- هرقليطس:
- - فلسفته تشكل تيارا في تاريخ الفكر الفلسفي
- - ما هو هذا التيار إنه التيار الذي يقيم الفلسفة على أساس التغير
-
- وتعد فلسفة هرقليطس مصدر من أهم المصادر التي بني عليها أفلاطون فلسفته ، حيث أن للفلسفة الأفلاطونية ثلاثة مصادر :
- 1- فلسفة هرقلطيس: وتتجلى هذه الفلسفة في عالم الحس عند أفلاطون.
- 2- فلسفة بأرمنيدس : ويقول أن كل متغير ما هو إلا عبارة عن مصدر خاطئ و إن الوجود ثابت.
- 3- الفلسفة الفيثاغورية : والتي أخذ منها أفلاطون رؤيته للنفس.
-
- بالتالي سوف نختصر فلسفة هرقليطس بثلاث قضايا مركزية:
- (1) إن الوجود متغیر.
- (2) مبدأ الوجود في النار المركزية في النار المحسوسة التي نتعامل معها و إنما هي عبارة عن نار أزلية ثابتة لطيفة تبدأ منها الأشياء وتعود إليها.
- (3) إن وراء هذا الوجود هناك قانون ثابت ( لوغو ) (logos) وهو عبارة عن علاقة نسب ما بين الأشياء و يتجلى بالصراع الذي يحكم الوجود.
- من هو هرقلطيس ؟
- - ولد في إفسوس من أسرة عريقة ارستقراطية ، لكنه فضل التخلي عن ثروته ، و التجا إلى الجبال ليقتات على الحشائش و الأعشاب.
- - حيث كان السبب الذي سرع في وفاته كان هرقلليس محتقر للعامة ولمعتقداتها الدينية ، فهو التجأ إلى الجبال للمره من هولاء العامة الجهلة كان يلقب بالفيلسوف الغامض ، والسبب في ذلك وصول الثغرات التي وصلت إلينا من فلسفته فيقول إنه لا يكتب إلى العامة من الناس ، فإنه لا يفصح عن الفكر ولا يخفيه و لكن يشير إليه.
- - القد هاجم هرقليس هومیروس و هزيود ، ويقول بأنهم كانوا وراء انتشار الخرافات في المجتمع اليوناني ، فقد شبههم أحيانا بالكلاب ، وأحيانا بالحمير.
- - انتقد هرقاطيس كل من فيثاغورس ، و إكسانوفان ، بسبب قولهم بفكرة التناسخ حيث أن التناسخ عبارة عن عملية يتم فيها انتقال الروح من جسد إلى آخر ، والغاية منها تطهير لم يشتغل هرقلطيس بالعلوم الجزئية ( العلم الطبيعي ).
- - فلم يرسم ، ولم يجرب ما يخص هذا العلم طيلة حياته.
- - ابتعاده عن العلم الطبيعي جعله يتعقد بالخرافات ، ومن بين هذه الخرافات التي آمن بها هي اعتقاده بان عد رؤيتنا للشمس في الليل هو انحلفاؤها بمياه البحر ، وأنها تتجدد كل يوم.
- - والان سوف نتكلم عن فلسفة هرقلطيس التي تتمحور كما ذكرنا على ثلاث قضايا
- - حيث تقوم القضية الأولى على مقولته الشهيرة ( أنك لا تستحم بمياه النهر مرتين لأن هناك مياه جديدة تحيط بك من جديد ).
- - من أين استوحى هذه الفكرة ؟
- - عندما نظر إلى مياه الينابيع و الأنهار وجد أن الينابيع تجدد مياهها باستمرار لم تكن فكرة أن الأشياء في تغير مستمر هي د وفكرة تأملية ، بل استوحاها هرقلطيس من الواقع ، وذلك من أجل أن يبني عليها فكرته عن أصل الوجود الذي يكمن في التغير.
- - عندما تنزل في مياه البحر یری هرقلطيس بأن هناك مياه جديدة تحيط بنا ، إذأهذا التغيير الذي هو جوهر الأشياء هو عبارة عن عملية تحول ميكانيكية بنسب ثابتة ، بمعنی أن الماء كما يقول طاليس ، أو الهواء كما يقول إنكسيمانس هو عبارة عن أن الهواء يتكاثف فيتحول إلى بخار يتكاثف البخار و بالتالي يتحول إلى مياه ، وتتكاثف هذه المياه فتتحول إلى تراب ، إذ ظهور هذه الكائنات مرتبط بهذه النسب.
- - فإننا نستطيع أن نقول عن شيء أنه ماء عندما تكون نسبة الهواء المتكاثف أعلى من نسبة النار الموجودة في الماء ، أي أن الماء الذي نشاهده ليس عنصر الماء كله ، وإنما هذا الماء فيه العناصر الأربع ( الماء - الهواء - النار التراب ).
- - لكن يغلب عليه عنصر الماء ، وعندما تكون أمام النار لا يعني بأن النار هي فقط العنصر الظاهر ، و إنما النار عندما تخمد يكون فيها العناصر الأربعة ولكن يغلب عليها عنصر النار .
- - كيف تظهر هذه العناصر و كيف يظهر هذا الوجود ؟
- - يظهر هذا الوجود في أن كل عنصر من هذه العناصر يعيش في حركة صراع دائم مع العناصر الأخرى ، فنحن لا نشعر بالراحة إلا نتيجة التعب ، ولا نشعر بلذة الصحة من دون المرض.
- - هناك صراع دائم ما بين الموجودات ، وهذا الصراع الدائم هو الذي يؤدي إلى ظهور كائنات حية جديدة غير مرئية كانت بالنسبة لنا ، فالأشياء لا تمتلك قيمة بذاتها ، فمثلا الماء الذي نشربه بالنسبة لنا مفید و قيم ، لكن بالنسبة للأسماك لا يحمل أي قيمة كمياه البحر الذي هو مستساغ لها وغير مستساغ لنا نحن البشر.
- - نعود إلى السؤال كيف يظهر الوجود ؟
- - هناك صراع دائم يحكم هذا الوجود وهذا الصراع هو عبارة عن ( لوغوس ) وهو القانون الكلي وعليه تقوم فلسفة.
- - ما هذا اللوغوس ؟
- - هل هو شيء أو شيء موجود غیرمادي ، لم يرتقي عند الفلاسفة اليونان فهم لم يتخيلوا أن هناك فان من المادة . فهذا اللوغوس هو مادي لكننا لا نستطيع أن نقول عنه ماء ، أو تراب ، أو تراب ، أو حتى نار ، لأن كل عنصر يدخل في تكونه وجوهر هذه العناصر لكنه أقرب ما يكون إلى ما يكون إلى ما يعرف بعنصر النار ، فنحن لا نشعر بقيمة هذا اللوغوس رغم أنه القانون الثابت الذي يحكم هذا الوجود.
- - ما هو أصل الوجود بالنسبة لهرقلطيس ؟
- - هو النار المركزية ، وهي عبارة عن نار لطيفة نار ميتافيزيقيا لإنها غير مشاهدة فهي فوق أن ندركها . يتكاثف بعض الماء فيتحول إلى بخار ، وهذا البخار يتكاثف فيتحول إلى مطر ، و المحلر يتكاثف فيتحول إلى تراب ، ويستمر هذا التحول حتى يفنى الوجود ، وليس بمعنى الفناء الكلي.
- - وإنما بمعنى يعني بأن جميع الموجودات تعود إلى هذه النار المركزية ، وهذه العودة لا تتم في لحظة واحدة ، وإنما تمر بأزمان عدة.
- - ما هي السنة الكبرى التي يقدرها هرقاطيس ب 15000 عام؟
- - يقول بأن كل صورة من صور الوجود أي أن هذه الشجرة ، وهذه النبتة و ................... الخ ، وكل موجود من هذه الموجودات يعود إلى النار المركزية كل 15000 عام ، وهذه النار ليست ثابتة ، وإنما تعود بتوليد موجودات جديدة تستمر بها الحياة.
- - يقول هرقلطيس بأن هذا العالم لم يخلقه أحد من الالهة ، ولم يصنعه شيء خارج الوجود ، وإنما هذا الوجود صنع نفسه بنفسه عن طريق الصراع ، لأن كل موجود يصارع من أجل البقاء دعوة هرقلطيس إلى التفاؤل : لحظة الألم علينا أن لا نعطيها كل حياتنا ، لأن هذه اللحظة هي جزء من هذا الوجود ، لكنها سوف تتغير.
- - سوف نجد عند هرقلطيس ما يلي أن وراء هذا الوجود قانون هو قانون ثابت غير متغير ، لهذا نجد في بعض الدراسات بأنها تنسب فلسفة هرقلطيس إلى الفلسفة الإيلية ، فنجد يوسف كرم يميل إلى القول بأن هرقلطيس ، قد شكل المقدمة التاريخية لظهور الاسفة الإيلية.
- - وهناك من ذهب الى القول بأن فلسفته ما هي إلا امتداد للفلسفة الطبيعية التي قالت بأن هناك مبدأ مادي للوجود .
- - إذا قارنا عنصر النار الذي أعاد إليه هرقلطيس أصل الوجود لكنا قلنا بأن هيرقليطس أحد ممثلي المدرسة الطبيعية.
- هل هناك أي قيمة لعالم المحسوسات الذي مهد به هرقليس لفلسفة أفلاطون ؟
- - ليس له أية قيمة ، لأنه علينا أن نبحث دائما عن أساس التغيير فالفيلسوف الحقيقي عنده هو من يستطيع ، أن يقبض على القانون الذي يحكم هذا التغيير ، و التغيير هو تغير في الشكل و الصورة ، و في المكان و الزمان ، فهو ليس فناء فالحياة لا تنتهي بالموت ، وإنما بعد هناك حياة متجددة
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب