- - أحد أبرز شعراء العصر الجاهلي، وأكثرهم شهرة وتميز.
- - تاريخ مولده مجهول لكن يرجح أنه ولد عام 530 م ذلك لأن كتب معلقته التي مدح فيها سيدين من بني مرة بعد انتهاء حرب داحس والغبراء عامي608 _ 610 م، وقد كان عمر زهير آنذاك ثمانين عاماً فقد قال:
- - سَئِمتُ تَكالِيفَ الحَياةَ ومَنْ يَعِـش
- - ثَمَانِينَ حَولاً لا أَبَا لَـك يَـسأَمِ
- - ينتمي الشاعر زهير إلى عائلة تحب الشعر وتقوله، فقد كان والده شاعرا وخاله ، واختاه الخنساء وسُلمى، وابناه كعب وبجير.
- - توفي عام 631 م قبل بعثة النبي (ص) بعام واحد.
-
- سمات شعر زهير بن أبي سلمى:
- 1: بساطة أسلوبه وبعده عن التكلف.
- 2: كثرة استخدامه الصور الفنية من استعارة، والكناية، والطباق.
- 3: حكمته في شعره ، فقد كانت أبياته لاتخلو من العبر والحكم الجميلة التي جمعها من تجاربه التي عاشها.
- 4: تنوع ألفاظه ، فقد كانت سلسة مفهومة وبسيطة وأحيانا أخرى قوية وصعبة.
- 5: تميز أسلوبه في شعره بالعفوية والتلقائية والبعد عن التعقيد.
-
- شعر زهير بن أبي سلمى في الحياة:
- - ألا ليت شعري هل يرى الناسُ ما أرى
- من الأمْرِ أوْ يَبدو لهمْ ما بَدا لِيَا؟
- - بَدا ليَ أنَ النّاسَ تَفنى نُفُوسُهُمْ
- وأموالهمْ، ولا أرَى الدهرَ فانيا
- - وإنِّي متى أهبطْ من الأرضِ تلعة ً
- أجدْ أثراً قبلي جديداً وعافيا
- - أراني، إذا ما بتُّ بتُّ على هوًى
- فثمَّ إذا أصبحتُ أصبحتُ غادية
- - إلى حُفْرَة ٍ أُهْدَى إليْها مُقِيمَة ٍ
- يَحُثّ إليها سائِقٌ من وَرَائِيا
- - كأني، وقد خلفتُ تسعينَ حجة ً
- خلعتُ بها، عن منكبيَّ، ردائيا
- - بَدا ليَ أنّ اللَّهَ حَقٌّ فَزادَني
- إلى الحَقّ تَقوَى اللَّهِ ما كانَ بادِيَا
- - بدا ليَ أني لَستُ مُدْرِكَ ما مَضَى
- ولا سابِقاً شَيْئاً إذا كان جائِيَا
- - وما إن أرى نفسي تقيها كريمتي
- وما إن تقي نفسي كريمة َ ماليا
- - ألا لا أرى على الحَوَادثِ باقِياً
- ولا خالِداً إلاّ الجِبالَ الرّواسِيَا
- - وإلاّ السّماءَ والبِلادَ وَرَبَّنَا
- وأيّامَنَا مَعْدُودَة ً واللّيالِيَا
- - أراني إذا ما شئتُ لاقيتُ آية ً
- تذكرني بعضَ الذي كنتُ ناسيا
- - ألم ترَ أنَّ الله أهلكَ تبعاً
- وأهلكَ لقمانَ بنَ عادٍ، وعاديا
- - وأهلكَ ذا القرنينِ، من قبلِ ما ترى
- وفرعونَ أردى جندهُ، والنجاشيا
- - ألا لا أرَى ذا إمّة ٍ أصْبَحَتْ بِهِ،
- فتَترُكُهُ الأيّامُ، وهْيَ كما هيا
- - مِنَ الشّرّ، لو أنّ امرأً كان ناجِيا
- من العيشِ، لو أنّ أمرأً كانَ ناجيا
- - وأينَ الذينَ يَحضُرُونَ جِفَانَهُ،
- إذا قدمتْ ألقوا، عليها، المراسيا
- - رَأيْتُهُمُ لم يُشْرِكُوا، بنُفوسِهِمْ،
- مَنِيّتَهُ، لمّا رَأوْا أنّها هِيَا
- - فَساروا لهُ، حتى أناخُوا، بِبابِهِ،
- كِرامَ المَطايا والهِجانَ المَتالِيَا
- - فقالَ لهمْ خيراً، وأثنى عليهمُ
- وودعهمْ، وداعَ أنْ لاتلاقيا
- - وأجْمَعَ أمْراً كانَ ما بَعدَهُ لَهُ،
- وكانَ إذا ما اخلولجَ الأمرُ ماضيا
-
- شعر زهير بن أبي سلمى في الحب:
- - لعمرك والخطوبُ مغيراتٌ
- وَفي طُولِ المُعاشَرَة ِ التّقَالي
- - لقَدْ بالَيْتُ مَظْعَـنَ أُمّ أوْفَـى
- ولكِـنْ أُمّ أوْفَـى لا تُبالـي
- - فأمّا، إذْ ظعنتِ، فلا تقولِـي
- لذي صهرٍ: أذلتُ، ولم تذالي
- - أصبتُ بنيَّ، منكِ، ونلتِ منِّي
- منَ اللّذّاتِ والحُلَـلِ الغَوَالـي
-
- شعر زهير بن أبي سلمى في المديح:
- - لِمَنِ الديارُ بقنة ِالحجرِ؟
- أقْوَينَ من حِجَجٍ ومِن شَهْرِ؟
- - لعبَ الرياحُ بها وغيرَها
- بَعْدي سَوَافي المُورِ والقَطْرِ
- - قَفْراً بمِنْدَفَعِ النّحائِتِ مِنْ ضَفَوَى
- أُولاتِ الضّالِ والسِّدْرِ
- - دَعْ ذا وعدِّ القولَ في هرمٍ
- خَيرِ البُداة ِ وسَيّدِ الحَضْرِ
- - تاللَّهِ قَدْ عَلِمَتْ سَرَاة ُ بَني
- ذبيانُ عامض الحبسِ والأصرِ
- - أنْ نعمَ معتركُ الجياع إذا خَبّ
- السّفِيرُ وسابىء ُ الخَمْرِ
- - وَلَنِعْمَ حَشْوُ الدّرْعِ أنْتَ إذا
- دعيتْ نزالِ ولجَّ في الذعرِ
- - حامي الذّمارِ على مُحافَظَة ِ
- الجُلّى أمِينُ مُغَيَّبِ الصّدْرِ
- - حدبٌ على المولى الضريكِ إذا نابتْ
- عليهِ، نوائبُ الدهرِ
- - ومرهقُ النيرانِ يحمدُ في الـ الّلأواءِ
- غَيرُ مُلَعَّنِ القِدْرِ
- - وَيَقيكَ ما وَقّى الأكارِمَ مِنْ حُوبٍ
- تُسَبّ بهِ وَمِنْ غَدْرِ
- - وإذا بَرَزْتَ بهِ بَرَزْتَ
- إلى صَافي الخَليقَة ِطَيّبِ الخُبْرِ
- - مُتَصَرّفٍ للمَجْدِ مُعْتَرِفٍ
- للنائباتِ يراحُ للذكرِ
- - جلدٍ يحثُّ على الجميعِ إذا
- كرهَ الظنونُ جوامعَ الأمرِ
- - ولأنتَ تفري ما خلفتَ وبعــض
- ُ القومِ يخلقُ، ثمَّ لا يفري
- - ولأنتَ أشجعُ حينَ تتجهُ الأبطال
- من ليثٍ أبي أجرِ
- - وَرْدٌ عُراضُ السّاعدينِ حَديدُ النابِ
- بين ضراغمٍ، غثرِ
- - يَصْطادُ أُحْدانَ الرّجالِ فَمَا
- تَنْفَكّ أجْريهِ على ذُخْرِ
- - السترُ دونَ الفاحشاتِ ومايلقاكَ
- دونَ الخير من سترِ
- - أثني عليكَ بما علمتُ وما
- أسلفتَ في النجداتِ والذكرِ
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.