- يعد الشعر العربي مساحة واسعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث شمل العديد من المواضيع وتحدث عنها بكلمات رقيقة ومبهرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ أجمل أشعار عن الحب.
- - أشعار عن الحب:
-
- قصيدة لنزار قباني:
- حبيبتي ، لدي شيءٌ كثير..
- أقوله ، لدي شيءٌ كثير ..
- من أين ؟ يا غاليتي أبتدي
- و كل ما فيك.. أميرٌ.. أمير
- يا أنت يا جاعلةً أحرفي
- مما بها شرانقاً للحرير
- هذي أغاني و هذا أن
- يضمنا هذا الكتاب الصغير
- غداً .. إذا قلبت أوراقه
- و اشتاق مصباحٌ و غنى سرير..
- واخضوضرت من شوقها، أحرفٌ
- و أوشكت فواصلٌ أن تطير
- فلا تقولي : يا لهذا الفتى
- أخبر عني المنحنى و الغدير
- و اللوز .. و التوليب حتى أن
- تسير بي الدنيا إذا ما أسير
- و قال ما قال فلا نجمةٌ
- إلا عليها من عبيري عبير
- غداً .. يراني الناس في شعره
- فماً نبيذياً، و شعراً قصير
- دعي حكايا الناس.. لن تصبحي
- كبيرةً .. إلا بحبي الكبير
- ماذا تصير الأرض لو لم نكن
- لو لم تكن عيناك... ماذا تصير ؟
-
- قصيدة لأحمد شوقي:
- مُضناكَ جَفاهُ مَرقَدُهُ
- وَبَكاهُ وَرَحَّمَ عُوَّدُهُ
- حَيرانُ القَلبِ مُعَذَّبُهُ
- مَقروحُ الجَفنِ مُسَهَّدُهُ
- أَودى حَرَفاً إِلّا رَمَقاً
- يُبقيهِ عَلَيكَ وَتُنفِدُهُ
- يَستَهوي الوُرقَ تَأَوُّهُهُ
- وَيُذيبُ الصَخرَ تَنَهُّدُهُ
- وَيُناجي النَجمَ وَيُتعِبُهُ
- وَيُقيمُ اللَيلَ وَيُقعِدُهُ
- وَيُعَلِّمُ كُلَّ مُطَوَّقَةٍ
- شَجَناً في الدَوحِ تُرَدِّدُهُ
- كَم مَدَّ لِطَيفِكَ مِن شَرَكٍ
- وَتَأَدَّبَ لا يَتَصَيَّدُهُ
- فَعَساكَ بِغُمضٍ مُسعِفُهُ
- وَلَعَلَّ خَيالَكَ مُسعِدُهُ
- الحُسنُ حَلَفتُ بِيوسُفِهِ
- وَالسورَةِ إِنَّكَ مُفرَدُهُ
- قَد وَدَّ جَمالَكَ أَو قَبَساً
- حَوراءُ الخُلدِ وَأَمرَدُهُ
- وَتَمَنَّت كُلُّ مُقَطَّعَةٍ
- يَدَها لَو تُبعَثُ تَشهَدُهُ
- جَحَدَت عَيناكَ زَكِيَّ دَمي
- أَكَذلِكَ خَدُّكَ يَجحَدُهُ
- قَد عَزَّ شُهودي إِذ رَمَتا
- فَأَشَرتُ لِخَدِّكَ أُشهِدُهُ
- وَهَمَمتُ بِجيدِكِ أَشرَكُهُ
- فَأَبى وَاِستَكبَرَ أَصيَدُهُ
- وَهَزَزتُ قَوامَكَ أَعطِفُهُ
- فَنَبا وَتَمَنَّعَ أَملَدُهُ
- سَبَبٌ لِرِضاكَ أُمَهِّدُهُ
- ما بالُ الخَصرِ يُعَقِّدُهُ
- بَيني في الحُبِّ وَبَينَكَ ما
- لا يَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ
- ما بالُ العاذِلِ يَفتَحُ لي
- بابَ السُلوانِ وَأوصِدُهُ
- وَيَقولُ تَكادُ تُجَنُّ بِهِ
- فَأَقولُ وَأوشِكُ أَعبُدُهُ
- مَولايَ وَروحي في يَدِهِ
- قَد ضَيَّعَها سَلِمَت يَدُهُ
- ناقوسُ القَلبِ يَدُقُّ لَهُ
- وَحَنايا الأَضلُعِ مَعبَدُهُ
- قَسَماً بِثَنايا لُؤلُؤها
- قَسَمَ الياقوتُ مُنَضَّدُهُ
- وَرُضابٍ يوعَدُ كَوثَرُهُ
- مَقتولُ العِشقِ وَمُشهَدُهُ
- وَبِخالٍ كادَ يُحَجُّ لَهُ
- لَو كانَ يُقَبَّلُ أَسوَدُهُ
- وَقَوامٍ يَروي الغُصنُ لَهُ
- نَسَباً وَالرُمحُ يُفَنِّدُهُ
- وَبِخَصرٍ أَوهَنَ مِن جَلَدي
- وَعَوادي الهَجرِ تُبَدِّدُهُ
- ما خُنتُ هَواكَ وَلا خَطَرَت
- سَلوى بِالقَلبِ تُبَرِّدُهُ
-
- قصيدة بعد العاصفة:
- أتحبني . بعد الذي كانا؟
- إني أحبك رغم ما كانا
- ماضيك. لا أنوي إثارته
- حسبي بأنك ها هنا الآنا..
- تتبسمين.. وتمسكين يدي
- فيعود شكي فيك إيمانا..
- عن أمس . لا تتكلمي أبداً..
- وتألقي شعراً.. وأجفانا
- أخطاؤك الصغرى.. أمر بها
- وأحول الأشواك ريحانا..
- لولا المحبة في جوانحه
- ما أصبح الإنسان إنسانا..
- *
- عامٌ مضى. وبقيت غاليةً
- لا هنت أنت ولا الهوى هانا..
- إني أحبك . كيف يمكنني؟
- أن أشعل التاريخ نيرانا
- وبه معابدنا، جرائدنا،
- أقداح قهوتنا، زوايانا
- طفلين كنا.. في تصرفنا
- وغرورنا، وضلال دعوانا
- كلماتنا الرعناء .. مضحكةٌ
- ما كان أغباها.. وأغبانا
- فلكم ذهبت وأنت غاضبةٌ
- ولكم قسوت عليك أحيانا..
- ولربما انقطعت رسائلنا
- ولربما انقطعت هدايانا..
- مهما غلونا في عداوتنا
- فالحب أكبر من خطايانا..
- *
- عيناك نيسانان.. كيف أنا
- أغتال في عينيك نيسانا؟
- قدر علينا أن نكون معاً
- يا حلوتي. رغم الذي كانا..
- إن الحديقة لا خيار لها
- إن أطلعت ورقاً وأغصانا..
- هذا الهوى ضوءٌ بداخلنا
- ورفيقنا.. ورفيق نجوانا
- طفلٌ نداريه ونعبده
- مهما بكى معنا.. وأبكانا..
- أحزاننا منه.. ونسأله
- لو زادنا دمعاً.. وأحزانا..
- *
- هاتي يديك.. فأنت زنبقتي
- وحبيبتي. رغم الذي كانا..
- - قصائد عن الحب:
-
- قصيدة امرؤ القيس:
- قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ
- بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ
- فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُه
- لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ
- تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِه
- وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ
- كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلو
- لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ
- وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم
- يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَمَّلِ
- وَإِنَّ شِفائي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ
- فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ
- كَدَأبِكَ مِن أُمِّ الحُوَيرِثِ قَبلَه
- وَجارَتِها أُمِّ الرَبابِ بِمَأسَلِ
- فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
- عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
- أَلا رُبَّ يَومٍ لَكَ مِنهُنَّ صالِحٌ
- وَلا سِيَّما يَومٍ بِدارَةِ جُلجُلِ
- وَيَومَ عَقَرتُ لِلعَذارى مَطِيَّتي
- فَيا عَجَباً مِن كورِها المُتَحَمَّلِ
- فَظَلَّ العَذارى يَرتَمينَ بِلَحمِه
- وَشَحمٍ كَهُدّابِ الدِمَقسِ المُفَتَّلِ
- وَيَومَ دَخَلتُ الخِدرَ خِدرَ عُنَيزَةٍ
- فَقالَت لَكَ الوَيلاتُ إِنَّكَ مُرجِلي
- تَقولُ وَقَد مالَ الغَبيطُ بِنا مَع
- عَقَرتَ بَعيري يا اِمرَأَ القَيسِ فَاِنزُلِ
- فَقُلتُ لَها سيري وَأَرخي زِمامَهُ
- وَلا تُبعِديني مِن جَناكِ المُعَلَّلِ
- فَمِثلُكِ حُبلى قَد طَرَقتُ وَمُرضِعٍ
- فَأَلهَيتُها عَن ذي تَمائِمَ مُحوِلِ
- إِذا ما بَكى مِن خَلفِها اِنصَرَفَت لَهُ
- بِشِقٍّ وَتَحتي شِقُّها لَم يُحَوَّلِ
- وَيَوماً عَلى ظَهرِ الكَثيبِ تَعَذَّرَت
- عَلَيَّ وَآلَت حَلفَةً لَم تُخَلَّلِ
- أَفاطِمَ مَهلاً بَعضَ هَذا التَدَلُّلِ
- وَإِن كُنتِ قَد أَزمَعتِ صَرمي فَأَجمِلي
- وَإِن تَكُ قَد ساءَتكِ مِنّي خِلقَةٌ
- فَسُلّي ثِيابي مِن ثِيابِكِ تَنسُلِ
- أَغَرَّكِ مِنّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي
- وَأَنَّكِ مَهما تَأمُري القَلبَ يَفعَلِ
- وَما ذَرَفَت عَيناكِ إِلّا لِتَضرِبي
- بِسَهمَيكِ في أَعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ
- وَبَيضَةِ خِدرٍ لا يُرامُ خِباؤُه
- تَمَتَّعتُ مِن لَهوٍ بِها غَيرَ مُعجَلِ
- تَجاوَزتُ أَحراساً إِلَيها وَمَعشَر
- عَلَيَّ حِراساً لَو يُسِرّونَ مَقتَلي
- إِذا ما الثُرَيّا في السَماءِ تَعَرَّضَت
- تَعَرُّضَ أَثناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ
- فَجِئتُ وَقَد نَضَّت لِنَومٍ ثِيابَه
- لَدى السِترِ إِلّا لِبسَةَ المُتَفَضِّلِ
- فَقالَت يَمينَ اللَهِ ما لَكَ حيلَةٌ
- وَما إِن أَرى عَنكَ الغِوايَةَ تَنجَلي
- خَرَجتُ بِها أَمشي تَجُرُّ وَراءَن
- عَلى أَثَرَينا ذَيلَ مِرطٍ مُرَحَّلِ
- فَلَمّا أَجَزنا ساحَةَ الحَيِّ وَاِنتَحى
- بِنا بَطنُ خَبثٍ ذي حِقافٍ عَقَنقَلِ
- هَصَرتُ بِفَودي رَأسِها فَتَمايَلَت
- عَلَيَّ هَضيمَ الكَشحِ رَيّا المُخَلخَلِ
- إِذا اِلتَفَتَت نَحوي تَضَوَّعَ ريحُه
- نَسيمَ الصَبا جاءَت بِرَيّا القَرَنفُلِ
- مُهَفهَفَةٌ بَيضاءُ غَيرُ مُفاضَةٍ
- تَرائِبُها مَصقولَةٌ كَالسَجَنجَلِ
- كَبِكرِ المُقاناةِ البَياضِ بِصُفرَةٍ
- غَذاها نَميرُ الماءِ غَيرُ المُحَلَّلِ
- تَصُدُّ وَتُبدي عَن أَسيلٍ وَتَتَّقي
- بِناظِرَةٍ مِن وَحشِ وَجرَةَ مُطفِلِ
- وَجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِفاحِشٍ
- إِذا هِيَ نَصَّتهُ وَلا بِمُعَطَّلِ
- وَفَرعٍ يَزينُ المَتنَ أَسوَدَ فاحِمٍ
- أَثيثٍ كَقِنوِ النَخلَةِ المُتَعَثكِلِ
- غَدائِرُها مُستَشزِراتٌ إِلى العُل
- تَضِلُّ العِقاصَ في مُثَنّىً وَمُرسَلِ
- وَكَشحٍ لَطيفٍ كَالجَديلِ مُخَصَّرٍ
- وَساقٍ كَأُنبوبِ السَقِيِّ المُذَلَّلِ
- وَتَعطو بِرَخصٍ غَيرِ شَثنٍ كَأَنَّهُ
- أَساريعُ ظَبيٍ أَو مَساويكُ إِسحِلِ
- تُضيءُ الظَلامَ بِالعِشاءِ كَأَنَّه
- مَنارَةُ مَمسى راهِبٍ مُتَبَتِّلِ
- وَتُضحي فَتيتُ المِسكِ فَوقَ فِراشِه
- نَؤومُ الضُحى لَم تَنتَطِق عَن تَفَضُّلِ
- إِلى مِثلِها يَرنو الحَليمُ صَبابَةً
- إِذا ما اِسبَكَرَّت بَينَ دِرعٍ وَمِجوَلِ
- تَسَلَّت عِماياتُ الرِجالِ عَنِ الصِب
- وَلَيسَ فُؤادي عَن هَواكِ بِمُنسَلِ
- أَلا رُبَّ خَصمٍ فيكِ أَلوى رَدَدتَهُ
- نَصيحٍ عَلى تَعذالِهِ غَيرَ مُؤتَلِ
- وَلَيلٍ كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ
- عَلَيَّ بِأَنواعِ الهُمومِ لِيَبتَلي
- فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ
- وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ
- أَلا أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ أَلا اِنجَلي
- بِصُبحٍ وَما الإِصباحُ مِنكَ بِأَمثَلِ
- فَيا لَكَ مِن لَيلٍ كَأَنَّ نُجومَهُ
- بِكُلِّ مُغارِ الفَتلِ شُدَّت بِيَذبُلِ
- كَأَنَّ الثُرَيّا عُلِّقَت في مَصامِه
- بِأَمراسِ كِتّانٍ إِلى صُمِّ جَندَلِ
- وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِه
- بِمُنجَرِدٍ قَيدِ الأَوابِدِ هَيكَلِ
- مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَع
- كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
- كُمَيتٍ يَزِلُّ اللِبدُ عَن حالِ مَتنِهِ
- كَما زَلَّتِ الصَفواءُ بِالمُتَنَزَّلِ
- مِسَحٍّ إِذا ما السابِحاتُ عَلى الوَنى
- أَثَرنَ غُباراً بِالكَديدِ المُرَكَّلِ
- عَلى العَقبِ جَيّاشٍ كَأَنَّ اِهتِزامَهُ
- إِذا جاشَ فيهِ حَميُهُ غَليُ مِرجَلِ
- يَطيرُ الغُلامَ الخِفُّ عَن صَهَواتِهِ
- وَيَلوي بِأَثوابِ العَنيفِ المُثَقَّلِ
- دَريرٍ كَخُذروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ
- تَقَلُّبُ كَفَّيهِ بِخَيطٍ مُوَصَّلِ
- لَهُ أَيطَلا ظَبيٍ وَساقا نَعامَةٍ
- وَإِرخاءُ سِرحانٍ وَتَقريبُ تَتفُلِ
- كَأَنَّ عَلى الكَتفَينِ مِنهُ إِذا اِنتَحى
- مَداكُ عَروسٍ أَو صَلايَةُ حَنظَلِ
- وَباتَ عَلَيهِ سَرجُهُ وَلِجامُهُ
- وَباتَ بِعَيني قائِماً غَيرَ مُرسَلِ
- فَعَنَّ لَنا سِربٌ كَأَنَّ نِعاجَهُ
- عَذارى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
- فَأَدبَرنَ كَالجِزعِ المُفَصَّلِ بَينَهُ
- بِجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَةِ مُخوَلِ
- فَأَلحَقَنا بِالهادِياتِ وَدونَهُ
- جَواحِرُها في صَرَّةٍ لَم تُزَيَّلِ
- فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ
- دِراكاً وَلَم يَنضَح بِماءٍ فَيُغسَلِ
- وَظَلَّ طُهاةُ اللَحمِ ما بَينَ مُنضِجٍ
- صَفيفَ شِواءٍ أَو قَديرٍ مُعَجَّلِ
- وَرُحنا وَراحَ الطَرفُ يُنفِضُ رَأسَهُ
- مَتى ما تَرَقَّ العَينُ فيهِ تَسَفَّلِ
- كَأَنَّ دِماءَ الهادِياتِ بِنَحرِهِ
- عُصارَةُ حِنّاءٍ بِشَيبٍ مُرَجَّلِ
- وَأَنتَ إِذا اِستَدبَرتَهُ سَدَّ فَرجَهُ
- بِضافٍ فُوَيقَ الأَرضِ لَيسَ بِأَعزَلِ
- أَحارِ تَرى بَرقاً أُريكَ وَميضَهُ
- كَلَمعِ اليَدَينِ في حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
- يُضيءُ سَناهُ أَو مَصابيحَ راهِبٍ
- أَهانَ السَليطَ في الذَبالِ المُفَتَّلِ
- قَعَدتُ لَهُ وَصُحبَتي بَينَ حامِرٍ
- وَبَينَ إِكامِ بُعدَ ما مُتَأَمَّلِ
- وَأَضحى يَسُحُّ الماءُ عَنكُلِّ فَيقَةٍ
- يَكُبُّ عَلى الأَذقانِ دَوحَ الكَنَهبَلِ
- وَتَيماءَ لَم يَترُك بِها جِذعَ نَخلَةٍ
- وَلا أُطُماً إِلّا مَشيداً بِجَندَلِ
- كَأَنَّ ذُرى رَأسِ المُجَيمِرِ غُدوَةً
- مِنَ السَيلِ وَالغُثّاءِ فَلكَةُ مِغزَلِ
- كَأَنَّ أَباناً في أَفانينِ وَدقِهِ
- كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ
- وَأَلقى بِصَحراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ
- نُزولَ اليَماني ذي العِيابِ المُخَوَّلِ
- كَأَنَّ سِباعاً فيهِ غَرقى غُدَيَّةً
- بِأَرجائِهِ القُصوى أَنابيشُ عَنصُلِ
- عَلى قَطَنٍ بِالشَيمِ أَيمَنُ صَوبِهِ
- وَأَيسَرُهُ عَلى السِتارِ فَيَذبُلِ
- وَأَلقى بِبَيسانَ مَعَ اللَيلِ بَركَهُ
- فَأَنزَلَ مِنهُ العَصمَ مِن كُلِّ مَنزِلِ
-
- قصيدة القرار:
- إني عشقتك .. واتخذت قراري
- فلمن أقدم _ يا ترى _ أعذاري
- لا سلطةً في الحب .. تعلو سلطتي
- فالرأي رأيي .. والخيار خياري
- هذي أحاسيسي .. فلا تتدخلي
- أرجوك ، بين البحر والبحار ..
- ظلي على أرض الحياد .. فإنني
- سأزيد إصراراً على إصرار
- ماذا أخاف ؟ أنا الشرائع كلها
- وأنا المحيط .. وأنت من أنهاري
- وأنا النساء ، جعلتهن خواتماً
- بأصابعي .. وكواكباً بمداري
- خليك صامتةً .. ولا تتكلمي
- فأنا أدير مع النساء حواري
- وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى
- للواقفات أمام باب مزاري
- وأنا أرتب دولتي .. وخرائطي
- وأنا الذي أختار لون بحاري
- وأنا أقرر من سيدخل جنتي
- وأنا أقرر من سيدخل ناري
- أنا في الهوى متحكمٌ .. متسلطٌ
- في كل عشق نكهة استعمار
- فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي
- واستقبلي بطفولةٍ أمطاري..
- إن كان عندي ما أقول .. فإنني
- سأقوله للواحد القهار...
- عيناك وحدهما هما شرعيتي
- مراكبي ، وصديقتا أسفاري
- إن كان لي وطنٌ .. فوجهك موطني
- أو كان لي دارٌ .. فحبك داري
- من ذا يحاسبني عليك .. وأنت لي
- هبة السماء .. ونعمة الأقدار؟
- من ذا يحاسبني على ما في دمي
- من لؤلؤٍ .. وزمردٍ .. ومحار؟
- أيناقشون الديك في ألوانه ؟
- وشقائق النعمان في نوار؟
- يا أنت .. يا سلطانتي ، ومليكتي
- يا كوكبي البحري .. يا عشتاري
- إني أحبك .. دون أي تحفظٍ
- وأعيش فيك ولادتي .. ودماري
- إني اقترفتك .. عامداً متعمداً
- إن كنت عاراً .. يا لروعة عاري
- ماذا أخاف ؟ ومن أخاف ؟ أنا الذي
- نام الزمان على صدى أوتاري
- وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
- من قبل بشارٍ .. ومن مهيار
- وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
- وجعلته ثمراً على الأشجار
- سافرت في بحر النساء .. ولم أزل
- _ من يومها _ مقطوعةً أخباري..
- ***
- يا غابةً تمشي على أقدامها
- وترشني يقرنفلٍ وبهار
- شفتاك تشتعلان مثل فضيحةٍ
- والناهدان بحالة استنفار
- وعلاقتي بهما تظل حميمةً
- كعلاقة الثوار بالثوار..
- فتشرفي بهواي كل دقيقةٍ
- وتباركي بجداولي وبذاري
- أنا جيدٌ جداً .. إذا أحببتني
- فتعلمي أن تفهمي أطواري..
- من ذا يقاضيني ؟ وأنت قضيتي
- ورفيق أحلامي ، وضوء نهاري
- من ذا يهددني ؟ وأنت حضارتي
- وثقافتي ، وكتابتي ، ومناري..
- إني استقلت من القبائل كلها
- وتركت خلفي خيمتي وغباري
- هم يرفضون طفولتي .. ونبوءتي
- وأنا رفضت مدائن الفخار..
- كل القبائل لا تريد نساءها
- أن يكتشفن الحب في أشعاري..
- كل السلاطين الذين عرفتهم..
- قطعوا يدي ، وصادروا أشعاري
- لكنني قاتلتهم .. وقتلتهم
- ومررت بالتاريخ كالإعصار ..
- أسقطت بالكلمات ألف خليفة ..
- وحفرت بالكلمات ألف جدار
- أصغيرتي .. إن السفينة أبحرت
- فتكومي كحمامةٍ بجواري
- ما عاد ينفعك البكاء ولا الأسى
- فلقد عشقتك .. واتخذت قراري..
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب