- سنستعرض فيما يأتي مجموعة من الأبيات العشرية التي تبدأ بحرف (الفاء)..
- - فإن تخف في الوصف من إسراف
- فلذ بمدح السادة الأشراف
- - فخر لهاشمي أو منافي
- فضل سمى مراتب الآلاف
- - فعلمهم للجهل شاف كاف
- وفضلهم على الأنام واف
- - فاقوا الورى منتعلا وحاف
- فضلا به العدو ذو اعتراف
- - فهاكه محبوكة الأطراف
- فمن غريب ما قفاه قاف
- - فإن كان ديني دينكم عرِّجُوا بنَا
- وعرجوا على أطْلالها لا تخالِفُوا
- - فإِن لم تَعُرجُوا ساعِدُوني على البُكا
- فإن البكا للهمِّ والحزنِ كاشفُ
- - في ذمام الأَمير يأمَنُ خائفْ
- مِن زَمانٍ عَلَيهِ بِالجور حائفْ
- - فائِزاً بِالثَناء مِن كُل عَبد
- بِطَريق المَديح وَالشُكر عارف
- - فُؤادُ المُعنّى بِالتّباعدِ مُتلَفُ
- فمَنْ ليَ من جَورِ المهفهفِ ينصِفُ
- - فَهاكَ مِنَ الأَبكارِ غَيداءَ غادةٍ
- بِعقدِ لآلي المَدحِ فيكَ تزخرفُ
- - فَأَقْبِلْ عَلَيها بِالقَبولِ تَلَطُّفاً
- وَمِنكَ أَخا الإِحسانِ يَحلو التلطُّفُ
- - في الخال عَلى خَدِّك حارَ الطرفُ
- أَحكيه عَلى الوجه وَأَعيا الوَصفُ
- - فَقُلْ لِذَاكَ الوالِهِ المَشْعُوفِ
- إِنَّ الَّذِي تَرْجُو مِنَ الصَدُوفِ
- - في الرَّوضِ جَرَى زُلالُ ماءٍ
- عن أحْسَنِ مَنْظَرٍ يَشِفُّ
- - فانقضَّ قد فات العيونَ الطُرَّفا
- اذا أصابَ صيدَهُ أولا خطفا
- - في العين ماء وفي القلب لهيب لظى
- وقد تخوفت في الحالين من تلفي
- - في لَحظِ طَرفِكَ عَبرَةٌ لِسَقامِهِ
- وَفَعالُهُ فِعلُ الحمام المُتلِفِ
- - فديتكَ من ظالمٍ منصفِ
- وناهيكَ من باخلٍ مُسْعفِ
- - فما تركَ الوجدُ لي مُسْكَةً
- ولا منَّةً ليَ لمْ تَضْعُفِ
- - فإنْ تُخْفِ ألحاظُكَ القاتلاتُ
- دمي فبخديّكَ ما يختفي
- - فَسرْ وافتحِ القدسَ واسفكْ بهِ
- دماءً متى تجرها ينظفِ
- - في قامة الغصن إذ مرّت حلا التلف
- لمُغرم قَتله الأحبابُ قد ألفوا
- - فطن الزمان لغدره فوفى
- وتدارك النوروز ما سلفا
- - فترنحت أغصانها جذلا
- وتغامزت أزهارها صلفا
- - فالجو رق نسيمه وصفا
- والروض رف ظلاله وضفا
- - فأمْسُوا قَدْ أَقَرُّوا واطمأَنّوا
- وَمَنْ لا يَمْتَنِعْ يُقْتَلْ خُسُوفَا
- - فإن تُلقُوا إلينا السِّلْمَ نَقْبَلْ
- وَنَجْعَلْكُمْ لَنَا عَضُداً وَرِيفَا
- - فَلَو أَنَّ شَيئاً فائِتَ المَوتِ أَحرَزَت
- عَمايَةُ إِذ راحَ الأَرَحُّ الموقِفُ
- - فَقَدتُ بك الأَهلينَ قُربى وَأُلفَةً
- فَأقسمت ما لي بَعدَ بُعدِك مِن إِلفِ
- - فَقَلبي من يَوم النَوى في تَغابُنٍ
- إِلى أَن أَرى في الحشر شخصَك في صَفي
- - فَواكَبِدا مِن حُبِّ مَن لا يَحُبُّني
- وَمِن زَفَراتٍ ما لَهُنَّ فَناءُ
- - فَلا وَصلَ إِلّا أَن يُقارِبَ بَينَنا
- قَلائِصُ في أَذنابِهِنَّ صَفاءُ
- - فَقالوا أَينَ مَسكَنُها وَمَن هِيَ
- فَقُلتُ الشَمسُ مَسكَنُها السَماءُ
- - فَقالوا مَن رَأَيتَ أَحَبَّ شَمساً
- فَقُلتُ عَلَيَّ قَد نَزَلَ القَضاءُ
- - فَأَيُّهُما يا لَيلَ ما تَفعَلينَهُ
- فَأَوَّلُ مَهجورٌ وَآخَرُ مُعتَبُ
- - فَلَو تَلتَقي أَرواحُنا بَعدَ مَوتِنا
- وَمِن دونِ رَمسَينا مِنَ الأَرضِ مَنكِبُ
- - فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ
- بِحالي فَإِنّي ما عَلِمتُ كَئيبُ
- - فَلا تَسمَعي فينا مَقالَةَ جاهِلٍ
- فَرَبّي كَما قَد تَعلَمينَ مُجيبُ
- - فؤادي بَينَ أَضلاعي غَريبُ
- يُنادي مَن يُحِبُّ فَلا يُجيبُ
- - فَيا قَلبُ مُت حُزناً وَلا تَكُ جازِعا
- فَإِنَّ جَزوعَ القَومِ لَيسَ بِخالِدِ
- - فَما وَجدُ مَغلوبٍ بِصَنعاءَ موثَقٍ
- لِساقَيهِ مِن ثِقلِ الحَديدِ كُهولُ
- - فَلَو زُرتُ بَيتَ اللَهَ ثُمَّ رَأَيتُها
- بِأَبوابِهِ حَيثُ اِستَجارَت حَمامُها
- - فَيا لَيتَنا نَحيا جَميعاً فَإِن نَمُت
- تُجاوِرُ في الهَلكى عِظامي عِظامُها
- - وَفي الظَعنِ بَيضاءُ العَوارِضِ طَفلَةٌ
- مُنَعَّمَةٌ يَسبي الحَليمَ اِبتِسامُها
- - فَلَو كانَ في لَيلى شُداً مِن خُصومَةٍ
- لَلَوَّيتُ أَعناقَ المَطيِّ المُلاوِيا
- - فَإِن كانَ مَقدوراً لِقاها لَقيتُها
- وَلَم أَخشَ فيها الكاشِحينَ الأَعادِيا
- - فَسَحَّت دُموعي في الرِداءِ كَأَنَّه
- كُلى مِن شُعَيبٍ ذاتُ سَحٍّ وَتَهتانِ
- - فَيا رُبَّ مَكروبٍ كَرَرتُ وَراءَهُ
- وَعانٍ فَكَكتُ الغُلَّ عَنهُ فَفَدّاني
- - فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُه
- لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ
- - فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً
- عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي
- - فَقُلتُ لَهُ لَمّا تَمَطّى بِصُلبِهِ
- وَأَردَفَ أَعجازاً وَناءَ بِكَلكَلِ
- - فَأَدبَرنَ كَالجِزعِ المُفَصَّلِ بَينَهُ
- بِجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَةِ مُخوَلِ
- - فَأَلحَقَنا بِالهادِياتِ وَدونَهُ
- جَواحِرُها في صَرَّةٍ لَم تُزَيَّلِ
- - فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ
- دِراكاً وَلَم يَنضَح بِماءٍ فَيُغسَلِ
- - فَدَع عَنكَ نَهباً صيحَ في حَجَراتِهِ
- وَلَكِن حَديثاً ما حَديثُ الرَواحِلِ
- - فَإِلى الوَليدِ اليَوم حَنَّت ناقَتي
- تَهوي بِمُغبَرِّ المُتونِ سَمالِقِ.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.