- - تعتبر الفترة العباسيّة بمثابة العصر الذهبي للأدب وذلك لاهتمام الخلفاء في العصر العباسي برعاية العلماء والفنانين مما أدى إلى نشاط و ازدهار في الأدب تميز به عن غيره ومن مميزات الأدب في العصر العباسي:
- - ظهور المؤلّفات الأدبية بكثرة في العصر العباسي وعدم اقتصارها على نوع واحد من الأدب.
- - كان الأدباء يجمعون أخبار العرب على اختلاف موضوعاتها ومصادرها في كتاب واحد في أبواب مبنية على الحكمة كما في كتاب "العقد الفريد".
- - انصرف الأدباء عن رواية ما سمعوه وإسناده لراويه أو سرد ما عاينه الأديب، إلى تدبر الروايات واستنتاج الحكمة والعظة منها كالجاحظ وابن قتيبة وغيرهما.
- - اتساع خبرات الأدباء و اطلاعهم على كتب الأدب التي نقلت إلى العربية من الفارسية والهندية وكتب المنطق وتحليل القياس، كما في كتابي" الأدب الكبير و" الأدب الصغير" لابن المقفع نقل فيهما تجارب الفرس وحكمهم ووصاياهم في الصداقة والمشورة وآداب السلوك.
- - ترجمة الآلاف من النصوص من الأدب اليوناني والروماني التي تدور حول المواضيع عدّة، كالمواضيع الطبيّة والفلكيّة إلى اللغة العربية، ممّا حفظها من الإهمال والضياع.
- - توسّع العلماء في في تعريف الثقافة؛ لتصبح ممثّلة للمعرفة بأسرها، ومن هنا جاء تعريف المثقّف أو الأديب بأنّه الشخص الذي يعرف شيئًا من كلّ شيء.
- - كان الأديب أو المثقف يعدّ لغويًّا ومُؤرّخًا وجامعًا لكلّ المعارف الأخرى إلى جانب معرفته.
- - إجزال العطايا من قِبَل الأمراء والملوك للعرب والأعاجم تشجيعاََ لهم لقول الشعر؛ كان من أكثر الأسباب التي أدّت لنهضة وازدهار الأدب العباسي.
- - ظهور التجديد في الشعر مقداماته و موضوعاته؛ كوصف الطبيعة، والبلدان، والعمران، والقصور وفي أوزانه وقوافيه وفي نهج القصيدة ألفاظها وتراكيبها.
-
_وفي الوصف نمثل بقصيدة البحتري في وصفه لبركة أشادها الخليفة المتوكل عند قصره فيقول فيها :
- - يا من رأى البركة الحسناء رؤيتها والآنسات إذا لاحت مغانيها
- - يحسبها أنها في فضل رتبتها تعد واحدة والبحر ثانيها
- - ما بال دجلة كالغيرى تنافسها في الحسن طوراً وأطواراً تباهيها
- - تنصب فيها وفود الماء معجلة كالخيل جارية في بحر مجاريها
- - كأنما الفضة البيضاء سائلة من السبائك تجري في مجريها.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.