- - يعد الشعر العربي مساحة واسعة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث شمل العديد من المواضيع وتحدث عنها بكلمات رقيقة ومبهرة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ أجمل أشعار عن الدموع.
- - مثال على أجمل الأشعار عن الدموع:
-
- قصيدة ركبت بحرًا من الدموع:
-
ركبتُ بحراً من الدموعِ - سفينهُ جسمي النحيل
- فمزَّقَت ريحهُ قلوعي
- مُذ عصفَت ساعةُ الرحيل
- يا جيرةً خلّفت عيوني
- تجري على خدّي كالعُيون
- خيَّبتموا في الهوى ظنوني
- ما هكذا كانت الظنون
- منّوا ولا تطلُبوا منوني
- فإنَّ هجرانَكُم منون
- وجملوا الدار بالرجوع
- وبردوا لوعةَ العليل
- وسامِحوا الطرفَ بالهجوعِ
- وقصّروا ليليَ الطويل
- واللَه واللَه ما سقاني
- كاس الردى غيرُ هجرِكم
- أفنيتُ في حبّكُم زماني
- وما وفّيتُ بوَعدِكم
- عندي من الشوق ما كفاني
- فلا تزيدوا بصدّكُم
- فرَّقتموا في الهوى جموعي
- وسؤتموا صحبَة الدليل
- وما نظَرتُم إلى خضوعي
- ووفقتي وقفةَ الذليل
- يا سائقَ العباس بالمحافِل
- في طلعةِ البيد والقفارِ
- عرّج عن الأربعِ الأوائل
- واقصِد بها أشرفَ الديار
- والماء إن قلَّ في المناهِل
- أو رُمتَ عند النزولِ نار
- فالتَمس الماء من دموعي
- فكم لها في الفلا سبيل
- واقتبس النار من ضلوعي
- ففي الحشا حشوها شعيل
- باللَه إن لاحتِ القباب
- سلم على ساكنينَ القبّ
- وقل لهم حبُّكم مصابُ
- وقلبهُ نحوكُم صبا
- يا قمرٌ دونهُ حجاب
- عنّي سنا البدر لا حجب
- بدرٌ إذا لاح بالرجوعِ
- أو بان بالبن والنخيل
- أخفى الشمس في الطلوع
- جمالهُ الباهرُ الجميل
-
- قصيدة هبيه لمنهل الدموع السواكب:
-
هَبيهِ لِمُنهَلِّ الدُموعِ السَواكِبِ - وَهَبّاتِ شَوقٍ في حَشاهُ لَواعِبِ
- وَإِلّا فَرُدّي نَظرَةً فيهِ تَعجَبي
- لِما فيهِ أَو لا تَحفِلي لِلعَجائِبِ
- صَدَدتِ وَلَم يَرمِ الهَوى كَشحُ كاشِحٍ
- وَبِنتِ وَلَم يَدعُ النَوى نَعبُ ناعِبِ
- فَلا عارَ إِن أَجزَع فَهَجرُكِ آلِ بي
- جَزوعاً وَإِن أُغلَب فَحُبُّكِ غالِبي
- وَما كُنتُ أَخشى أَن تَكونَ مَنِيَّتي
- نَواكَ وَلا جَدواكِ إِحدى مَطالِبي
- أَما وَوُجوهِ الخَيلِ وَهيَ سَواهِمٌ
- تُهَلهِلُ نَقعاً في وُجوهِ الكَتائِبِ
- وَغَدوَةِ تِنّينِ المَشارِقِ إِذ غَدا
- فَبَثَّ حَريقاً في أَقاصي المَغارِبِ
- وَهَدَّةِ يَومٍ لِاِبنِ يوسُفَ أَسمَعَت
- مِنَ الرومِ ما بَينَ الصَفا وَالأَخاشِبِ
- لَقَد كانَ ذاكَ الجَأشُ جَأشَ مُسالِمٍ
- عَلى أَنَّ ذاكَ الزَيَّ زِيُّ مُحارِبِ
- مَفازَةُ صَدرٍ لَو تُطَرَّقُ لَم يَكُن
- لَيَسلِكَها فَرداً سُلَيكُ المَقانِبِ
- تَسَرَّعَ حَتّى قالَ مَن شَهِدَ الوَغى
- لِقاءُ أَعادٍ أَم لِقاءُ حَبائِبِ
- ظَلِلنا نُهَدّيهِ وَقَد لَفَّ عَزمُهُ
- مَدينَةَ قَسطَنطينَ مِن كُلِّ جانِبِ
- تَلَبَّث فَما الدَربُ الأُصَمُّ بِمُسهِلٍ
- إِلَيها وَلا ماءُ الخَليجِ بِناضِبِ
- وَصاعِقَةٍ في كَفِّهِ يَنكَفي بِها
- عَلى أَرؤُسِ الأَقرانِ خَمسُ سَحائِبِ
- يَكادُ النَدى مِنها يَفيضُ عَلى العِدى
- مَعَ السَيفِ في ثِنيَي قَناً وَقَواضِبِ
- أَما وَاِبنِهِ يَومَ اِبنِ عَمرٍو لَقَد نَهى
- عَنِ الدينِ يَوماً مُكفَهِرَّ الحَواجِبِ
- لَوى عُنُقَ السَيلِ الَّذي اِنحَطَّ مُجلِباً
- لِيَصدَعَ كَهفاً في لُؤَيِّ بنِ غالِبِ
- وَقَد سارَ في عَمرِو بنِ غَنمِ بنِ تَغلِبٍ
- مَسيرَ اِبنِ وَهبٍ في عَجاجَةِ راسِبِ
- سَقَيتُهُمُ كَأساً سَقاهُم ذُعافَها
- كَنِيُّكَ في أُولى السِنينَ الذَواهِبِ
- وَنَفَّستَ عَن نَفسِ الظَلومِ وَقَد رَأَت
- مَنِيَّتَها بَينَ السُيوفِ اللَواعِبِ
- مَنَنتَ عَلَيهِ إِذ تَقَلَّبَتِ الظُبا
- عَلَيهِ وَزَيدٌ مِن قَتيلٍ وَهارِبِ
- وَتَعتَعتَ عَنهُ السَيفَ فَاِرتَدَّ نَصلُهُ
- كَليلَ الشَذا عَنهُ حَرونَ المَضارِبِ
- أَتَغلِبُ ما أَنتُم لَنا مِثلَنا لَكُم
- وَلا الأَمرُ فيما بَينَنا بِمُقارِبِ
- تَهُبّونَ نَكباءً لَنا وَرِياحُنا
- لَكُم أَرَجٌ مِن شَمأَلٍ وَجَنائِبِ
- وَكائِن جَحَدتُم مِن أَيادي مُحَمَّدٍ
- كَواكِبَ دَجنٍ مِن لُهىً وَمَواهِبِ
- وَمِن نائِلٍ ما تَدَّعي مِثلَ صَوبِهِ
- إِذا جادَ أَكبادُ الغَمامِ الصَوائِبِ
- أَلَم تَسكُنوا في ظِلِّهِ فَتُصادِفوا
- إِجازَةَ مَطلوبٍ وَرَغبَةَ طالِبِ
- أَلَم تَرِدوهُ وَهوَ جَمٌّ فَلَم تَكُن
- غُروبُكُمُ في بَحرِهِ بِغَرائِبِ
- وَيُحجَبُ عَنكُم عَبدُهُ وَهوَ بارِزٌ
- تُناجونَهُ بِالعَينِ مِن غَيرِ حاجِبِ
- وَيَغدو عَلَيكُم وَهوَ كاتِبُ نَفسِهِ
- وَنِعمَتُهُ تَغدو عَلى أَلفِ كاتِبِ
- لَأَقشَعَ عَن تِلكَ الوُجوهِ سَوادَها
- وَأَمطَرَ في تِلكَ الأَكُفِّ الشَواحِبِ
- بَلى ثَمَّ سَيفٌ ما يُجاوِزُ حَدَّهُ
- ظُلامَةُ ظَلّامٍ وَلا غَصبُ غاصِبِ
- لَهُ سُخطُكُم وَالأَمرُ مِن دونِهِ الرِضا
- وَرَغبَتُكُم في فَقدِ هَذي الرَغائِبِ
- يَدُ اللَهِ كانَت فَوقَ أَيديكُمُ الَّتي
- أَرَدنَ بِهِ ما في الظُنونِ الكَواذِبِ
- فَجاءَ مَجيءَ الصُبحِ يَجلو ضَبابَةً
- مِنَ البَغيِ عَن وَجهٍ رَقيقِ الجَوانِبِ
- يُزَجّي التُقى مِن هَديِهِ وَاِعتِلائِهِ
- سَكينَةُ مَغلوبٍ وَأَوبَةُ غالِبِ
- أَسالَ لَكُم عَفواً رَأَيتُم ذُنوبَكُم
- غُثاءً عَلَيهِ وَهوَ مِلءُ المَذانِبِ
- وَلَم يَفتَرِض مِنكُم فَرائِصَ أَهدَفَت
- لِبَطشَةِ أَظفارٍ لَهُ وَمَخالِبِ
- وَقَد كانَ فيما كانَ سُخطاً لِساخِطٍ
- وَهَيجاً لِمُهتاجٍ وَعَتباً لِعاتِبِ
- وَفي عَفوِهِ لَو تَعلَمونَ عُقوبَةٌ
- تُقَعقِعُ في الأَعراضِ إِن لَم يُعاقِبِ
- وَلَو داسَكُم بِالخَيلِ دَوسَةَ مُغضَبٍ
- لَطِرتُم غُباراً فَوقَ خُرسِ الكَتائِبِ
- نَصَحتُكُمُ لَو كانَ لِلنُصحِ مَوضِعٌ
- لَدى سامِعٍ عَن مَوضِعِ الفَهمِ غائِبِ
- نَذيراً لَكُم مِنهُ بَشيراً لَكُم بِهِ
- وَما لِيَ في هاتَينِ قَولَةُ كاذِبِ
- فَإِن تَسأَلوهُ الحَربَ يَسمَح لَكُم بِها
- جَوادٌ يَعُدُّ الحَربَ إِحدى المَكاسِبِ
- رَكوبٌ لِأَعناقِ الأُمورِ فَإِن يَمِل
- بِكُم مَذهَبٌ يُصبِح كَثيرَ المَذاهِبِ
- مَشى لَكُمُ مَشيَ العَفَرنى وَأَنتُمُ
- تَدِبّونَ مِن جَهلٍ دَبيبَ العَقارِبِ
- إِلى صامِتِيِّ الكَيدِ لَو لَم يَكُن لَهُ
- قَريحَةُ كَيدٍ لَاِكتَفى بِالتَجارِبِ
- عَليمٌ بِما خَلفَ العَواقِبِ إِن سَرَت
- رَوِيَّتُهُ فَضلاً بِما في العَواقِبِ
- وَصَيقَلُ آراءٍ يَبيتُ يَكُدُّها
- وَيَشحَذُها شَحذَ المُدى لِلنَوائِبِ
- يُحَرِّقُ تَحريقَ الصَواعِقِ أُلهِبَت
- بِرَعدٍ وَيَنقَضُّ اِنقِضاضَ الكَواكِبِ
- لَقينا هِلالَ البَطحِ سَعداً لَدى أَبي
- سَعيدٍ وَرَيبُ الدَهرِ لَيسَ بِرائِبِ
- شَدَدنا عُرى آمالِنا وَظُنونِنا
- بِأَجوَدِ مَصحوبٍ وَأَنجَدِ صاحِبِ
- تَدارَكَ شَملَ الشِعرِ وَالشِعرُ شارِدُ ال
- شَوارِدِ مَرذولٌ غَريبُ الغَرائِبِ
- فَضَمَّ قَواصيهِ إِلَيهِ تَيَقُّناً
- بِأَنَّ قَوافيهِ سُلوكُ المَناقِبِ
-
- قصيدة بخدي من قطر الدموع ندوب:
-
بِخَدّي مِن قَطرِ الدُموعِ نَدوبُ - وَبِالقَلبِ مِنّي مُذ نَأَيتُ وَجيب
- وَلي نَفس حَتّى الدُجى يَصدَعُ الحَشا
- وَرَجعُ حَنينٍ لِلفُؤادِ مُذيب
- وَلي شاهِدٌ مِن ضَرِّ نَفسي وَسَقمِه
- يُخبِرُ عَنّي أَنَّني لَكَئيب
- كَأَنّي لَم أَفجَع بِفِرقَةِ صاحِب
- وَلا غابَ عَن عَيني سِواكَ حَبيب
-
- قصيدة هات الدموع فأنت شاعر:
-
هات الدموع فأنت شاعر - ما للدموع لديك آخر
- لم تلهم الأبراج قل
- بك بعض إلهام المقابر
- ومن المقادر أن تعيش
- وأنت نهب للمقادر
- فانضح زمانك بالدموع
- فأنت من بلواه خادر
- يكفيك من نار الفجيعة
- أنةٌ تغنى الحناجر
- آهاتكِ الحرّى على جمراتها
- تفنى القوافى
- وأساكِ وهو مخلّدٌ ضمّت
- ه أجنحة الشغاف
- ونشيدكِ الأبدي زيّافٌ
- كمخبول السوافي
- ورؤاكِ وهي زوارقٌ
- تهفو لمأمون الضفافِ
- دنيا من الآلام طفت بها
- وطهرك في الطواف
- يا شاعر الموتى وعمرك لم
- ينضّره الشباب
- ملء التراب جماجم فادف
- ن حطامك في التراب
- ولدى المقابر يا حزين
- صواب من فقد الصواب
- فإذا سمعت سؤالها
- وعجزت عن ردّ الجواب
- لا تجزعنّ فللمنا
- يا السود أسرار عجاب
- الشك دمر أصغريك فها
- ت من وحي اليقين
- هذي الحياة طلاسم عز
- ت على المتعالمين
- يا ثقل ما حملته
- منها على مر السنين
- لولا بقايا ظلمة في الر
- وح من ماء وطين
- لبرئت من قيد الحياة
- وصرت ذكرى الذاكرين
- هات الدموع نسجتها في
- مقلتيكَ من الهوانِ
- بالأمس أوعدت الثرى
- قلباً تشيّعه المعاني
- أوحى إليك على ظلام
- اليأس خفّاق الأماني
- بالأمس واقلباه غابت
- خلف أستار الزمان
- واليوم وافناه وحيك
- من فجيعة أسمهان
- فنٌّ من الألم الممض طغ
- ى على الأمل المض
- ومناخة في القلب تفزع
- صمتها في كل أرض
- والدهر للروح المعذب
- نابغيٌّ ليس يغضى
- عاشت كما شاء الطمو
- ح لها فمن وثب لخفض
- وهوت كما تهوى الكواكب
- بعد إشراق وومض
- يا زهرة رفّت رفيف الن
- سم في الروض المريع
- هذا شبابك في الربيع
- فهل بسمت إلى الربيع
- جافتك أفراح الحية
- وضمّك الألم الوجيع
- ما نفع آفاق الوجود
- تضيق بالأمل الوسيع
- سيان في شرع القضاء
- الشيخ والطفل الرضيع
- هذا شبابك في العيون
- الناظرات وفي الأثير
- ذوبته نغما يرنح
- شجوه سمع الطيور
- والصورة الخرساء مل
- حمةٌ مخلدة السطور
- حجبت شجونك بابتسا
- مٍ ليس من وحي السرور
- كالواحة السجواء في
- أَحشائها سر الهجير
- يا مزهرا للفن كا
- نَ صَداهُ مشبوب النواح
- أطربت محزون الهوى
- وأثرت محطوم الجناح
- همسات قلبك حدثت
- عما بقلبك من جراح
- وعبير روحك خالد
- التطواف معبود النفاح
- ما ضر لو رحم القضاء
- فنام عن حرب الملاح
- لم تغنك الدنيا بما أع
- طتك من شرف المتاع
- عن خافق صافي الوداد
- كريق النور المشاع
- والعمر لولا نعمة ال
- أحباب والفن الصناع
- كالزورق الهيمان ضل
- لَ طريقه وخبا الشعاع
- وقست عليه السافيا
- تُ فمزّقت منه الشراع
- مثلت دورك في روا
- يتهم كما شاءوا عشيقه
- قدَرٌ تمثّل مرتين على
- اختلاف في الطريقه
- في شاشة الفن الجميل
- وشاشة الموت الصفيقه
- أبكيكِ هل ألهمتِ أن
- نك بعد أيام غريقه
- فنقصت دورك في الخيا
- لِ لتكمليه في الحقيقه
- الجدب جدب الروح يا
- آمال لا جدب الصحارى
- والفن فجر الخالدين
- يرطبون به القفارا
- حرموا النعيم الواقعي
- فأججوا للطين نارا
- وتطهورا فشقوا على
- الدنيا وما عرفوا قرارا
- هنئوا بأشكواك الحياة
- وأطعموا الحمقى الثمارا
-
- قصيدة تفيض عيون بالدموع:
-
تفيض عيون بالدموع السواكب - وما ليَ لا أبكي على خير ذاهب
- على العمر إذ ولى وحان انقضاؤه
- بآمال مغرور وأعمال ناكب
- على غرر الأيام لما تصرمت
- وأصبحت منها رهن شؤم المكاسب
- على زهرات العيش لما تساقطت
- بريح الأماني والظنون الكواذب
- على أشرف الأوقات لما غبنتها
- بأسواق غبن بين لاه ولاعب
- على أنفس الساعات لما أضعتها
- وقضيتها في غفلة ومعاطب
- على صرفي الأنفاس في غير طائل
- ولا نافع من فعل فضل وواجب
- على ما تولى من زمان قضيته
- وزجيته في غير حق وصائب
- على فرص كانت لو آنى انتهزتها
- فقد نلت فيها من شريف المطالب
- وأحياء ىنا من الدهر قد مضت
- ضياعاً وكانت موسماً للرغائب
- على صحف مشحونة بآثام
- وجرم وأوزار وكم من مثالب
- على كم عيوب كم ذنوب وزلة
- وسيئة مخشية في العواقب
- على شهوات كانت النفس أقدامت
- عليها بطبع مستحث وغالب
- على أنني آثرت دنيا دنية
- منغصة مشحونة بالمعايب
- على عمل للعلم غير موافق
- وما فضل علم دون فعل مناسب
- على فعل بغير توجه
- ومن غير إخلاص وقلب مراق
- أصلى الصلاة الخمس والقلب جائل
- بأودية الوسواس من كل جانب
- على أنني أتلوا القرآن كتابه
- تعلى بقلب ذاهل غير راهب
- على أنني قد أذكر اللَه خالقي
- بغير حضور لازم ومصاحب
- علىطول آمال كثير غرورها
- ونسيان موت وهو أقرب غائب
- على أنني لا أذكر القبر والبلى
- كثيراً وسفراً ذاهباً غير آيب
- على أنني عن يوم بعثي ومحشري
- وعرضي وميزاني وتلك المصاعب
- مواقف من أهوالها وخطوبها
- يشيب من الولدان شعر الذوائب
- تغافلت حتى صرت من فرط غفلتي
- كأني لا ادري بتلك المراهب
- على النار أني ما هجرت سبيلها
- ولا خفت من حياتها والعقارب
- على السعي للجنات دار النعيم وال
- كرامة والزلفى ونيل المآرب
- من العز والملك الخلد والبقا
- وما تشتهيه النفس من كل طالب
- وأكثر من هذا رضا الرب عنهم
- ورؤيتهم إياه من غير حاجب
- فآهاً على عيش الأحبة ناعماً
- هنيئاً مصفى من جميع الشوائب
- وآهاً علينا في غرور وغفلة
- عن الملأ الأعلى وقرب الحبايب
- على ما لهم من همة وعزيمة
- وجد وتشمير لنيل المراتب
- على ما لهم من عفةٍ وفتوةٍ
- وزهد وتجريد وقط الجواذب
- على ما لهم من عزلةٍ وسياحةٍ
- بقفر الفيافي والرمال السباسب
- على ما لهم في صوم كل هجيرةٍ
- ومن خلوة للَه تحت الغياهب
- على الصبر والشكر اللذين تحققا
- وصدق وإخلاص وكم من مناقب
- على ما صفا من قربهم وشهودهم
- وما طاب من أذواقهم والمشارب
- فكم بفؤادي من غليل ومن اسا
- ومن حسرات متعبات غوالب
- وكم من دموع في الخدود أسيلها
- تجود بها سحب العيون السواكب
- ولو أنني ابكي الدموع وبعدها ال
- دماء على ما فاتني يا معاتبي
- لكان قليلاً من كثيرٍ وما عسى
- يرد البكا من ذاهب أي ذاهب
- فأستغفر اللَه العظيم جلاله
- وقدرته في شرقها والمغارب
- إليه مآبي وهو سؤلي وملجئي
- ولي أمل في عطفه غير خائب
- وأسأله التوفيق فيما بقى لما
- يحب ويرضى فهو أسنى المطالب
- وأن يتعشانا بعفو ورحمةٍ
- وفضل وإحسان وستر المعايب
- وأن يتولانا بلطف ورأفةٍ
- وحفظ يقينا شر كل المعاطب
- وان يتوفانا على خير ملةٍ
- على ملة الإسلام خير المواهب
- مقيمين للقرآن والسنة التي
- أتانا بها على الذرا والمراتب
- محمد الهادي البشير نبينا
- وسيدنا بحر الهدى والمناقب
- عليه صلاة اللَه ثم سلامه
- وآل وأصحاب له كالكواكب
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.