مثال على الدور التربوي للمسجد

مثال على الدور التربوي للمسجد

  • يعتبر المسجد امتداد طبيعي لبيت الأسرة، وهومن   أبرز وأهم المؤسسات الاجتماعية التربوية التي ارتبطت بالتربية الإسلامية ارتباطاً وثيقاً منذ صدر الإسلام.
  • لم يكن المسجد في المجتمع المسلم الأول مجرد مكان لأداء العبادات المختلفة فحسب؛ بل كان أشمل من ذلك
  • فقد كان له دور كبير في جميع مجالات الحياة في العبادة، والعلم، والدعوة، والأخلاق، والمعاملات، والفتوى، والسلم، والحرب، واستقبال الوفود، وإعلان السياسة العامة للدولة.
  • فللمسجد أثر عظيم في بناء المجتمع الإسلامي وتوجيهه إلى ما فيه خير وسعادة أفراده في أمور الدين والدنيا.
  • والوظيفة الحقيقية للمسجد في الإسلام، هي إعداد المسلم المتكامل البناء في خلقه وسلوكه وعمله وعبادته، في علاقته بربه وبنفسه وبأخيه المسلم وبالناس جميعاً.
  • وللمسجد أثر كبير على النشء وخاصة إذا تعودوا منذ صغرهم على ارتياد المساجد بصحبة آبائهم، وله أثر عظيم في المحافظة على الفطرة وتنمية الموهبة وبط النشء بالله تعالى من أول ظهور الإدراك وعلامات التمييز، ويطبع فيه المثل والقيم والصلاح بتأثير من الصالحين والأخيار ورواد المساجد من خلال المشاهدة والقدوة.
  • كما يقوم المسجد بتدريب الناشئ على النظام ويعلمه كيف يتعامل مع الآخرين من خلال المشاركة الاجتماعية والاختلاط بفئات المجتمع، فينشأ على الأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية والشجاعة، لأنه يختلط بالكبار ولا يهابهم ويتعلم الاطمئنان النفسي ويتربى على النظام من خلال الصفوف المتراصة للصلاة، فيكون انطباعا في نفسه على حب الترتيب والنظام.
  • المحتويات :
  • دور المسجد في التربية الإيمانية


  • التربية الإيمانية هو الدور الأكبر للمسجد، فهو مكان أداء الصلوات التي هي أساس الدين وعموده، وفيه يتعلم الولد كيفية الإخلاص لله عز وجل، ومناجاته ويتعلم كيفية التوحيد وتطبيقه العملي بالإخلاص والخشوع لله،
  • كما يتعلم فيه حفظ كتاب الله تبارك وتعالى، ويرتبط قلبه بالمسجد كمكان لتطهير النفس، والقرب من الله.
  • - دور المسجد في التربية الأخلاقية


  • إن للمسجد حرمته وقدسيته فقد خصص للعبادة والذكر والتعلم، فلا يصلح لمنازعات الدنيا.
  • نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد، وأن تنشد فيه ضالة، أو ينشد فيه شعر
  • كما يحرم الكلام فيها بصوت عال يشوش على المصلين والقراء.
  • فالطفل يرى في المسجد الجميع يتصف بالأخلاق الطيبة، والسكينة، كما أن في دروس العلم وخطب الجمعة تعليم للنشء مكارم الأخلاق، والاحترام لأهل العلم.
  • - دور المسجد في التربية العقلية



  • إن المسجد موسوعة اجتماعية من الطراز الأول؛ له خاصية التجمع اليومي لشتى طبقات المسلمين خمس مرات في اليوم الواحد؛ حيث يتعرف الطفل فيه على جيرانه، ونظرائه في السن من أهل الحي والمناطق المجاورة، ويتعود الطفل فيه على الاختلاط برفقة صالحة طيبة
  •  فللمسجد دور فعال ومتواصل في تربية النشء على الاجتماع والتواد والتراحم والتلاحم في نسيج واحد.
  • - دور المسجد في التربية النفسية


  • للمسجد تأثير عجيب في قلب المسلم يدخله وهو مثقل بالهموم والأحزان ومشاغل الدنيا، فما إن يقف بين يدي الله عز وجل خاشعًا متذللًا حتى يتلاشى كل ذلك، فيتذكر عظمة الله عز وجل، وأصل العلاج النفسي الخشوع لله عز وجل أثناء الصلاة
  • والصغير فطرته سليمة تتوق للراحة الوجدانية، وأكثر الأماكن التي تحقق الراحة النفسية والصفاء الروحي مساجد الله؛ حيث الهدوء والسكينة والرحمة، وملائكة الله عز وجل التي تحف مجالس الذكر.
  • فعندما يرى الصبي هذا الجو الروحي يحدث له السكون النفسي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.