- - جيلينيك " Jellinek " من خلال دراسة أجراها عام ( ۱۹۵۲ ) إلى أن الشخص الذي يعتقد بأن الخمر يريح من التوتر والضيق.
- - يبدأ بشربه في المواقف الاجتماعية التقليدية وعندما يشعر بأحاسيس الدفء والانتعاش يندفع لتعاطي الخمر يوميا للهروب من التوتر والضيق والحصول على مثل تلك الأحاسيس السارة.
- - لكنه ما يلبث أن يشعر بأنه بحاجة إلى المزيد من الخمر ليحقق الآثار المرغوبة ، وتظهر عليه نوبات من فقدان التذكر وينشغل فكره بالخمر ويخاف من إمكانية صعوبة الحصول عليه فيسعى لتخزينه .
- - لكن رغم أنه قد يخشى من تطور مشکلته في تعاطي الخمر إلا أنه لا يرغب في مناقشة هذه المشكلة .
- - ومن ثم يفقد المتعاطون ، نتيجة الاستمرار في تعاطي الخمر ، القدرة على السيطرة على أنفسهم.
- - ويندفعون وراء تناول أي نوع من الخمور حتى يصلوا إلى درجة الثمالة أو المرض محاولين تسويغ هذا السلوك بالتحول من تناول نوع من الخمر إلى نوع آخر .
- - هذه المرحلة هي التي تعرف " بالمرحلة الخمرية الحقيقية " وهي التي يبدأ فيها المتعاطون إهمال وظائفهم والابتعاد عن أسرهم وعن ويهملون صحتهم وغذاءهم كما يعبرون عن شعورهم بالانتشاء الشديد ، وقد أصدقائهم ، تصدر عنهم بعض الأساليب العدوانية .
-
- مرحلة الإدمان الخمري الكامل:
- - فيصل إليها المتعاطي نتيجة استمراره في التعاطي ، ويفقد خلالها إمكانية التحكم بالخمر ، وتكفي تناوله لنصف الكمية وقد يستمر المتعاطي خلال هذه المرحلة في شرب الخمر أيام متتالية في أوقات متفرقة حتى يصل إلى درجة التشبع الكامل.
- - فيشعر عندها للمرة الأولى " بالخوف " وتصيبه نوبات من الدوار الشديد وسوء التوجه في المكان والزمان.
- - كما تظهر عليه حالات من الهلوسة المتمثلة بالخوف من الفئران أو الصراصير والثعابين .
- - وقد تصل هذه الحالات إلى درجة قوية وتترافق بارتفاع حروري وسرعة في ضربات القلب أو الضعف فيها ورغم ذلك لا يمكن إبعاد السكير عن شرب الخمر.
- - كما أن أقل كمية منه تؤدي إلى سكره وشعوره بالنشوة . التي يتناولها سابقا حتى يصل إلى درجة السكر الشديد.
-
- خلاصة القول:
- - إن شرب الخمر ولو بكميات قليلة منه فإنما تعيق الجهاز إلى اختلال الإدراك والتناسق الحركي .
- - لهذا كثيراً ما يتعرض المتعاطون إلى حوادث المرور .
- - ولا شك في أن الاستمرار في شرب الخمر أو تعاطيه بكميات كبيرة لها نتائج خطيرة فيتلف خلايا الجهاز العصبي المركزي.
- - ويؤدي إلى الكثير من الأمراض الخطيرة كجلطة القلب والتهاب الكبد والوفاة .
- - الواقع إن الإدمان على الكحول يعد سرطان ينهش المجتمعات ولاسيما أن البعض يرى فيه عنوان التقدم والتفتح ووسيلة للتمثل بالمجتمعات المتقدمة .
- - لذا لابد من توعية الجيل وجعله اكثر تحسسا ووعيا حقيقة آثاره حتى القليل منه يفقد العصبي المركزي وتضعف تحكمه بالمراكز الدنيا وتخفف من الشعور بالآلام وتؤدي الشخصية توازها ويسبب لها الكثير من الخصومات.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.