- هو: اختلاق الأخبار التي لا أصل لها، وهو بذلك من الكذب العمد؛ بل هو شر الكذب.
- قال ابن عاشور: «الافتراء: اختلاق الأخبار، أي: ابتكارها، وهو الكذب عن عمد».
- وقال ابن عطية: «الافتراء أخص من الكذب، ولا يستعمل إلا فيما بهت به المرء وكابر، وجاء بأمر عظيم منكر».
-
- الصلة بين الكذب والافتراء
-
الافتراء أخص من الكذب، وأشد قبحًا منه؛ لأن الافتراء اختلاق الأخبار الكاذبة التي لا أصل لها، وكذلك فإن الافتراء كذبٌ في حق الغير بما لا يرتضيه، بخلاف الكذب فإنه قد يكون في حق المتكلم نفسه لا في حق الغير؛ ولذا يقال لمن قال: «فعلت كذا ولم أفعل كذا» مع عدم صدقه في ذلك: هو كاذب، ولا يقال: هو مفتر -
- الصلة بين البهتان والافتراء
-
البهتان: هو الكذب الذي يبهت سامعه أي: يدهش له ويتحير. وهو أفحش من الكذب؛ لأنه إذا كان عن قصد يكون إفكًا، والإفك: إذا كان على الغير يكون افتراء، والافتراء: إذا كان بحضرة المقول فيه يكون بهتان. -
- ميادين الافتراء
-
1- الافتراء في العقائد: (إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَغۡفِرُ أَن یُشۡرَكَ بِهِۦ وَیَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَ ٰلِكَ لِمَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفۡتَرَىٰۤ إِثۡمًا عَظِیمًا) - كالقول على الله بما لم يقله (ٱنظُرۡ كَیۡفَ یَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَكَفَىٰ بِهِۦۤ إِثۡمࣰا مُّبِینًا)
- 2-الافتراء في الشرائع:من أعظم القضايا التي يقع فيها الافتراء قضية التحليل والتحريم، فليس لمخلوقٍ حقٌ في تحريم شيءٍ أباحه الرب لعباده تدينًا به إلا بوحيه وإذنه، وقد أنكر الله على من فعل ذلك.قال تعالى: (قُلۡ أَرَءَیۡتُم مَّاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزۡقࣲ فَجَعَلۡتُم مِّنۡهُ حَرَامࣰا وَحَلَـٰلࣰا قُلۡ ءَاۤللَّهُ أَذِنَ لَكُمۡۖ أَمۡ عَلَى ٱللَّهِ تَفۡتَرُونَ)
-
- ما هي أسباب الافتراء؟
- من الأسباب التي تدعو إلى الافتراء
- - الكفر ( إِنَّمَا یَفۡتَرِی ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِۖ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡكَـٰذِبُونَالعناد )
- -الجهل ( وَیَجۡعَلُونَ لِمَا لَا یَعۡلَمُونَ نَصِیبࣰا مِّمَّا رَزَقۡنَـٰهُمۡۗ تَٱللَّهِ لَتُسۡـَٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ)
- -التقليد الأعمى (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ)
- الافتراء والكذب محرم شرعاً، ولا يلجأ إليه إلا دنيء النفس ومن كان عنده رقة في الدين.
- https://al-maktaba.org/book/32530/622
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.