-
نظرية العناية اإلهية :
-
- سادت فكرة العناية الإلهية في معظم الحضارات منذ القديم، حيث سلّم المؤرخون اليونان والرومان بوجود قوة إلهية تدعم إرادة الإنسان الحرة، وعندما ولدت الديانة المسيحية نظرت إلى النشاط الإنساني على أنه مُسيّر بالعناية الإلهية. فأعمال الإنسان كلها هي تنفيذ للمشيئة الإلهية ، وبالتالي أُعفي الإنسان من صنع التاريخ ، وقد آمن المسلمون أيضاً بالعناية الإلهية. - - والمبدأ العام لهذه النظرية : الله يصنع التاريخ وكل الأحداث التاريخية، والإنسان بعيد عن صنع تاريخه ، وهو مسيّر وليس مخيراً. ومن أبرز أعلام هذه النظرية القديس أوغستين (345- 450) م. وقد ألّف سان أوغستين كتابين هما : مدنية الله ، والاعترافات أوضح فيهما أن العناية الإلهية هي التي تسيّر أحداث التاريخ إلى أهدافها، وكانت أفكاره عبارة عن محاولة للنظرة الكلية إلى التاريخ وتفسير لمسار أحداثه.
-
نظرية التقدم :
-
- حيث ركز فلاسفة التنوير على التقدم المستند على الفعل الإنساني ، ومقدرته في إحداث الإنجازات، ودعوا إلى علمنة نواحي الحياة البشرية والفكر الإنساني، وجعلوا كل شيء موضع نقد. - - ويرى أصحاب هذه النظرية أن النظم الاجتماعية والمجتمعات الإنسانية تتقدم من حالة التأخر والبدائية إلى حالة التمدن والتحضر، وتكون فيها المرحلة اللاحقة أرقى من السابقة وأكثر تقدماً.
-
ومن أبرز أعلام هذه النظرية :
- فولتير (1694- 1787) م :
- - ألف فولتير العديد من المؤلفات بلغ عددها أكثر من تسعين كتاباً ومقالة، اهتم فيها بدراسة تاريخ الحضارات باعتبارها من صنع الشعوب ، وبخاصة أن التاريخ كان يركز على تاريخ الحكام والقادة والمعارك. وأبرز مؤلفاته : رسائل عن الأمة الانكليزية ، الرسائل الفلسفية.
- ومن أبرز أفكاره :
- - الاهتمام بدراسة الحضارات وحركة الشعوب وتاريخ المجتمع ومسيرة البشرية من البربرية إلى المدنية.
- - التاريخ الحقيقي عند فولتير هو تاريخ الشعوب جميعها التي لها تاريخ، وليس تاريخ أوروبا فقط.
- - مهاجمة العصور الوسطى ، وإشادته بتاريخ الرومان واليونان وعصر النهضة والتنوير.
- - الهجوم على الكنيسة ورجال الدين.
- كوندروسيه (1743- 1794) م :
- وهو فيلسوف موسوعي فرنسي ، وضع عدة مؤلفات رصد فيها تطور الإنسان منذ الخليقة وحتى عصره أي القرن الثامن عشر، والذي مر بالمراحل الآتية:
- - المرحلة الأولى : مرحلة بدائية عاش فيها الإنسان في مجتمع عشائري ، وصنع أدواته بنفسه.
- - المرحلة الثانية : مرحلة الرعي ، حيث دجن فيها الإنسان الحيوانات.
- - المرحلة الثالثة : مرحلة الزرعاة واختراع الكتابة ، حيث ظهرت آلات زراعية بدائية، وظهرت الكتابة التي اقتصرت على الكهنة.
- - المرحلة الرابعة : تمتد من الكتابة حتى تقسيم العلوم ، حيث ظهرت علوم الرياضيات والفلسفة والسياسة ، ونشأ الفكر الحر في اليونان.
- - المرحلة الخامسة : مرحلة تقدم العلوم وبخاصة على يد اليونان ثم تدهورها في عهد الرومان بعد انتشار المسيحية.
- - المرحلة السادسة : تمتد من تدهور العلوم إلى نهضتها في عهد المسلمين الذين حملوا التراث اليوناني ونقلوه إلى أوروبا.
- - المرحلة السابعة : تمتد من نهضة العلوم إلى اختراع الطباعة، وتميزت هذه الفترة بالتحرر من سلطة الكنيسة، واحتكاك أوروبا بالشرق نتيجة الحروب الصليبية .
- - المرحلة الثامنة : وشملت حركات الإصلاح الديني البروتستانتي ، واختراع الطباعة ، واكتشاف العالم الجديد.
- - المرحلة التاسعة : ظهور العلماء مثل : فرنسيس بيكون صاحب المنهج التجريبي، وغاليليو الذي أحدث ثورة في علم الفلك ، وديكارت صاحب المنهج الرياضي ، كما ظهر فلاسفة التقدم والتنوير : فولتير ، مونتسكيو، وسادت أفكار الحرية والمساواة نتيجة الثورتين الأمريكية والفرنسية.
-
النظرية المثالية ( هيغل) : 1770 – 1831م :
-
- تساءل هيغل عن طبيعة الروح وماهية العقل ، ورأى ان طبيعة الروم عكس طبيعة المادة ، فإذا كانت ماهية المادة العقل فإن ماهية الروح هي الحرية. - - وينظر هيغل إلى التاريخ على أنه :
- - له ظاهر وباطن ، فظاهره الأحداث التي تبدو دون هدف ، وباطنه تلك الروح التي تجعل مساره محكماً ومعقولاً.
- - يستند منطق التاريخ إلى صراع الأضداد ، فالروح لا تكشف عن نفسها إلا من خلال الصراع ، فالدياليكتكية هي سر حركة التاريخ ومنظق الكشف عن تعاقب حوادثه.
- - وقسم هيغل التاريخ إلى ثلاثة أنواع :
- - التاريخ الأصلي : قيام المؤرخ بكتابة الأحداث التي يعيشها ، وينقل ما يراه أمامه أو يسمعه من الآخرين.
- - التاريخ النظري : يتجاوز المؤرخ أحداث عصره إلى عرض تاريخ عصر من العصور أو أمة من الأمم.
- - التاريخ الفلسفي : ويهتم بدراسة التاريخ من خلال الفكر .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب