اعلن هنا

الفرق بين المني و المذي و الودي و أحكامهم الفقهية

الفرق بين المني و المذي و الودي و أحكامهم الفقهية

هناك فرق بين السوائل الثلاثة التي تخرج من الإنسان ، وهي: المني، والمذي، والودي. 

سنتعرف في هذا المقال الفرق بين كل من المني، والمذي، والودي و الأحكام الفقهية المرتبطة بها . 

 

أولا : معنى المني، والمذي، والودي.


 1 - وهناك فرق بين مني الرجل و المرأة : 

- المني عند الرجال : هو الماء الأبيض الثخين الذي يخرج من ذكر الرجل وذلك عند بلوغ شهوته ذروتها ، وعقب نزوله تفتر الشهوة وينكسر الذكر ، ورائحته إذا كان رطبا تشبه رائحة طلع النخل، أو رائحة العجين، ورائحته إذا جف كرائحة بياض البيض. 

- المني عند النساء : ماء رقيق أصفر يخرج عند الجماع وفي الاحتلام .  

- يقول الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: ثم إن خواص المني التي عليها الاعتماد في كونه منيًّا ثلاث:

- أحدها: الخروج بشهوة، مع الفتور عقبه.

- الثانية: الرائحة التي تشبه الطلع؛ كما سبق.

- الثالث: الخروج بزريق ودفق، ودفعات، وكل واحدة من الثلاث كافية في إثبات كونه منيًّا، ولا يشترط اجتماعها.

2 - المذي :

- هو السائل الذي يطلق قبل عملية القذف من الإحليل، ويكون  لونه شفافا ولزجا ملمسه، ويختلف عن السائل المنوي بالمكونات، ويتميز برقته، و غالبا ما يخرج من الإنسان إثر المداعبة أو تخيل الجماع والرغبة فيه، ويخرج على شكل قطرات وليس تدفقًا. 

- ويمكن اختصار تعريف المذي بأنه : ماءٌ رقيق شفاف لزج يخرج عند الملاعبة أو التَّذَكُّر. 

3 - الودي:

هو الماء الثخين الأبيض الذي يخرج في إثر البول، أو عند حمل شيء ثقيل

 

ثانيا : الأحكام الفقهية للمني و المذي و الودي: 


1- حكم المني :

- من حيث طهارته ونجاسه فالمني طاهر ليس بنجس ( مذهب الشافعية والحنابلة ) لكنه يوجب الغسل ؛ فنزوله بشهوة في وهو مستيقظ أو أثناء النوم حدث أكبر -جنابة - يجب التطهر منه بالاغتسال ؛ ولا تصح العبادات التي تحتاج للطهارة كالصلاة، والطواف، وتلاوة القرآن، وغيرها حتى يغتسل من المني.

 

2 - حكم المذي :

اعلم أن الفرق بين المذي والمني هو أن المني لا يخرج  إلا بشهوة ، ويخرج بكثرةٍ وتدفق، وأما المذي فيخرج عن شهوة واشتهاء لا بشهوةٍ " فقط خيالات وتفكير " ، ويكون قليلًا، وقد لا يشعر الشخص بنزوله إلا بعد النزول. 

- وحكم المذي : أنه ينقض الوضوء ولا يوجب الغسل ، و يعتبر المذي من النجاسات التي يجب إزالتها بما يزال به البول -أي: بالاستنجاء ونحوه-، ويجب غسله من الثوب؛ وقد ورد عن عَلِيٍّ رضي الله عنه أنه قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ رَجُلًا أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ؛ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «تَوَضَّأْ، وَاغْسِلْ ذَكَرَكَ» أخرجه البخاري ومسلم . 

 

- حكم إفرازات المرأة : تعتبر إفرازات المرأة التي تنزل من الفرج وهي عبارة عن الماء الأبيض المتردد بين المذي والعرق وتعتبر من رطوبات فرج، وهي تنقض الوضوء، ولا توجب الغسل،  ولكنها طاهرةٌ لا يجب غسل المكان الذي أصابته من الثوب أو البدن.

 

3 - حكم الودي :

من حيث النجاسة فالودي نجس، وهو من نواقض الوضوء، وبمجرد نزوله ينتقض الوضوء إذا كان الإنسان متوضئًا، ويجب إزالته من البدن والثوب، فيزال بما يزال به البول، ويغسل من الثوب والبدن.

- وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال
يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .