- * كلمة "أرستقراطية" في اللغة اليونانية يقصد بها "الفاضل أو الجيد" وهي ترمز لطبقة اجتماعية ذات منـزلة عليا، تتكون من الأعيان والأشراف الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة.
- * ظهر مصطلح الأرستقراطية لأول مرة عند الإغريق، فكلمة الأرستقراطية في نظر أفلاطون وأرسطو توسّعت لتدل على الأشخاص الشرفاء أو النبلاء أو الكهنة في الدولة. وفي القرون الوسطى كانت تمثل الأشراف الذين كانوا ضد الملكية.
- * وهناك أرستقراطية الأدب والأرستقراطية العمالية التي تعرف بأنّها: "الشريحة العمالية العليا التي تتكون من أكثر الفئات مهارة وأعلاها أجرًا من مجموعة الطبقة العاملة، والمنفصلة عنها من حيث التكوين الأيديولوجي والنفسي" .
- * كما أن الأرستقراطية تم تقسيمها ما بين أرستقراطية وراثية و غير وراثية الفرق بينهما نسبي، لأنه حتى في المجتمعات الطبقية
- - يوجد بعض الأشخاص المولودين في طبقة منخفضة و لكنهم يصعدوا إلى الطبقات العليا و يوجد أيضاً بعض الأشخاص المولودين في طبقة عالية و لكنهم يهبطون إلى طبقات منخفضة.
- فالأرستقراطية هي شكل من أشكال الحكم الذي تسيطر عليه الطبقة العليا لصالح الدولة، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع.
-
وكان لكل المجتمعات التقليدية وإن تحضرت أرستقراطيتها ممثلة بالنبلاء والأشراف والكهنة، ومن الأمثلة على ذلك:
- - كانت حكومات اليونان القديمة أرستقراطية عسكرية، تعد حكومة اسبرطة أشهرها.
- - في أثينا وجدت طائفة خاصة من الأشراف حتى في عهد ملوكها الأوائل.
- - يعد الرومان من أشد الأمم أرستقراطية فقد كانت طائفة الأشراف الرومان تتمتع وحدها بحق المواطنة.
- - في الهند فقد ظهر نمط آخر من الأرستقراطية الوراثية كما هو الحال في طبقة (البراهما) الكهنوتية التي ظلت منذ ألفي عام قبل الميلاد تحتكر مواقع الشرف والرفعة.
- - في الجزيرة العربية كانت الأرستقراطية القرشية قبل الإِسلام تحكم مكة.
- - في أوربا بدأ تكوّن الأرستقراطيات بعد زوال الامبراطورية الرومانية وكان قوامها رؤساء مجموعات أشبه بالعصابات، وكانت مكانة وامتيازات الطبقة الأرستقراطية في أوروبا أدنى من الأسرة الملكية وأعلى من بقية الشعب.
- وقد أصبحت لفظة الأرستقراطية نمطاً من أنماط الحياة في العالم تشير للقوة والسلطة وإلى جميع العوائل الإقطاعية في إنجلترا وفرنسا وروسيا.
- ساهم في سقوط الأرستقراطية تحول مفهومها من حكم الأقلية الفاضلة إلى حكم الأقلية المهيمنة على الموارد والناس خدمةً للمصالح الشخصية، ما أدى لقيام ثورات عدة من قبل الشعوب لإسقاط الحكم الأرستقراطي، ومن هذه الثورات التي ساهمت في إسقاط الأرستقراطية الثورة الإنجليزية في القرن السابع عشر، والثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر.