-
- بداية التفكير :
-
كانت البداية في عام 1911 م ، حينها شكلت لجنة من الاخصائيين بالتعاون مع هيئة الصحة العالمية لدراسة إمکانية إنشاء كلية طب بالكويت ، وقد نص قرار اللجنة على أنه من السابق لأوانه قیام مثل هذه الكلية .. - وكان كفيلاً بضرورة إنشاء طريق التطور الذي قطعته الكويت في الفترة من عام الكلية ..
-
- قرار تأسيس الكلية :
-
دخلت الكلية حيز التنفيذ في عام 1972م ، بصدور المرسوم الأميري بتأسيسها ، و بعد دراسات كثيرة أجريت خلال السنوات التي سبقت صدور المرسوم ، وبعد زوال العوائق الأساسية لإنشاء كلية الطب ، إذ تم انشاء كلية العلوم بالجامعة ، وإنجاز عدة مستشفيات قادرة على القيام بالتدريب الإكلينيكي للطلبة ، وتخصيص مستشفى مبارك الكبير ليكون المستشفى التعليمي لطلبة الطب .. - بالاضافة إلى وجود عدد من الأخصائيين الكويتيين الذين يشكلون النواة الأولى لهيئة التدريس .
-
- التعاون الوثيق المثمر :
-
كلية الطب في أي بلد من بلاد العالم ، لا يمكنها أن تمارس دورها دون تعاون مع الكليات المماثلة الأخرى من العالم ، ولذا فان لكلية الطب بالكويت تعاوناً وثيقاً مع كليات الطب بالخارج ... - وقد حدثنا الدكتور عبد المحسن العبد الرزاق عميد الكلية عن هذا التعاون فقال :
- ( أن الكلية تتعاون مع عدة جامعات ومؤسسات تعليمية في العالم العربي وغيره ، وأضاف أن هناك عدة اتفاقيات ثقافية أبرمت مع كلية طب عين شمس ، وكلية طب جامعة الجزيرة بالسودان ، وكليات الطب البريطانية في أمراض النساء والولادة في دبلن ، وكل هذه الاتفاقيات تهدف إلى تبادل الخبرات في المجالات التعليمية ، والأبحاث ، وتبادل الأساتذة ، والوسائل التعليمية ) ...
- كما أن للكلية روابط وثيقة مع المركز الطبي بجامعة تكساس في دالاس ، الذي ساهم ومازال يساهم في برامج الكلية التعليمية ، وتبادل الأساتذة وإبداء المشورة الفنية في اختيار الاساتذة ..
- ولقد استقبلت الكلية عدة أساتذة في زيارات علمية ، وهؤلاء أبدوا إعجابهم بالمستوى الرفيع الذي بلغته الكلية من حيث البرامج التعليمية وتوفير الإمكانات للبحث العلمي .
-
- أنواع التخصص :
-
إن الكلية تخرج أطباء عموميين في الطب والجراحة ، أما التخصص فيأتي في مرحلة بعد الجامعة ، وسوف تعمل الكلية على : - 1_ حصول الخريجين على مؤهلات تخصصية فوق الجامعية ..
- 2_ كما أن الكلية قد أدخلت برامج الطب المساعد والتمريض في تخصصات تكنولوجيا المعامل وتكنولوجيا الأشعة ، وتكنولوجيا العلاج الطبيعي بناء وإدارة التسجيلات الطبية ..
- 3_ ثم أن الكلية تقوم الآن بدراسة جادة من أجل إنشاء كلية طب الأسنان تابعة لكلية الطب .
- وإذا كان الطب يحتاج إلى متابعة وبحث نظري وميداني وتجارب مستمرة على اختلاف أنواع الأمراض ، فإن كلية الطب بجامعة الكويت قد خصصت مبنی الأقسام العلمية ..
-
- ما تخفيه الأقسام العلمية :
-
وهذا المبنى يتألف من طابقين وهو خاص بتجارب الأساتذة الذين يعملون في كلية الطب ، وبداخله تجري التجارب في المختبرات العديدة وبالأجهزة الحديثة التي زودت بها هذه الأقسام العلمية .. - أما الطلبة فإن دخولهم إلى هذه الأقسام لا يكون إلا بشکل قليل وللحاجة العلمية أيضاً , فنتاج التجارب التي تجرها الأساتذة بالأقسام العلمية يأخذه الطلبة داخل فصولهم وخبراتهم الخاصة ، وتتبع هذ المبنى حظيرة صغيرة تربی فيها الأرانب والفئران البيض والماعز من أجل الاستفادة منها في التجارب العلمية ..
-
- متحف لأجزاء الإنسان :
-
نقف أمام متحف لأجزاء الإنسان ، ويكون دور وأهمية هذه الأجزاء : - « أحضر معظمها من القارة الأفريقية والأوروبية وهي تمثل الكبد والطحال والمخ وبقية أجزاء الإنسان ، وهي أجزاء مصابة بأمراض مختلفة مثل : بداية المرض وانتشاره إلى بقية جسم الإنسان ، و هذه الأجزاء عندما تحصل عليها نأتي بها إلى هذا المتحف ، وتوضع في مواد مائية خاصة تكفل حمايتها من التلف لمدة طويلة لا سيما أن هذه الأجزاء نادرة ، وفي الحصول عليها كثير من الصعوبات ، والمتحف يوفر كل رغبات الطلبة العلمية في محاضراتهم اليومية من خلال الإستعانة بهذه الأجزاء البشرية .. »
-
- طموحات كلية الطب :
-
هي كبيرة تنطلق من إيمانها بضرورة توفير كافة التخصصات الطبية للبلاد ، هذا ما قاله الدكتور سليمان العلي ، العميد المساعد للكلية ، الذي يصب حديثه عن هذا التوسع والطموح فيقول : - « كلية الطب سوف تتوسع في إعداد قبول الطلبة إذ سيتم قبول 100 طالب في العام ، وهو العدد المناسب الذي نرى قبوله مع التفكير في عدم هبوط المستوى العلمي والعملي للدراسة ، و حتى لا يكون هذا القبول عل حساب مستوى التعليم الذي تحرص على أن يتناسب مع ما هو موجود في الكليات المتقدمة في هذا الميدان من الدراسة ، ولدينا فكرة التوسع في الطب المساعد والتمريض الذي نعتبره أساساً هامآ لتطوير الخدمات الطبية ، ثم إن الكليه تنوي إقامة دراسات في طب الأسنان تكون تابعة لكلية الطب ..
-
- الهيئة التدريسية :
-
أما الهيئة التدريسية في كلية الطب ، فقد حدثنا عنها عميدها الدكتور عبد المحسن العبد الرزاق الذي قال : - « أن الكلية تسعى دائماً لجذب أساتذة من ذوي الكفاءة العلمية العالية ، القادرة على إعطاء نتاج نتطلع إلى تحقيقه ، ولدينا الآن عه استاذا في التخصصات العلمية المطلوبة ، لكننا لا نزال نسعى زيادة هذا العدد ومن المنتظر أن يصل عددهم إلى 120 أستاذآ خلال العام المقبل » .
-
- وجود عشرة آلاف مرجع :
-
مبنى كلية الطب الواقع في أحد مباني الجامعة بالشويخ ، نتجول في مكتبة الكلية ، فإذا هي تحوي كافة التخصصات الطبية ، ويبلغ عدد مراجعها 10000 عشرة آلاف مرجع ، أما الدوريات التي تصل إلى المكتبة فيبلغ عددها « 500 » ، وتخطط الكلية لزيادة هذه الأعداد سواء من المراجع أو الدوريات عند الإنتقال إلى مبنى الكلية الجديد الواقع إلى - جانب مستشفى مبارك الكبير .
- وفب الختام: هذه هي كلية الطب بالكويت ، الكلية التي توفر للبلاد أطباء من ابنائها ، وهي التي تغدق عليها الدولة عطاءها المادي والمعنوي من أجل بلوغ الغاية التي جاءت من أجلها إلى حيز الوجود.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.