- - يعتبر الشعر العربي أكثر أنواع الفن تأثيرًا بالنفس وإيصالًا للمعاني المختلفة من المشاعر والعاطفة العميقة، نقدم لك في هذا المقال عزيزي القارئ مقتطفات من الشعر العربي على أمل أن تنال على استحسانكم.
-
- مقتطفات من شعر بدر شاكر السياب:
- - “أتعلمين أيُ حزنً يبعثُ المطر ؟
- وكيف تنشجُ المزاريب اذا انهمر ؟
- وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضياع ؟
- بلا انتهاء
- كالدم المراق,كالجياع
- كالحب,كالاطفال,كالموتى,هو المطر!”
- - “عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
- أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
- عيناك حين تبسمان تورق الكروم
- وترقص الأضواء...كالأقمار في نهر
- يرجه المجداف وهناً ساعة السحر
- كأنما تنبض في غوريهما النجوم
- وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
- كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
- دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
- والموت والميلاد والظلام والضياء
- فتستفيق ملء روحي رعشة البكاء
- ونشوة وحشية تعانق السماء
- كنشوة الطفل إذا خاف من القمر”
- - “يطول انتظاري، لعلي أراك لعلي، ألاقيك بين البشر
- سألقاك. لا بد لي أن أراك وإن كان بالناظر المحتضر
- فديت التي صوّرتها مناي وظل الكرى في هجير السهر
- أطلي على من حباك الحياة فأصبحت حسناء ملء النظر!”
- - “وهيهات، إن الهوى لن يموت ولكنّ بعض الهوى يأفل
- كما تأفل الأنجم الساهرات كما يغرب الناظر المسبل،
- كما تستجمّ البحار الفساح ملّيا، كما يرقد الجدول
- كنوم اللظى، كانطواء الجناح كما يصمت الناي والشمأل !”
- - “في كل قطرة من المطر
- حمراء او صفراء من أجنّة الزهر.
- و كل دمعة من الجياع و العراة
- و كل قطرة تراق من دم العبيد
- فهي ابتسام في انتظار مبسم جديد
- أو حلمة توردت على فم الوليد
- في عالم الغد الفتي، واهب الحياة!
- مطر ...
- مطر ...
- مطر ... سيعشب العراق بالمطر”
- - “قبس من نور قلبي مشرق في ناظريك فهما مهد الهوى إن الهوى غاف لديك
- و هما نبع المنى إن المنى في مقلتيك كل ما يغري و يصبي هاتف في نظرتيك
- فاذكريني و اذكري قلبا بكى بين يديك شعلة من دم حبي كمنت في شفتيك
- فاجعليني لفظة بينهما تحنو عليك و لنعانق ذكريات الحب دوما أصغريك
- كم نهلنا من أقداحه في وجنتيك وصدى القبلة تخفيه جنان ذات أيك
- قد محا أيامنا الدهر فهل تبقى لديك آه لو كنت بقربي إنني أصبو إليك”
-
- مقتطفات من أشعار وأقوال محمود درويش:
- - “تُنسَى كأنك لم تكُن! .. تُنسَى ككنيسةٍ مهجورةٍ كوردةٍ في الريحِ تُنسى! أنا للطريق .. هناك من سبقت خطاهُ خطاي من أملى رؤاه على رؤاي! هناك من نثر الكلام على سجيّتهِ ليعبُر في الحِكاية .. أو يضيئ لمن سيأتي بعدهُ أثرًا غنائيًا و جرسا ! تنسى كأنك لم تكن ، شخصًا ولا نصًّا، و تُنسى .. و أشهدُ أنني حيٌّ و حُرٌّ حين أُنسَى”
- - “إن شئت أن أنسى .. تذكرت، امتلأت بحاضري واخترت يوم أخر لولادتي .. لأرتب النسيان”
- - “أنا للطريق .. هُناك من سبقت خُطاه خُطايّ , من أملى رؤاه على رؤاي ..هناك من نثر الكلام على سجيته ليدخل في الحكاية أو يضيء لمن سيأتي بعده أثراً غنائياً..وحدسا”
- - “لم يبق في اللغة الحديثة هامش للاحتفال بما نحب، فكل ما سيكون... كان”
- - “أَلغيابُ يرفّ كزوجَيْ حمامٍ على النيل... يُنْبِئُنا باختلاف الخُطَى حول فعل المُضارعِ.... كُنّا معاً’ وعلى حِدَةٍ ’ نَسْتَحِثُّ غداً غامضاً. لا نريدُ من الشيء إلاّ شفافيَّةَ الشيء: حدِّقْ تَرَ الوردَ أسوَد في الضوء . واُحلُمْ تَرَ الضوءَ في العتمة الوارفةْ...”
- - “للشعر جسْرٌ على أمسِ والغد . قد يلتقي باعةُ السَّمَكِ المُتْعَبون مع الخارجين من الميثولوجيا. وقد يشربون النبيذ معاً”
- - “سوف يجئ يوم آخر, يوم نسائي غنائي الإشارة, لازوردي التحية والعبارة. كل شيء أنثوي خارج الماضي. يسيل الماء من ضرع الحجارة. لا غبار, ولا جفاف, ولا خسارة. والحمام ينام بعد الظهر في دبابة مهجورة إن لم يجد عشاً صغيراً في سرير العاشقين.”
- - “ونحن لم نحلم بأكثَر من حياةٍ كالحياة، وأن نموت على طريقتِنا”
- - “أعترف بأني تعبت من طول الحلم الذي يعيدني إلى أوله وإلى آخري دون أن نلتقي في أي صباح .”
- - “لأن أحداً لا يأتي في موعده ولأن الانتظار يشبه الجلوس على صفيح ساخن .. أعاد عقارب ساعته اليدوية عشرين دقيقة إلى الوراء . هكذا خفف عن نفسه عذاب الانتظار ونسي الأمر .”
- - “هل كان علينا أن نسقط من علو شاهق ونرى دمنا على أيدينا لندرك أننا لسنا ملائكة كما كنا نظن ؟”
- - “قل ما تشاء . ضع النقاط على الحروف . ضع الحروف مع الحروف لتولد الكلمات , غامضة وواضحة , ويبتدئ الكلام .”
- - “أعرِفُ قهوتي , و قهوةَ أمي و قهوةُ أصدقائيّ .. أعرِفُهَا من بعيد و أعرِفُ الفوارِق بينها
- لا قهوةَ تشبهُ قهوةً أُخرى , ليسَ هُناكَ مذاقُ إسمُهُ مذاقُ القهوة , فالقهوةُ ليستّ مفهوماً
- و لا مادةٌ واحِدة و ليست مُطلقاً .. لِكُلِ شخصٍ قهوتهُ الخاصة " إلى حدِ أنني أقيسُ درجةَ ذوقِ الشخص
- و أناقتهُ النفسية بمذاقِ قهوته .”
- - “ربما أتغيّر في اسمي , وأختار ألفاظ أمي وعاداتها مثلما ينبغي أن تكون : كأن تستطيع مداعبتي كلما مسّ ملحٌ دمي , وكأن تستطيع معالجتي كلما عضني بلبلٌ في فمي !”
- - “غالباً ما نكتب لنكتب، لأننا نحب ذاتنا أكثر حين ننحي فوق الورق الأبيض، نملأه بما نرغب من حروف وكلمات وأفكار
- - “أنا لا أقصد التعالي على الواقع، بل أقصد أن نكتب قصتنا و قلت لهم واصلوا كتابة ما كُنْتُمْ تكتبون، و إذا رأيتم أن ما تكتبونه غلط فاتركوه، فنحن لنا قصتنا كبشر، و عندنا أسئلتنا الوجودية و خوفنا من المجهول، لنا غرائزنا، هذا هو شغل الأدب، و هذا ما ليست لإسرائيل علاقة به، حتى المكان نفسه، نحن لم نكتبه جيداً، أنا أعطي فرضيات متطرفة لنصل إلى أجوبة بسيطة و ليس الموضوع هو أنه إذا انسحبت إسرائيل فإن أدبنا سينتهي”
- - “الوعي يكون كاملاً عندي في مرحلتين. المرحلة الأولى قبل الكتابة، وهي عند التخطيط للعمل مسبقاً. في السنوات الأخيرة لا أجمع قصائد و أخرجها في كتاب، بل أعمل على وحدة الكتاب و أشتغل على مراجع الموضوعات بعد ذلك تبدأ مرحلة التخطيط. ولكن هذا لا ينتج شعراً بل ينتج بحثاً، لذلك ننسى هذا عندما ندخل العملية الشعرية. أرجع إلى العمل الواعي عندما أنتهي من كتابة النص الشعري. و أبدأ بالنقد الصارم و من دون رحمة،و أقول لأول مرة إنني أنشر أقل من نصف ما أكتب”
- - “يقول الشعر معنى واحداً، فهو يخلق واقعاً، سواء كان معادلاً أو معاكساً أو مضاداً،، في النهاية يخلق واقعا لغوياً يحتاجه الإنسان لتحمل صدمة واقعه الإنساني و مأزقه الإنساني، و يحاول أن يجدد أسئلته عما لا يعرف”
- - “أنا مشكون بالشك، لأن مفهوم الشعر عندي طي النقاش و التجربة دائمة، ربما أتخيل قصيدة دون عوالم سحرية، و أن الشك الذي تقوله الفلسفة لا يجب أن يُقال بالشعر؛ فالشعر يجب أن يقول شيئاً لا يُقال إلا شعراً”
- - “قلقي يلازمني و هذه سمة حياتي، وقد سببت لي أمراض قلب دائمة، و أنا سرعان ما أجري ما يشبه القطيعة النسبية مع آخر أعمالي الشعرية، فأنا مسكون دائماً بالقادم، وكل كتاب يخرج مني قبل أن يصل إلى المطبعة أكون فد دخلت في إحباط شديد”
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب