-
تعريف الخلاء
-
الخَلاء لغة : هوالفَضاء الواسع الذي لا بنيانَ فيه ولا أَحَدٌّ. - وأَصله من التَّخَلّي، وهو: تَعَرّي الشَّيء من الشَّيء.
- ويأتي بمعنى مكان التَّغَوّط والتَّبَوّل.
- الخَلاء اصطلاحاً: هو المكان هو الذي يبول فيه الإنسان، ويتبرَّز .
- أو المَكان المخَصَّص لقَضاء الحاجَة.
- عن أَنَس -رَضيَ الله عَنه - قولهم : " كَانَ النَّبيّ -صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم - إذَا دَخَلَ الخَلاَءَ قَالَ : " اللَّهمَّ إنّي أَعوذ بكَ منَ الخبث وَالخَبَائث "
- جاء في السّنّة الغَرَّاء بيان الأدب الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم عند دخوله الخلاءَ وحال قضائه للحاجة وعند خروجه منه، وهي آدابٌ كثيرة تدلّ على كمال الشريعة الإسلامية المباركة وتمامها.
- روى الإمام مسلم في صحيحه عن سَلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
- "قيل له: قد علَّمكم نبيّكم كلَّ شيءٍ حتى الخراءَةَ [أي: حتى كيفية قضاء الحاجة] فقال: أجَل، لقد نهانا أن نستقبلَ القبلةَ لغائطٍ أو بول، أو أن نستَنجيَ باليمين، أو أن نستنجيَ بأقلَّ من ثلاثة أحجارٍ، أو أن نستَنجيَ برَجيعٍ أو عظمٍ"
-
أهم 10 آداب الخلاء
-
1-يستحبّ للمسلم عند دخول الخلاء أن يقول: بسم الله اللَّهمَّ إنّي أَعوذ بكَ منَ الخبث وَالخَبَائث؛ لما ثبت في الصحيحين عن أَنَسٍ بن مالك رضي الله عنه قال: "كَانَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قَالَ: اللَّهمَّ إنّي أَعوذ بكَ منَ الخبث وَالخَبَائث" - 2-ومن آداب الخلاء أنه إذا كان في سفرٍ وذهب لقضاء الحاجة أن ينطلق حتى يَتَوَارى عن أصحابه؛ لما رواه أبو داود عن المغيرة بن شعبة: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد البَرازَ انطلق حتى لا يراه أحد" .
- 3-ومن الأدب أن لا يرفع ثوبَه حتى يدنو من الأرض؛ لما روى أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبَه حتى يدنو من الأرض"
- 4- ومن آداب الخلاء يستترَ عن الناس؛ لما في صحيح مسلم عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: "كان أحبَّ ما استَتَر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجَته هَدَفٌ أو حائش نَخل"
- 5- ومن آداب الخلاء ألَاّ يبول في طريق الناس، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتَّقوا اللَّعَّانَين، قالوا: وما اللَّعَّانان يا رسولَ الله؟ قال: الَّذي يَتَخَلَّى في طَريق النَّاس أو ظلّهم"
- 6- ألَاّ يستقبلَ المسلم القبلةَ بغائطٍ ولا بولٍ احتراماً لها، ولا يستَدبرها
- 7- ومن آداب قضاء الحاجة ألَاّ يستنجي بيده اليمنى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّما أنا لكم بمَنزلة الوالد أعلّمكم، فإذا أتى أحدكم الغائطَ فلَا يستقبل القبلةَ ولا يستدبرها، ولا يستطب بيمينه، وكان يأمر بثلاثة أحجار، وينهى عن الرَّوث"
- 8-وعلى المسلم عند قضاء الحاجة أن يحذر من رَشاش البول أن يصيب بدنَه أو ثيابَه؛ لما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قَبرَين، فقال: "أمَا إنَّهما ليعذَّبان، وما يعذَّبان في كَبير،
- أمَّا أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأمَّا الآخر فكان لا يستتر من بوله"، وفي رواية: "لا يَستَنزه عن البول أو من البول"
- 9- لا ينبغي للمسلمَ أن يتكلَّم وقت قضاء الحاجة؛ ولا يشتغل بشيء من الذّكر والدعاء، ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "أنَّ رجلاً مرَّ ورسول الله يبول، فسلَّم عليه، فلَم يردَّ عليه"
- 10- يستحبّ له إذا خرج من الخلاء أن يقول: غفرانك؛ لما رواه الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كَانَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إذَا خَرَجَ منَ الخَلَاء قَالَ: غفرَانَكَ"
- هذه جملةٌ من الآداب العظيمة لقضاء الحاجة ندب إليها الإسلام وحثَّت عليها الشريعة، وهي إن دلت فإنما تدلَّ على كمال هذا الدّين وحسنه وجماله.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.