-
كيف تتحرر من عبودية الوظيفة؟
- - لا شك أن كثيرا من الناس يحلم بمشروع خاص يديره بعيدا عن عبودية الوظيفة وبعيدا عن تسلط المدراء وتجبرهم في كثير من المناسبات في الأماكن الإدارية.
- - لكن هل أنت مستعد حقيقة لترك وظيفتك و البدء بمشروعك الخاص بك يكون طوق نجاة لك من من عبودية الوظيفة ؟
- - في هذا المقال سنجيب على تساؤلاتك حول هذا الموضوع و سنبدأ بوضع النقاط على الحروف.
-
- أولا: ما هو السبب الذي يجعلك تترك الوظيفة؟
- - كثير منا قد يفكر بالمشروع الخاص به بسبب مشاكل في العمل أو أن الراتب قليل أو أنه لا يوجد تطوير في عملك أو أن الروتين قاتل في ذلك العمل.
- - من المهم جدا أن أفكر وأنا أبحث في سبب ترك الوظيفة فمثلا قد يكون سبب ترك الوظيفة كثرة المتطلبات والأعباء التي قد يقوم بها الشخص في وظيفته لكن عند لكن عند دراستك لهذا السبب ستجد أن افتتاحك لمشروعك سيأخذ منك وقتا او جهدا كبيرا قد يكون أكبر من الوقت الذي تقضيه في عملك.
- - إذا لابد من إعادة التفكير قبل البدء بمشروعك و التفكير في سبب ترك الوظيفة لأن النتائج المترتبة أكبر من السبب الحقيقي الذي تركت لأجله وظيفتك.
-
- ثانيا: ابحث عن نقاط قوتك وضعفك :
- - كثير من الناس لا يعرف نقاط قوته ولا ضعفه ولا يعرف كيف يوجه طاقته وأن يستثمرها.
- - فلا بد للإنسان من معرفة نقاط القوة لتطويرها ومن نقاط الضعف لعلاجها أو ليتجنبها أو يكون حذرا منها على الأقل.
-
- ثالثا : استثمر في نفسك أولا :
- - اعلم أن الجاهل عدو نفسه بالدرجة الأولى وأن الإنسان الذي لا يسعى لتطوير نفسه سيحكم على نفسه بالفشل وعلى حياته بالدمار وليس على مشروعه فقط.
-
- رابعا: إدارة شؤونك المالية :
- - قبل أن تفكر في أي مشروع عن عليك أن تنظر في داخلك على طريقة إدارة شؤونك المالية و حياتك الخاصة فعليك أن تنظم بيتك الداخلية قبل إدارة مشروعك المالي فعليك أن تتخلص من الديون وأن تكون إنسانا لا تغريك الكماليات ولا تسعى خلف الأمور التافهة
- - ومن الجميل أن تللتحق بدورة حول الإدارة المالية التي تفتح لك آفاقا جديدة و رؤية واسعة حول هذا الموضوع.
-
- خامسا : البحث عن مصادر الدخل البديلة :
- - قد يكون الإنسان يعشق عمله أو يحبه أو أن عمله يعطيه امتيازات عالية ، أو أنه يعيش في دولة معينة و هذه الدولة تكون ظروف الاستثمار فيها صعبة أو أن الشخص لا يملك مفاتيح الاستثمار كوجود رأس المال أو القدرة على إدارة المشروع أو غيرها .
- في الأولى والأهم والخطوة الأولى هي أن تقوم بالبحث عن مصادر دخل بديلة كالعمل الإضافي في مجال عملك أو الاستثمار في سوق الأسهم والعملات الرقمية ( بعد دراسته و التعرف على المخاطر و طبيعة السوق ) أو تقديم الخدمات الكترونية تناسب مجالك ؛ وللعلم فإن هناك منصات تقدم خدمات مثل خمسات مستقلة وغيرها.
- - مثال على ذلك : المدرس يقوم بتقديم الدروس الخصوصية والمحاسب قد يقوم بتقديم حسابات لشركات وغيرها والمتخصص في علم الحاسوب قد ينشئ التطبيقات الالكترونية وهكذا.
-
- سادسا: ابدأ مشروعك وأنت في وظيفتك :
- - من غير السليم ومن أكبر الأخطاء أن يقوم الإنسان في ترك وظيفته للبدء بمشروع خاص .
- - عليك التحلي بالصبر و الصبر أولا ولا تترك وظيفتك إلا عندما تكون الأمور مهيأة لذلك ؛ وعندما يكون مشروعك ناجحا و أصبح لديك مصدر دخل بديل يغطي تكاليف حياتك و يؤمن قوت يومك وعيالك
-
- سابعا: ابحث عن الشريك المخلص :
- - الشريك ليس فقط شريك في الربح فهو شريك في العمل والإنجاز وحمل الهم وحتى هو شريك في الخسارة - لا قدر الله - .
- - والإنسان لا يملك كل المهارات الكافية لافتتاح مشروعهولكن مع وجود شريك أو أكثر في مجالات مختلفة سيكونون إضافه نوعية لمشروعك وستكون فرص نجاحه أكثر من كونك واحدا دون شريك .
- - والقاعدة تقول: أن تأخذ 50% من الربح خير من أن تتحمل م100 % من الخسارة.
-
القاعدة تقول: أن تأخذ 50% من الربح خير من أن تتحمل 100 % من الخسارة
-
- ثامنا: التخطيط وحسن التنفيذ :
- - من الأمور المهمة كي تتخلص من عبودية الوظيفة أن تكون قد خططت جيدا ومن حسن التنفيذ أن تحسن التخطيط وأن تدرس كل خطوة قبل القيام بها فمن جهة يضمن لك نجاح المشروع ومن جهة ثانية تكون قادرا على دراسة تكاليف المشروع ومن ناحية أخرى تكون على قادرا على تحديد الفترة الزمنية التي سوف تحتاجها لنجاح مشروعك.
- - خلاصة القول أنك لو لم تخطط لمشروعك فأنت تحكم عليه بالفشل .
-
- تاسعا : لا تستعجل قطف الثمار:
- - فالانسان العجول لا ينجح ولا يفلح؛ فعليك بالصبر واعلم أن طريق الاستثمار طويل وشاق وهو كالأرض التي تحرثها ثم تبذرها ثم تسقيها ثم تحصدها ثم تحولها للخبز تأكل منه ؛ فلا تتوقع أنك بيوم وليلة ستكون مستثمرا صاحب مشروع ناجح ، وقد ذم الله العجلة في القرآن فقال تعالى : " وكان الانسان عجولا " .
-
- عاشرا : - وهو الأهم - أن تراجع علاقتك بالله تعالى :
-
وهذه نظرة قد يغفل عنها الإنسان الذي يسعى لتطوير نفسه ماديا وهي عدم مراجعة علاقته بالله تعالى و تتمثل في عدة جوانب نذكر منها:
- 1- إخلاص النية لله في أي عمل لا يكون فيه شيء لله وتكون نيته غير خالصة لوجهه تعالى وأن هذه النية قد يخالطها فساد في في أمر معين فعلى الإنسان أن يراجع نفسه جيدا ومثال على ذلك أن يتمنى الإنسان بعد نجاح مشروعه أن يسافر إلى دولة معينة لارتكاب المحرمات وهكذا، فعلى الإنسان أن يصلح نيته ليصلح عمله ويكتب له الله الخير.
- 2- اجعل لله نصيبا في ربحك : أن يتصدق الإنسان بنية الرزق فهذا أمر جيد وهو مصدر لجلب الرزق فالحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ؛ فعليك أن تحدد نسبة أو مبلغا معينا لهذه النسبة وهذا المبلغ يكون صدقة عنك وعن مشروعك حتى يكتب لك الله الخير والتوفيق ثالثا.
- 3- الاستغفار : وهو من الأمور الجالبة للرزق بصفة عامة
- - وحتى ينجح مشروعك عليك أن تكثر من الاستغفار لأنه يجلب الرزق ؛ قال الله تعالى " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"
-
وحتى ينجح مشروعك عليك أن تكثر من الاستغفار لأنه يجلب الرزق
- - . وقال ﷺ : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب " .
- 4 - تقوى الله : وهو مفتاح عجيب لجلب الرزق والتوفيق من الله تعالى .
- - قال تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
-
- نصائح مهمة قبل ترك الوظيفة :
- - أولا: احصل على دورات في مجالات مهمة مثل الإدارة والإدارة المالية وفي المجال الذي تريد إنشاء عملك الخاص بك .
- - ثانيا : هناك مواقع ومنصات مختلفة تعطي دورات في جميع المجالات مثل إدراك ورواق و Udemy.
- - ثالثا : كن متفائلا ولا تيأس.
- - رابعا: لا تخبر الجميع بمخططاتك فقط من تظن أنهم سيدعمونك ويقدمون لك النصيحة والإرشاد.
- - خامسا: ما خاب من استخار ولا ندم من استشار وهذا أمر مهم جدا.
- وفي الختام على الإنسان أن يبذل جهدا ويربط الأسباب بالله و يأخذ بها والنجاح والتوفيق يكون من الله عزوجل ؛ واعلم أن كل إنسان ميسر لما خلق له .
- https://www.youtube.com/watch?v=8DWSpP2GKoM
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.
- الرئيسية
-
التصنيفات
-
مثال على الأدب العربي
- مثال على الأدب في العصر الجاهلي
- مثال على الأدب في العصر الأموي وصدر الإسلام
- مثال على الأدب في العصر العصر العباسي
- مثال على الأدب في العصر الأندلسي
- مثال على الأدب في العصور المتتابعة
- مثال على أدب البلدان
- مثال على الأدب في العصر الحديث و المعاصر
- مثال على النقد الأدبي
- مثال على الأدب المسرحي
- مثال على الخطابة
- مثال على الكتابة الأدبية
- مثال على أدب الأطفال
- مثال على الفروقات
- مثال على معاني المفردات و الكلمات
- مثال على منوعات في الأدب العربي
- مثال على القصص و الروايات
- مثال على الشعر العربي
- مثال على قواعد اللغة العربية
- مثال على مؤلفات وكتب
- مثال على التاريخ والحضارة
-
مثال على الإسلام والأديان
- مثال على علوم القرآن الكريم
- الحديث النبوي الشريف
- الأدعية و الأذكار
- مثال على التفسير و التجويد
- الأخلاق و العبادات وتزكية النفس
- مثال على السيرة النبوية
- رمضان و الصوم
- الجنة و النار واليوم الآخر
- مثال على الفرق و المذاهب و الأديان
- مثال على علامات الساعة وعذاب القبر
- مثال على الفتاوى الإسلامية
- شبهات ومعتقدات خاطئة عن الإسلام
- مثال على العقيدة الإسلامية
- أحكام فقهية وشرعية
- معلومات دينية عامة
- معلومات دينية للأطفال
- الحج و العمرة
- مثال على تراجم القرّاء
-
مثال على المأكولات
- مثال على الأطباق الرئيسة
- مثال على أطباق منوعة من حول العالم
- مثال على أطباق سهلة وسريعة
- مثال على أطباق جانبية /مقبلات
- مثال على أطباق بالمكرونة
- مثال على أطباق للرجيم
- مثال على الحلويات
- مثال على السلطات
- مثال على المخبوزات /الفطائر
- مثال على المشروبات والعصائر
- مثال على أطباق بدون فرن
- مثال على الأطباق النباتية
- مثال على أطباق صحية
- مثال على الأطباق الغريبة
- مثال على ساندويتشات
- مثال على الشوربات
- مثال على أسئلة وأجوبة في المطبخ
- مثال على الطب و الصحة و الجمال
- مثال على العلوم
- المزيد...
-
مثال على الأدب العربي
- نبذة عنا
- سياسة الخصوصية
- الدخول إلى الحساب