-
تعرف المزيد حول عائلة ميديشي التي شجعت الحياة المهنية لنجوم بارزين مثل مايكل أنجلو وجاليليو، ومن بين أعضائها الباباوات والملكات وسلسلة طويلة من الدوقات.
-
■ 1. تقول الأسطورة أن سلالة ميديشي تنحدر من فارس مقاتل عملاق.
- - من المفترض أن جذور العائلة مرتبطة بأحد فرسان شارلمان في القرن الثامن واسمه أفيراردو، وكما تقول القصة كان أفيراردو يركب عبر منطقة شمال فلورنسا معروفة بموجيلو عندما واجه عملاقًا كان يخيف الناس، وقد حارب أفيراردو وقتل العملاق وخلال هذه العملية انبعج درعه بالكرات الحديدية لصولجان خصمه، ومن المفترض أن شعار النبالة لعائلة ميديشي، والذي يتضمن كرات حمراء على درع ذهبي، مستوحى من أفيراردو ودرعه المدمر، وما إذا كانت هذه القصة حقيقة أم لا يظل هذا الأمر غامضاً، ومن بين النظريات الأخرى هناك واحدة تقول بأن شعار النبالة مشتق من رمز لصرافين العملات في العصور الوسطى (تمثل الكرات العملات المعدنية)، وهي مهنة بعض الأعضاء الأوائل لعشيرة ميديشي.
- - واليوم لا يزال من الممكن رؤية شعار ميديشي في المباني في جميع أنحاء فلورنسا التي كانت مرتبطة بالعائلة.
-
■ 2. كان بنك ميديشي في يوم من الأيام أقوى مؤسسة مالية في أوروبا.
- - في عام 1397 أسس جيوفاني دي بيكسي دي ميديشي البنك في فلورنسا الذي بُنيت عليه ثروة ميديشي، وفي ذلك الوقت برزت فلورنسا كمركز مهم للخدمات المصرفية (العملة الذهبية للمدينة "الفلورين" أصبحت عملة قياسية في جميع أنحاء أوروبا في القرن الرابع عشر).
- - وفي عهد كوزيمو نجل جيوفاني قد نما بنك ميديشي ليصبح الأقوى في أوروبا في القرن الخامس عشر، مع وجود فروع في روما والبندقية ونابولي وميلانو ولندن وجنيف ومواقع أخرى.
- - وكان الفاتيكان زبونًا رئيسيًا، وكان البنك يشارك أيضًا في تجارة المنسوجات والشبة.
- - استخدم كوزيمو ثروته للتأثير على السياسة الفلورنسية، وأطلق سلالة ميديشي السياسية، وبصفته راعيًا مهمًا للفنون فقد ساعد في وضع فلورنسا في قلب عصر النهضة، وبعد وفاة كوزيمو عام 1464 بدأ البنك في الانهيار وبحلول نهاية القرن الخامس عشر أغلق معظم فروعه.
- - وقد استمرت سلالة ميديشي على الرغم من ذلك، خدم أفراد الأسرة كدوقات فلورنسا ودوقات توسكانا الكبرى من أوائل ثلاثينيات القرن الخامس عشر حتى عام 1737.
-
■ 3. عاش مايكل أنجلو مع عائلة ميديشي.
- - عندما كان مايكل أنجلو مراهقًا أوصى بالقبول في مدرسة للنحاتين أنشأها لورنزو دي ميديشي، أحد أبرز أعضاء الأسرة (كان يُعرف أيضًا باسم لورنزو العظيم).
- - وهنا لاحظ لورنزو موهبة الفنان الشاب المزدهرة ودعاه للعيش في Palazzo Medici حيث تمت معاملته كأحد أفراد العائلة، حتى أن لورنزو وجد عملاً لوالد مايكل أنجلو الذي عارض في البداية نية ابنه في أن يصبح فنانًا، وأقام مايكل أنجلو في قصر ميديشي لمدة أربع سنوات قبل أن يبتكر في نهاية المطاف روائع عصر النهضة مثل منحوتات "بيتا" و "ديفيد" ولوحات سقف كنيسة سيستين، وكان ساندرو بوتيتشيلي فنانًا آخر عاش في قصر ميديشي عندما كان شابًا واستفاد من رعاية الأسرة طوال حياته المهنية، واقترح المؤرخون أن ليوناردو دافنشي الشاب ربما أقام مع ميديشي لبعض الوقت أيضًا.
-
■ 4. كان أحد أعدائهم الرئيسيين راهباً.
- - في القرن الخامس عشر انتقد الواعظ الأصولي جيرولامو سافونارولا ما اعتبره استبداد وفساد الميديسيين، وكذلك خطيئة عصر النهضة في فلورنسا، وفي عام 1494 - بعد عامين من وفاة لورنزو العظيم - أطاح الجيش الفرنسي الغازي بابنه وخليفته بييرو.
- - وبعد ذلك عمل سافونارولا كزعيم إصلاحي في فلورنسا، وفي عام 1497 قام أنصاره بجمع الكتب والفنون والآلات الموسيقية وغيرها من الأشياء التي تعتبر "خطيئة" وأحرقوها في نار ضخمة.
- - ومع ذلك فقد تم طرد الراهب الذي تحدى السلطة البابوية أيضًا، وشنق في فلورنسا عام 1498، وعاد آل ميديشي إلى السلطة عام 1512.
-
■ 5. كان جاليليو معلمًا للأسرة.
- - بالإضافة إلى دعم الفنانين قد ساعدت ميديشي في دعم العلماء كذلك، مثل عالم الفلك والفيزيائي جاليليو جاليلي.
- - وفي أوائل القرن السابع عشر حصل جاليليو الذي كان يعاني من ضائقة مالية ولديه أسرة يعولها على وظيفة في تدريس كوزيمو دي ميديشي، وهو الابن المراهق لفرديناندو الأول دوق توسكانا الأكبر.
- - وتم التعاقد مع جاليليو في وقت لاحق لتعليم زوجة فرديناندو، التي قيل إنها اعتقدت أنه منجم وليس عالم فلك وجعله يصنع برج الدوق.
- - وفي عام 1610 نشر جاليليو "The Starry Messenger" وهو عمل يصف الاكتشافات الحديثة التي قام بها باستخدام التلسكوب ، بما في ذلك حقيقة أن كوكب المشتري لديه أقمار، والذي أطلق عليه اسم ميديشي، حيث أهدى جاليليو الكتاب لطالبه السابق كوزيمو، الذي ورث لقب والده وحصل على منصب مربح كعالم رياضيات وفيلسوف للدوق الأكبر.
-
■ 6. أنتجت ميديشي ملكتين.
- - كانت كاثرين دي ميديشي المولودة في فلورنسا ملكة مؤثرة في فرنسا في القرن السادس عشر وأم لثلاثة ملوك فرنسيين، لقد تيتمت كاثرين بعد ولادتها بفترة وجيزة وتزوجت وهي في سن الرابعة عشرة من هنري، وهو الابن الثاني للملك فرانسيس الأول ملك فرنسا.
- - وعندما أصبح هنري ملكًا في عام 1547 حكمت كاثرين كملكة حتى وفاة زوجها في بطولة مبارزة في عام 1559، وبعد ذلك خدم ابن الزوجين المراهق فرانسيس كملك حتى وفاته في عام 1560. ثم ورث ابن كاثرين تشارلز العرش ولأنه كان في العاشرة من عمره فقط، أصبحت والدته وصية على العرش، وحكمت فرنسا خلال فترة الصراع المدني والديني.
- - وعند وفاة تشارلز كان شقيقه هنري ملكًا من 1574 إلى 1589، وخلال ذلك الوقت ظلت كاثرين منخرطة في الشؤون السياسية لفرنسا.
- - وملكة من عائلة ميديشي أخرى وهي ماري، كانت ملكة فرنسا من عام 1600 حتى عام 1610 حيث تم اغتيال زوجها الملك هنري الرابع، ومن ثم عُينت ماري وصية على العرش لابنها الصغير لويس الثالث عشر الذي تولى السلطة عام 1617 ونفيها.
-
■ 7. انهارت السلالة مع الدوق الفاسق.
- - أغلقت الستائر على ما يقرب من 300 عام من حكم ميديشي في فلورنسا بوفاة جيان جاستون دي ميديشي، سابع فرد من العائلة كان دوقًا كبيرًا لتوسكانا.
- - جيان جاستون الذي تولى السلطة عام 1723 وعاش حياة الفجور قد مات دون أي ورثة.
- - ومن خلال اتفاقية بين القوى الأوروبية الرائدة، خلفه فرانسيس دوق لورين (الذي أصبح فيما بعد الإمبراطور الروماني المقدس ووالد ماري أنطوانيت ملكة فرنسا).
- - وعندما توفيت شقيقة جيان جاستون الوحيدة (آنا ماريا لويزا دي ميديشي) آخر سلالة من سلالة العائلة في عام 1743 دون أي أطفال، طلبت مجموعة ميديسي الفنية الضخمة والكنوز الأخرى إلى ولاية توسكان بشرط أن تظل دائمًا في فلورنسا.
- - وكان هذا تاريخ عائلة ميديشي.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.