-
١-درجة الحموضة في المياه:
-
- وهي من العوامل البيئية المؤثرة في التركيب النوعي وتعداد الأحياء المائية في التجمعات المائية ، ويرجع تأثيرها في الفعاليات الحياتية للكائنات المائية إلى العلاقة بينها وبين عملية التنفس ، إذ تختلف مقدرة هيموغلوبين الدم من الاستفادة من الأوكسجين الذائب بالماء تبعاً لاختلاف درجة الحموضة ، ونتيجة لذلك فإن تغير درجة حموضة الماء يعود إلى تبدلات في النشاط التنفسي وفي مدى الحاجة لدى الأسماك من الأوكسجين. - - يمكن تمييز أنواع سمكية متكيفة للحياة في مجال ضيق لدرجة الحموضة ( كالأسماك البحرية ) وأخرى متكيفة للعيش في مجال واسع لدرجة الحموضة ( أسماك المياه العذبة ) ، إن درجة الحموضة المناسبة لتنفس الأسماك هي القريبة من التعادل ( ٧ – ٨ ) PHسواء في الاتجاه الحامضي أو الاتجاه القاعدي أو القلوي وتؤدي التغيرات الكبيرة في درجة الحموضة إلى صعوبات تنفسية وازدياد الحاجة للأوكسجين وهبوط فعالية التغذية لدى الأسماك عموماً ، ويلاحظ بين أسماك التربية في المزارع أن أكثرها تحملاً بالنسبة لاختلاف درجة الحموضة هو الكارب الذي يمكنه العيش في درجة حموضة ٤،٣ – ١٠،٨ بينما يتحمل الترويت النهري تذبذباً في درجة الحموضة بحدود ٤،٣ – ٩،٥ .
-
٢- درجة ملوحة المياه:
-
- تتباين المسطحات المائية المختلفة بتركيزها الملحي ، فالمياه العذبة للأنهار والبحيرات تحتوي على أملاح كربونية وكبريتية وكميات قليلة من الصوديوم لا تزيد نسبتها على ٠،١غ/ليتر ، أما المياه البحرية فتشتمل على أملاح متعددة أهمها كلور الصوديوم والمغتريوم وكبريتات المغنزيوم تصل نسبتها إلى ٣،٥% أو أكثر. - - يتلخص التأثير الأساسي للأملاح الذائبة في الماء على حياة الأسماك بالعلاقة بين كمية الأملاح في الوسط المائي ومستوى الضغط الحلولي في جسم السمك.
- - يعتبر التركيز الملحي للوسط المائي ذو أهمية كبيرة على إنتشار الأسماك لكونه يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشرة في جميع الفعاليات الحياتية لجسمها ، فالأملاح يمكنها النفوذ مباشرة إلى جسم السمكة عبر التجويف الفموي والغلاصم والغطاء الجلدي.
- - تؤثر ملوحة المياه في شروط سباحة الأسماك عبر تأثيرها في كثافة الماء كما يرتبط النظام الغازي بدرجة ملوحة الماء فكلما زادت نسبة الأملاح في الماء بدرجة الحرارة نفسها قلت نسبة الأوكسجين المنحل فيه.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.