحذروه على دينكم ، والناس إنما وظهوره في عام 2004 الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله. وقد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، و الطول عند عدة شهور في الكتاب الواحد. بلغت اللهم فاشهد.

- وفي الختام: 

- لابد لنا من معرفة الخطب النبوية التي وصلتنا مقارنة بالأحاديث الشريفة تعد.