مدارس علم النفس الحديثة والمعاصرة

مدارس علم  النفس الحديثة والمعاصرة

  • سنتحدث عن مدرستين من مدارس علم النفس الحديثة والمعاصرة:
  • - وجهة نظر التحليل النفسي:
  • -يعد الطبيب النمساوي ( سيجموند فرويد ) أول من وضع الخطوط الرئيسة لنظرية التحليل النفسي ، بدأ بمعالجة الأمراض العصابية واستعمل في ذلك الطريقة الكلامية .
  • - ثم طورها إلى التداعي الحر حيث جاءت هذه المدرسة رد فعل على سيكولوجيا الشعور التقليدية ، التي تهدف إلى الكشف عن العناصر الأساسية في شعور الإنسان الراشد السوي ، فقد هاجم فرويد الشعور وعده غير كاف في فهم دوافع السلوك الإنساني ، بينماعد اللاشعور عالما حيويا واسعا يؤثر في سلوك الإنسان وفي أفعاله الشعورية وفرويد اعتمد على أسس معينة عدها مبادئ أساسية لفهم السلوك الإنساني.
  • -  من مبادئ فهم  السلوك الإنساني:
  • 1- أكد على دور الغرائز المهم في بناء الشخصية ، وفي قوتها الدافعة ، فهو يعتبر أن الغرائز هي المسؤولة عن أنماط السلوك المتعددة ويدل معني ( الغريزة ) عند فرويد على وظيفة عضوية فطرية ، أي أنها تصدر عن حاجة جسدية ، وهي مصدر للطاقة المحركة ، وهذه الغرائز تندرج عند فروید ضمن فئتين عامتين يعيشان في صراع دائم ، تضم الفئة الأولى غرائز الحياة وتظهر في كل ما يقوم به الإنسان من أعمال إيجابية بناءة ، من أجل المحافظة على حياة الفرد والنوع ، وتشتمل على غرائزة الجوع والعطش ، والجنس ، ويطلق مصطلح ( ( الليبيدو ) ) على الطاقة التي تستخدمها هذه الغرائز في أداء عملها ، بينما يرى أن غرائز الفئة الثانية تنطوي على دوافع الموت .
  • 2- لا شك في أن تأکید فرويد على الطبيعة العضوية للغرائز ، ترتب عليه اهتمامه بوحدة الشخصية القائمة على العلاقة بين العمليات الجسمية والعمليات النفسية
  • 3- أعطى ( فرويد ) أهمية للسنوات الأولى من حياة الطفل ، وبين دورها الحاسم في تكوين شخصيته في المستقبل .
  • 4- أكد فرويد على دور كل من الوراثة والنضج في تكوين الشخصية
  • 5- انطلق فرويد من معالجة العصاب و تحليله و عده نتيجة حتمية لقمع الغرائز ، وفرويد وضع حجر الزاوية في التحليل النفسي حين كشف عن المعنى اللاواعي لأعراض العصاب ، إن نظرية فرويد ترتبط بدرجة معينة من التطور الحضاري ، وهي ردة فعل على العلاقات الحضارية والأخلاق التي يعيشها الإنسان في عصر البرجوازية .
  • - وظهرت اتجاهات عدة للتحليل النفسي ، ركز معظم ممثليها المعاصرين على العمليات الاجتماعية والثقافية ، وعلى دورها في تحديد سلوك الشخصية ، ونزعاتها الداخلية ، إن ممثلي الاتجاهات المعاصرة في التحليل النفسي على الرغم من اختلافهم في مواقف متعددة ، إلا أنهم يهتمون جميعا بدراسة الشخصية السوية إلى جانب اهتمامهم بالاضطرابات النفسية .
  • - وجهة نظر الجشتالت ( الشكلية ):
  • - ظهرت في ألمانيا عام ( 1912 ) في الوقت الذي كانت فيه السلوكية مزدهرة في أمريكا ، ومن مؤسسيها ( فرتيمر ، کوفکا ) ، ويرى أصحاب هذه النظرية أن السلوك والخبرات الإنسانية وحدة كلية منظمة ، وليس مجموعة من عناصر وأجزاء متراصة ، وتختلف هذه .
  • - الوحدة الكلية ، عن مجرد مجموع أجزائها ، لهذا فإنها لو حللت إلى عناصرها فقدت معناها فلو حلل مثلا الإدراك إلى أجزائه تلاشي الإدراك فأنصار هذا الاتجاه قدموا شواهد كثيرة لإثبات صحة موقفهم ، فهم يقولون مثلا : إن إدراك اللحن الموسيقي لا يتوقف على جزئياته ، ذلك لأنه إذا ثبتت الجزئيات ( النوتات ) ، وتغير موضعها ، أو تنظيمها في اللحن ضاعت معالمه.
  • - لقد رفضت هذه المدرسة جميع الاتجاهات الذرية أو التحليلية في دراسة السلوك ، كما هاجمت النظريات التي تحلل الشعور إلى عناصره الأولية ، إذا كان علماء النفس يحللون الإدراك إلى إحساسات جزئية والنشاط العقلي إلى وظائف متفرقة .
  • - لقد أكدت هذه المدرسة على أهمية البيئة التي يعيش ضمنها الإنسان وعلى كيفية إدراكه لها ، في تشكيل سلوكه ، لهذا فإن البيئة تشكل البداية الحقيقية عند دراسة السلوك الإنسائي وتحليله وتفسيره ، لذلك يعد الإدراك عندهم من المحددات الأساسية اللسلوك ، وسابقا لكل أنماطه ، سواء أكانت معرفية أم حركية .
  • - فضلاً عن أنهم اعتمدوا عليه في دراسة التعلم والتفكير ، لقد اعتمدت الجشتالت على طريقة الاستيطان في دراسة الخبرة الشعورية الذاتية للأفراد ، ودراسة إدراكهم المباشر للأشياء ، فهم كما يبدوا أنهم لم ينطلقوا من غرائز الفرد لتفسير سلوكه ، أو من مجرد ذاته ، وإنما انطلقوا منه بوصفه كلا في وسطه الذي يعيش فيهن فهذه المدرسة تأثرت بنظرية ( المجال ) في علم الطبيعة ، فها هو إليفين يقول : أن سلوك الفرد يتحدد بتفاعل عوامله الذاتية الحاضرة وخبراته الماضية.
  • - مع عوامل بيئته المحيطة به وأن كلا من العوامل الذاتية والبيئية ، يتوقف بعضه على بعض ،ومعنى ذلك أن سلوك الفرد لا يمكن أن يفهم فهما صحيحان إلا من خلال تفاعله تفاعلا ديناميكية مع عناصر موقف معين .
  • - خلاصة القول :
  • - لا شك أن العرض الموجز لآراء بعض اتجاهات علم النفس ، يمكن من فهم طبيعة السلوك فهما أكثر عمقا وشمولا ، وبالرغم من الاختلاف بين تلك النظريات في تف
  • - سير السلوك إلا أنه من الممكن استخلاص أسس تتفق عليها ، فهي جميعأ ترى أن هناك سببة لكل سلوك على اختلاف هذه .الأسباب : غرائز ، دوافع ، مثيرات من البيئة.\
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.