-
-
المزح: ضد الجد، والمزاح: مصدر مازحته ممازحة ومزاحا. والاسم المزاح، ورجل مازح وممازح وهو مصدر مزحت أمزح مزحاً - المزاح مباسطة إلى الغير على جهة التلطف والاستعطاف، دون أذية.
- والمزاح المعتدل يحبب الشخص إلى الناس، ويكسبه ودهم.
- للمزاح ضوابط وآداب ينبغي على كل منا أن يعلمها ويعمل بها، لما في مخالفتها من مجانبة لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم -
-
ضوابط المزاح
- 1-ينبغي ألا يكون المزاح بشيء من شرائع الدين
- فالاستهزاء بالله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح، ولو كان على سبيل إضحاك القوم نقول إن هذا كفر ونفاق، وهو نفس الذي وقع في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الذين قالوا: «ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء» يعني: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه القراء، فنزلت فيهم: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب} لأنهم جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقولون: إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم ما أمره الله به: {أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}
- 2- وينبغي أيضاً ألا يكون في المزاح كذب؛ لأن الكذب مخالفة للشريعة
- عن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، عن أبيه، عن جده - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ويل للذي يحدث فيكذب، ليضحك به القوم، ويل له، ويل له».
- 3- يجب على من أراد أن يمازح إخوانه ألا يلحق بهم ضرراً لورود النهي عن ذلك كما في حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا ضرر ولا ضرار»، فكل فعل أو ترك يلحق ضرراً بالآخرين فتركه واجب،
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسيرة فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى نبل معه فأخذها فلما استيقظ الرجل فزع، فضحك القوم فقال: «ما يضحككم؟» فقالوا: لا، إلا أنا أخذنا نبل هذا ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً»
-
مقالات ذات صلة:
-
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.