
- تعد حوران منطقة واسعة في القطر السوري ، لها حضارات مميزة ، تتالت الوجود فيها ..
- وفي هذا المقال التاريخي ، نحكي جانباً من تاريخها القديم ، الذي ما زال يعيش معها ، ويقرن باسمها ، نقف ونتأمل ونبحث ونقلب صفحات التاريخ ..
-
قبائل بدأت العيش في سهل حوران :
-
قطنها بداية العموريين ، لكن مع تعاقب الزمن بدأت مملكة العموريين تسير باتجاه خط النهاية ، فقويت شوكة الكنعانيين الذين أمتد نفوذهم نحو الداخل ، وما لبثوا حتى قاموا ب : - 1_ التحصينات المنيعة .
- 2_ الأسوار ذات الشرفات والأبراج .
-
وصول العبرانيين إلى حوران و احتلالهم لها :
-
في هذه الفترة أخذ العبرانيون في الهجرة إلى الجنوب الغربي من حوران - كان نزولهم في باديء الأمر جماعات مرتزقة وتجارة .
- ثم ما لبثوا أن اقتبسوا لغة السكان ، وعاداتهم ، وتزاوجوا مع الكنعانيين
- عندما شعروا بقوتهم ، هاجموا حوران واحتلوا كثيراً من مدنها ..
-
ضعف العبرانيين أمام نفوذ الآراميين في حوران :
-
إن قيام مملكة الآراميين في دمشق وقف سداً أمام توسع العبرانيين ، وتوسع نفوذ الآراميين على يد ملكهم مدة قرنين من الزمان ، فحرر أراضي حوران منهم ، ولم يرفع السيف عنهم حتى قدموا ما يملكون من كنوز وذهب . -
بسبب موقع حوران الاستراتيجي :
-
نتيجة لأهمية موقع حوران فقد كانت محط أنظار القادة الفاتحين . - كان أول من توجه إليها من القادة التاريخيين الذين ذاع صيتهم ، ( الإسكندر المقدوني ) الذي كان احتلال الشرق العربي حلم يراوده منذ صغره ،
- كان كل همه اجتياح تلك المناطق التي تشكل خطراً على طموحاته في القضاء على الإمبراطورية الفارسية ...
-
تقسيم إمبراطورية الإسكندر في سهل حوران :
-
في عام 333 ق.م ، وبعد معركة ( ایسوس ) الشهيرة ، زحف الإسكندر على الشرق العربي ، واحتل سوريا ، وأصبحت حوران قسم من امبراطورية الإسكندر ، وبعد وفاته تجزأت امبراطوريته إلى أربع ولايات كبيرة بين قادته الذين خلفوه ، فكانت سوريا وحوران من نصيب ( انتغونس ) ، ولكن ( بطلیموس ) ملك مصر تغلب عام 312 ق.م على انتغونس ، فضم فلسطين والأردن وحوران إلى مقاطعته المصرية . -
دور الأنباط في حوران :
-
يأتي دور الأنباط الذين كانت لهم علاقة وثيقة بالحضارة اليونانية وثقافتها ، فتأثر سكان حوران بهذه الثقافة ، وانفتحت طرق حوران أمام تجارة الأنباط ، وتحولت مدنها إلى مراكز تجارية هامة . -
أصل الأنباط في حوران :
-
من المعروف أن الأنباط عرب ، وأنهم استعملوا الآرامية في كتاباتهم ، بدليل أن أسماءهم هي أسماء عربية خالصة ، بل أنهم كانوا يشاركون العرب في عبادة الأصنام المعروفة عند عرب الحجاز ، ومما يزيد في أهمية الحروف النبطية أن الأبجدية العربية انحدرت مباشرة منها . -
البتراء عاصمة الأنباط في حوران :
-
كانت لعاصمة الأنباط - البتراء - أكبر الأثر في رقي دولتهم ، فقد كانت البتراء هي : - طريق القوافل التي تربط بين جنوب الجزيرة وشمالها .
- قد ضمت مملكة الأنباط في أوجها دمشق ، والأقسام الجنوبية والشرقية من فلسطين وحوران والأردن .
-
أول ملوكهم في حوران :
-
كان أول ملوكهم ويدعى ( ملك العرب ) ، ومن أهم أعماله : - 1_ هزم مراراً جيش اليهود وحاصر أورشليم .
- 2_ كان أول من سك نقود نبطية ، و اقتبس لها النموذج المعروف عند البطالمة ..
- _ لقد فتح الأنباط أبوابهم للتأثيرات اليونانية الرومانية ، فدخلت مملكة الأنباط ضمن المحور العام للحضارة الهلنستية ، فكانت بصری هي الحضارة الثانية بعد البتراء ، وانتقلت إليها الحضارة الهلنستية عن طريق الأنباط .
-
وفي الختام نقول :
- تتالت حضارات عريقة على أرض حوران ، وتعددت الثقافات التي قطنتها ، والديانات التي حوتها ، وكتبت تاريخها المجيد على صحف ذهبية تتباهى بها على مر السنين.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.