معوقات حق العودة للاجئين الفلسطينيين

معوقات حق العودة للاجئين الفلسطينيين

  • في الوقت الذي أقر فيه المجتمع والقانون الدولي حق العودة كحق ثابت للاجئين الفلسطينيين كما جاء في القرار رقم (194) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أّن تعنت الكيان الصهيوني في ممارساته العدوانية واحتلال الأراضي الفلسطينية دون وجه حق دفع به لوضع العراقيل التي تحول دون حصول الفلسطينيين على حق العودة والاستمرار في إبعادهم عن أراضيهم وسلبهم حقوقهم كمواطنين فلسطينيين.
  • أبرز المعوقات:
  •  
  • * الاستيطان الصهيوني:
  • - حاول الكيان الصهيوني شرعنة احتلاله للأراضي الفلسطينية مستنداً على نصوص التوراة المحرّفة وبعض المزاعم التاريخية كتراث أنبياء بني إسرائيل في فلسطين رغم أن بني إسرائيل أنفسهم كذبوا أنبياءهم وقتلوا الكثير منهم .
  • - كما استند الصهاينة إلى مزاعم أن أرض فلسطين هي أرضهم التاريخية، رغم مخالفة ذلك لنصوص التاريخ التي تذكر بأن العرب الكنعانيين قد هاجروا إلى فلسطين من جزيرة العرب قبل مئات السنين في القرن 2500 ق.م حتى التوراة نفسها تسمي فلسطين بأرض كنعان.
  • - بناءً على ما سبق سعى اليهود منذ سنين عديدة سبقت الانتداب البريطاني في محاولة الاستيلاء على الأراضي في فلسطين، الأمر الذي دفع به الانتداب لاحقاً كي يتحقق.
  • - قبل عام 1948م  سيطر اليهود الصهاينة على مساحة 6.67% من مساحة فلسطين وأقاموا عليها 291 مستوطنة.
  • - بعد قرار التقسيم وحرب عام 1948م وحرب 1967م حاول الكيان الصهيوني بشتى الوسائل السيطرة على ما يمكنه السيطرة عليه من أراضٍ فلسطينية.
  • - وأصدرت السلطات الصهيونية قرارها بضم القدس الشرقية إلى الكيان الصهيوني، رغم رفض المجتمع الدولي وعلى رأسه الجمعية العامة ومجلس الأمن المجتمع الدولي لذاك القرار.
  • - واصل الكيان الصهيوني عملياته الاستيطانية واستمر في مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع وبناء المستوطنات، ومحاولة تهويد القدس وإخلائها من سكانها العرب ما أعاق أي تنفيذ لحق العودة.
  • * جدار الفصل العنصري:
  • - عام 2003م واصل الكيان الصهيوني  تنفيذ سياستها التوسعية والقمعية ببناء جدار سُمي بجدار الفصل العنصري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  • - يقوم هذا الجدار على مصادرة الأراضي والسيطرة عليها و ضم المستوطنات ومحاصرة المناطق الفلسطينية بحجة أمنية.
  • -  يقتطع الجدار أجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية.
  • - تعرّض بناء الجدار للكثير من الانتقادات الدولية أهمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بإحالة قضية الجدار إلى محكمة العدل الدولية وفتوى المحكمة عام 2004م بعدم شرعية الجدار وضرورة هدمه ودفع تعويضات عن الخسائر التي تسبب بها، إلا أن تلك الانتقادات والمطالبات لم تجد أذناً صاغية لدى الكيان الذي واصل بناء الجدار.
  •  - وقد اعتبر بناء جدار الفصل العنصري واحداً من أهم الأسباب التي أعاقت التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية أو إحلال السلام في الشرق الأوسط.
  • وحتى يومنا هذا لا يزال الكيان الصهيوني يضع العراقيل في وجه أي حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سعياً منه لإسقاط حق العودة من أي اتفاق مستقبلي بين الكيان والفلسطينيين، وضارباً بعرض الحائط كل ما جاءت به القوانين والاتفاقيات الدولية في هذا الإطار. 
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.