اعلن هنا

من المفاهيم السياسية الأوتوقراطية

من المفاهيم السياسية الأوتوقراطية

  • تعني الكلمة باللاتينية "الحكم الإلهي" وترمز إلى نظام الحكم الذي تكون فيه السلطة بيد فرد واحد أو جماعة أو حزب، دون أن يعني ذلك غياب القوانين والدساتير في هذا النظام، وإنما قدرة هذا الحاكم على تخطي القوانين والدساتير استناداً إلى عدم وجود آلية مستقلة في النظام قادرة على أن تجبره على احترام القوانين والالتزام بها.
  • ويذكر التاريخ العديد من الملوك الذين حكموا بشكل أوتوقراطي، إلا أن نفوذهم ما لبث أن ضعف وتلاشى بعد أن وضعت الدساتير التي منحت الشعوب سلطة صنع القرار، من خلال ممثليهم في الحكومة.
  • يخلط البعض بين الأوتوقراطية والديكتاتورية إلا أن هناك اختلاف بينهما حيث أن السلطة في الأوتوقراطية تخضع لولاء الرعية، بينما في الدكتاتورية فإن المحكومين يخضعون للسلطة بدافع الخوف.
  • كما يختلف مصطلح الأوتوقراطية عن مصطلح الملكية، في أن الملكية تعكس صفة توريث الحكم كما هو الحال في الأباطرة الروس الذين كانوا يحملون لقب "أوتوقراطي" تاريخياً، والعديد من الملوك الذين حكموا بشكل أوتوقراطي.
  • ومن سمات النظام الأوتوقراطي:
  • 1. قصر السلطة على شخص أو أشخاص معينين يساعدونه في سطوته، مع غياب أي توزيع للسلطة وإلغاء كل المؤسسات أو الجمعيات السياسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤدي دوراً مؤثراً.  
  • 2. إلغاء التشريعات والدساتير واستبدالها بالقوانين التي تخدم الطبقة الحاكمة.  
  • 3. إلغاء الحريات المدنية أو تقييدها بدرجة كبيرة.
  • 4. عدم وجود فاصل يفصل بين الحاكم والدولة أدى إلى تكريس درجة عالية من التدخل والتحكم في كافة المجالات.
  • 5. استخدام الأساليب الاستبدادية كالإرهاب والقمع والقهر لفرض الحكم السياسي والاجتماعي.  
  • ويرى موريس دوفرجيه وهو محامٍ فرنسي أن الأوتوقراطية نوعان:
  • - الأوتوقراطية المعلنة: كما في الأحزاب الفاشية التي تحل رغبة الحكام محل الانتخاب أساسا للشرعية.
  • - الأوتوقراطية المقنعة: وهي إخفاء تعيين أوتوقراطي تحت مظاهر مختلفة الدرجة من الديمقراطية.
  • وكي يبسط الأوتوقراطي سلطته فهو يحتاج إلى مساعدة أفراد نافذين له، إضافة لمؤسسات المجتمع المؤثرة، فقلة هم الحكام الذين استطاعوا أن يبسطوا نفوذهم دون الحاجة لعون الآخرين، فاعتمد أغلبهم على طبقة النبلاء والعسكر أو رجال الدين، وهم ذاتهم سرعان ما كانوا ينقلبوا على هذا الحاكم الأوتوقراطي ليطيحوا به.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.